رأي طلابي : المحاماة فن قديم
المحاماة فن قديم، وُجد منذ القِدم، وهي مهنة مقدَّسة تحتل المرتبة الثانية بعد القضاء، وقِيل عنها سابقاً: "ليس من وظيفة أشرف من المحاماة إلا القضاء". وهذا الشرف، لإبراز الحق ومعادلة ميزان العدالة بين الناس.ومن صفات المحامي، أن يكون حُراً، وليس مملوكاً لسُلطة أو مال أو شخص، وأن يكون صادقاً، مدافعاً عن الحق والشرف والأمانة، وأن يكون حافظاً للوطن، مناصراً للحق، صادق الحديث، وفياً للعهد، وكاتماً للسر.
وهذه الوظيفة ليست مزاولة تجارية، بل هي مناصرة للحق.
ومن المؤلم حقاً أن هناك بعض أعداء هذه الوظيفة ممن يسيئون إليها، بتحويل هذا الشرف إلى تجارة خاصة بهم أو لغيرهم، مقابل سُلطة أو مال، دون الاهتمام بالحق والعدالة والشعب. لابد أن يكون هناك مَنْ يُوقف هؤلاء، وأن يكون هناك قانون ينص على التصفية والمراقبة الدائمة، حتى نحمي هذا الشرف، ويستمر الصادق منهم في إظهار الحق، وحماية الناس، ومعادلة ميزان العدالة.الطالبة جواهر أحمد المنيس- كلية الدراسات التجارية- قانون.