نظام انتخابي مقترح

تشكل القطع السكنية المتجاورة دائرة انتخابية واحدة، وتشكل الأراضي المخصصة للأغراض غير السكنية فواصل جغرافية بين الدوائر، وتنتخب كل دائرة عدداً من المقاعد البرلمانية يساوي ناتج قسمة أعداد الناخبين في الدائرة على كثافة المقعد البرلماني في الدولة، والتي تساوي ناتج قسمة أعداد الناخبين في الدولة على عدد المقاعد البرلمانية فيها، وتنضم لأقرب دائرة انتخابية القطع السكنية المعزولة جغرافياً، والتي يقل عدد الناخبين فيها عن كثافة المقعد البرلماني. وفي كل دائرة انتخابية تتجاوز فيها أعداد الناخبين كثافة مقعدين برلمانيين أو أكثر، تُشكَّل قوائمٌ انتخابية من مرشحَيْن، وبعدد المقاعد البرلمانية في الدائرة حداً أقصى، وينتخب الناخب مرشحاً واحداً فقط، ويكون عدد أصوات القائمة عبارة عن مجموع أصوات مرشحيها، وتحصل القائمة على عدد من المقاعد الانتخابية يساوي حاصل قسمة ناخبيها على كثافة المقاعد الانتخابية في الدائرة، والتي تساوي حاصل قسمة أعداد الناخبين الفاعلين في الدائرة الانتخابية على عدد مقاعدها، ويملأ هذه المقاعد المرشح صاحب التأييد الأعلى فالأدنى، وإذا كان مجموع المقاعد الانتخابية في الدوائر أقل من عدد المقاعد البرلمانية، يملأ الشاغر المرشح الحاصل على أكثر الأصوات في كل الدوائر الانتخابية. ويجوز احتساب عدد من المقاعد الانتخابية في الدوائر للمرشحين المستقلين الجادين بحيث تتناسب ونسبتهم لمجموع المرشحين في الدائرة، ويكون معامل الجدية في هذه الحالة هو حصول المرشح المستقل على 50% أو أكثر من أصوات الفائز الأخير في الدائرة، أما المرشحون المستقلون الحاصلون على أصوات تقل عن 50% من أصوات الفائز الأخير في الدائرة فيُستبعدون من المنافسة في الانتخابات التي تليها.

وفي سبيل تنظيم كل ذلك، تُنشأ هيئة معنية بالانتخابات تتبع الأمانة العامة لمجلس الأمة- تنزيهاً لها من تأثير السلطة التنفيذية عليها- تستعين بأجهزة القضاء والنيابة العامة والأمن الداخلي، تعمل على جداول الناخبين ومقارهم الانتخابية، ورسم الدوائر الانتخابية وتحديد أعداد المقاعد لكل دائرة، وكشوف الناخبين التكتليين والمستقلين حسب المبادئ المذكورة أعلاه، وتكون المرجع النهائي في الإعلان عن نتيجة الانتخابات.

هكذا نضمن وجود فرق سياسية، هي مخرجات أجواء انتخابية غير منغلقة على ذاتها، تحمل رؤى وطنية تخاطب بها شرائح واسعة من المواطنين، وتعمل على خطط ‍‍تشريعية طويلة المدى، دون إغفال لصوت الرأي الآخر.