في رثاء عمي أحمد غيث

نشر في 27-12-2019
آخر تحديث 27-12-2019 | 00:03
 أمينة محمود غيث اليوسف عندما تحين اللحظة التي لا حياد عنها وتنتهي رحلة الحياة لمن له في قلبك حب كبير، يثقل وجدانك فقد أكبر.

رحمك الله يا عمي أحمد، عرفتك الكويت سفيراً مخضرماً في مجالك الدبلوماسي، كنت حاملاً في قلبك حباً للكويت، واضعاً نصب عينيك مسؤوليات عملك، وتشهد الأحداث أنك خير من مثل الكويت في المحافل الدولية بكل المنعطفات الحرجة التي مرت بها البلاد، عندما كنت على رأس عملك، أما نحن، فقد عرفناك طيباً حنوناً يسع قلبك جميع أبناء العائلة وبناتها، وفقدنا فيك أعظم.

عمي أحمد لمن يعرفه، يعرف كم الأحداث والقصص والحواديت والطرائف التي يحكيها لنا بطريقته الجذابة في السرد، هو من كان يعقب عليك بقصة تاريخية أو حدث من قديم الزمان فينتهي اللقاء وأنت تشعر بالثراء الفكري والمعرفة لما لم نشهده في حياتنا، تغبطه على كم المعلومات والأحداث التي عاشها وتفخر بصلة القرابة التي تتيح لك تكرار اللقاءات والأحاديث فتسمعها وأنت ترى وجهه السمح الضحوك.

مكانك خالٍ وفجيعتنا فيك كبيرة، وبيتك الذي يعج بالنياشين والتذكارات والصور التي كنا نسألك عن مناسبتها فتحكي لنا ويمر الوقت والحكايات تبدأ ولا تنتهي، كلها بقيت ورحلت أنت.

اللهم لا اعتراض فكل شيء لديك بأوان، رحمك الله يا عمي أحمد، و«إنا لله وإنا إليه راجعون» وإنا على فراقك لمحزونون.

back to top