نجوم الساحة الفنية المحلية وقود المسرح الخليجي

جولة واسعة للأعمال الكويتية في العواصم الخليجية تؤكد الريادة

نشر في 17-01-2020
آخر تحديث 17-01-2020 | 00:00
حقق العديد من المسرحيات المحلية نجاحاً كبيراً خلال الفترة الماضية، وتصدرت المشهد خليجياً عندما قدمت عروضها خارج حدود الوطن في عدة مناسبات.
مع حالة النشاط الفني الملحوظ التي شهدتها دول الخليج العربية خلال الأشهر الماضية لاسيما المواسم الفنية في السعودية التي أصبحت اقرب إلى سوق عكاظ لتتبارى فيه الأعمال الفنية الخليجية والعربية لتقديم أفضل ما لديها، اثبتت الأعمال المسرحية الكويتية علو كعبها، لتؤكد الريادة التي تتمتع بها الكويت على مستوى المنطقة، ولا أدل على ذلك من الجولات المستمرة التي تقوم بها أغلب المسرحيات المحلية التي مازالت تعرض حتى الآن في الكويت، فضلا عن المشاركة الفاعلة لعديد من صناع المسرح في الكويت بعروض خليجية.

فيما يلي نستعرض ابرز الأعمال التي شاركت في جولات خليجية إلى جانب أسماء النجوم الذين تركوا بصمة مهمة في المشهد المسرحي الخليجي خلال الفترة الماضية.

مسرحية "عنتر المفلتر"، للنجم طارق العلي، كان لها نصيب الأسد من الجولات الخليجية، إذ كانت آخر محطة للعلي في موسم الرياض على مسرح بوليفارد، بكر الشدي، ومن المتوقع ان يعود طارق وفريق عمله للرياض مجدداً مطلع فبراير المقبل.

"عنتر المفلتر" من تأليف عيسى أحمد، وإخراج مشاري المجيبل، وبطولة العلي، وجمال الردهان، وهند البلوشي، وميس كمر، وأحمد الفرج، ومشاري المجيبل، وشيماء قمبر، ومحمد الوزير، ومصطفى محمود، وعبدالله البصيري، وشملان المجيبل، وفيصل السعد، وغيرهم.

والمسرحية تروي قصة عنتر وزوجته أم مشاري وابنهما مشاري، الذين يدفعهم غرق منزلهم نتيجة هطول الأمطار الغزيرة للجوء إلى منزل قريبهم، الذي تربطه صلة قرابة بعيدة برجل الأعمال المعروف "دينار كونكريت"، صاحب إحدى الشركات المتخصصة في أعمال البناء والمقاولات، وتجري الأحداث في إطار كوميدي ساخر.

ليلة زفته

أما الفنان حسن البلام، فكانت مسرحيته "ليلة زفته" من أبرز الأعمال المطلوبة خليجيا، إذ سبق أن قدم عروضا عدة في أبوظبي أكتوبر الماضي، كما حقق نجاحاً كبيراً عندما عرض المسرحية ضمن فعاليات موسم الرياض في السعودية، إذ صرح المستشار ترك آل شيخ حينها بأن المقاعد بيعت كلها خلال 6 ساعات من فتح باب الحجز، قبل أن يعود مجددا للمملكة ولكن في الإحساء خلال الفترة من 5 إلى 7 يناير الجاري.

ومسرحية "ليلة زفته"، تأليف أحمد العوضي، وإخراج عبدالله البدر، ويشارك فيها أيضا نخبة من الفنانين، منهم: زهرة عرفات وأحمد العونان وفهد البناي ومحمد الرمضان وعبدالعزيز النصار وعبدالله البدر ولولوة الملا وخالد السجاري.

وتتناول المسرحية عدة قضايا اجتماعية بأسلوب كوميدي ناقد، وستقدم عروضها على مسرح الدسمة، وتدور أحداثها في إطار اجتماعي كوميدي بأواخر الخمسينيات، وتحديداً في قاعة أفراح شهدت حفل زفاف مريم وسعود (زهرة عرفات وحسن البلام)، لكن في يوم الزفاف احترقت القاعة، ومات مَن فيها، باستثناء العروس، التي اختفت في ظروف غامضة، ليبدأ مجموعة من الأفراد التردد على المكان، وتتكشف تفاصيل جديدة ومرعبة وغريبة بشكل متسارع.

خطوات الشيطان

من جانبه، حط الفنان عبدالعزيز المسلم الرحال بمسرحية "خطوات الشيطان" في قطر خلال عيد الأضحى الماضي، قبل أن يعود بها إلى الكويت، ليقدم بعد ذلك مجموعة من العروض الناجحة في الإحساء.

والمسرحية من تأليف عبدالعزيز المسلم عن قصة الكاتب محمد الكندري، وإخراج عبدالله عبدالعزيز المسلم، وإعداد وكلمات الأغاني للشاعر سامي العلي، كما كتب الشاعر الشيخ دعيج الخليفة كلمات بعض الأغاني أيضا، وهي من بطولة عبدالعزيز المسلم، وانتصار الشراح، ومرام، وعبدالمحسن العمر، ومحمد الشعيبي، وعبدالله المسلم، وعدد من الفنانين.

وعلى المستوى الفردي، كانت هناك بصمات لها أثر في إثراء المشهد الخليجي، مثل إخراج الفنان محمد الحملي لمسرحية "الذيب في الجليب" للنجم السعودي ناصر القصبي الذي عاد إلى المسرح مجددا عقب غياب سنوات، وجاء اختيار الحملي لما يملكه من أدوات ورؤية فنية مغايرة استطاع من خلالها أن يؤسس لمدرسة خاصة به تقوم على الإبهار والاستعراض وتقديم مضمون جيد، ولا أدل على ذلك من استمرار أعمال الحملي على مسرح نقابة المهن الطبية على مدار العام.

أما الفنان أحمد إيراج، فشارك أخيراً في مسرحية "العب على المضمون" التي قدمت عروضها في الإحساء خلال الأيام الماضية. والمسرحية كوميديا اجتماعية تحاكي وضع المجتمع والعائلة الخليجية، وشارك في بطولتها خالد العجيرب، وسلطان الفرج، ومن البحرين الفنانة القديرة سلوى بخيت والمهرة وشيخة زويد وحسن محمد، ومن السعودية راشد الورثان، وعبدالرحمن المزيعل، وعبدالله الفهيد وغيرهم من النجوم.

والمسرحية من تأليف عبدالباقي البخيت وإخراج معتز العبدالله وإشراف عام علي عبدالمحسن.

بصمات على المستوى الفردي كان لها أثر في إثراء المشهد الخليجي مثل إخراج الحملي لـ«الذيب في الجليب»
back to top