«أمير القلوب» في ذكرى الرحيل... حاضر بذاكرة الوطن
مسيرة عطاء جسدها جابر الأحمد حوّلت الكويت إلى «عروس للخليج»
"ان عمر جابر الاحمد مهما طال الزمن هو عمر انسان يطول او يقصر... ولكن الابقى هو عمر الكويت والاهم هو بقاء الكويت والاعظم هو سلامة الكويت".بهذه الكلمات الموجزة والمعبرة في معناها اختزل "امير القلوب" الشيخ جابر الاحمد امير البلاد الراحل طيب الله ثراه عشقه لهذا الوطن الذي يستذكره اليوم في ذكرى رحيله الـ 14.فقد فجع اهل الكويت في 15 يناير 2006 بخبر فقدان رجل لطالما احبهم وعمل من اجل رفعة وطنهم فبادلوه الحب والعمل حتى غدت الكويت "عروسا للخليج".وتولى المغفور له الشيخ جابر الاحمد مقاليد الحكم في 31 ديسمبر 1977 بعد وفاة سلفه الشيخ صباح السالم بعدما كان تولى مناصب كثيرة ابرزها عندما عين في ثاني تشكيل وزاري بعد الاستقلال والذي شكل في 28 يناير 1963 نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للمالية والصناعة لتشهد البلاد عهدا من التطور السريع في مختلف الميادين لاسيما الاقتصادية.
كما كان سموه مهندس الاستثمار الكويتي حيث اسهم بنظرته الثاقبة في وضع مبادئ الاستثمار الاساسية لفوائض البلاد النقدية من مبيعات النفط ساعيا الى توسيع القاعدة الاقتصادية الضيقة للكويت باعتماد موارد اخرى غير النفط.ومن هذا المنطلق جاءت خطوة تطوير مكتب الاستثمار الكويتي الذي انشئ عام 1950 ليتطور من مكتب صغير يعمل فيه 11 موظفا عام 1965 الى هيئة عامة للاستثمار تشرف على صندوق الاحتياطي العام وصندوق احتياطي الاجيال وجميع الاستثمارات الكويتية الهائلة في الخارج. ولعل انشاء ديوان المحاسبة يعد من ابرز انجازات الامير الراحل التي ما زالت صرحا شامخا الى اليوم فقد حرص طيب الله ثراه منذ اللحظات الاولى لانشاء ديوان المحاسبة عام 1964 على متابعة كل ما يقع تحت مسؤولياته من مهام وفقا لما حدده الدستور والقانون لاسيما ما يتعلق بالاستثمارات الكويتية في الخارج.وفي 31 مايو 1966 بويع من مجلس الامة وليا للعهد بعد تزكية الامير له، وكان من ابرز انجازاته خلال فترة ولايته للعهد تلك الفكرة العظيمة والرائدة على مستوى الوطن العربي ككل بإنشاء صندوق احتياطي الاجيال القادمة، الذي قرر اقتطاع نسبة 10 في المئة من الدخل العام للبلاد سنويا واستثمارها في محافظ استثمارية عالمية تحت اشراف نخبة من الخبراء الاقتصاديين محليا واجنبيا على ان تودع عائداتها لمصلحة صندوق احتياطي الاجيال القادمة.وعلى المستوى الخليجي كان الشيخ جابر الأحمد مهندس فكرة انشاء منظومة مجلس التعاون الخليجي عام 1981 النابعة من قناعته بأن العصر المقبل هو عصر التكتلات السياسية والاقتصادية.اما على الصعيد العربي فقد كانت القضايا العربية بمختلف ابعادها السياسية والاقتصادية الشغل الشاغل للامير الراحل منذ اللحظات الاولى لاستقلال الكويت فكان صاحب فكرة انشاء الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في 31 ديسمبر 1961.
الدعيج: رمز بارز لمسيرة حافلة بالإنجازات
قال رئيس مجلس الادارة المدير العام لـ «كونا» الشيخ مبارك الدعيج ان امير البلاد الراحل الشيخ جابر الاحمد سيظل رمزا بارزا لمسيرة خالدة حافلة بالانجازات الكبيرة والتحولات القوية التي حققت للكويت تواجدا وتأثيرا كبيرا في العالم.وأضاف الدعيج في بيان صحافي بمناسبة ذكرى رحيله ان سموه استطاع خلال مسيرة حكمه التي استمرت 28 عاما من العطاء ان يحفر في قلوب ابناء الكويت مكانة كبيرة فاستحق بجدارة ان يكون امير القلوب.
سموه أسهم في وضع مبادئ الاستثمار لفوائض البلاد النقدية
مهندس فكرة إنشاء منظومة مجلس التعاون الخليجي عام 1981
مهندس فكرة إنشاء منظومة مجلس التعاون الخليجي عام 1981