الأزرق يفقد صدارة «الثانية» بالخسارة أمام عمان

قدم مستوى جيداً في الشوط الثاني... ويلتقي البحرين غداً

نشر في 01-12-2019
آخر تحديث 01-12-2019 | 00:06
فقد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم 3 نقاط ثمينة، إثر خسارته على يد المنتخب العماني 1-2، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لـ«خليجي 24» بقطر.
خسر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم على يد منافسه العماني بهدفين مقابل هدف واحد، في المواجهة التي جمعتهما في الخامسة والنصف من مساء أمس على استاد عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لبطولة "خليجي 24"، التي تقام في قطر.

وبهذه النتيجة تراجع منتخبنا إلى المركز الثاني، بعد أن تجمّد رصيده عند 3 نقاط، في حين اعتلى المنتخب العماني الصدارة برصيد 4 نقاط، قبل لقاء المنتخبين السعودي والبحريني الذي أقيم في الثامنة من مساء أمس.

وأحرز هدف منتخبنا يوسف ناصر، بينما أحرز هدفي عمان عبدالعزيز المقبالي من ركلتي جزاء.

ويلعب الأزرق مباراته مع المنتخب البحريني في الجولة الثالثة والأخيرة غداً الاثنين، بفرصة الفوز فقط دون النظر إلى نتائج الآخرين، للتأهل للدور نصف النهائي.

تقدُّم عماني

لعب مدرب منتخبنا الوطني ثامر عناد بطريقة 4-4-2، ودفع بتشكيل يتكون من حميد القلاف لحراسة المرمى، ومشاري غنام وفهد الهاجري وفهد حمود وسامي الصانع لخط الدفاع، وعبدالله البريكي وفهد الأنصاري وسلطان العنزي وأحمد الظفيري لخط الوسط، وبدر المطوع ويوسف ناصر لخط الهجوم، على أن يواصل المطوع دوره للربط بين خطي الوسط والهجوم وكذلك صناعة الأهداف.

استمرت فترة جس النبض مدة 8 دقائق، لكن سريعا ما انتهت بعد انفراد للمنتخب الأمامي، بانفراد للمنتخب العماني، غير أن الكرة ذهبت خارج الخطوط، وشهدت الدقيقة 11 ركلة جزاء احتسبها حكم اللقاء القطري خميس المري، بعد اللجوء إلى تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR)، بناء على تلامس وقع بين مدافع الأزرق مشاري غنام مع محسن صالح الغساني، لينبري للعبة عبدالعزيز المقبالي بنجاح، محرزا هدف عمان الأول في الدقيقة 14.

بعد الهدف، هاجم منتخبنا الوطني بغية إدراك هدف التعادل مبكرا، وذلك عبر التمريرات الطولية التي جاءت بلا جدوى، في حين هدأ رتم المنتخب العماني، الذي أراد لاعبوه امتصاص حماس لاعبي الأزرق في هذا التوقيت، ولم تمثل هجمات الفريق خطورة تذكر، حتى الدقيقة 25، ليعود المنتخب العماني إلى حالة الهجوم مجددا.

وسدد الغساني تسديدة من خارج المرمى تصدى لها القلاف بسهولة في الدقيقة 27، ليرد البريكي من على حدود منطقة الجزاء بتسديدة ذهبت بعيدا عن المرمى.

وعاد المري ليحستب ركلة جزاء ثانية للمنتخب العماني في الدقيقة 30، بعد تدخل عنيف للقلاف مع عبدالعزيز المقبالي، لينبري اللاعب للعبة بنجاح أيضا محرزا الهدف الثاني لمنتخب بلاده.

سعى لاعبو الأزرق للهجوم مرة أخرى، لكن المنتخب العماني لجأ إلى تضييق المساحات وضغط بقوة في كل أرجاء الملعب لإفساد هذه الهجمات مبكرا، وتعرّض يوسف ناصر للدفع داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 38، لكن الحكم أشار باستمرار اللعب، وفي الدقيقة ذاتها سدد يوسف ناصر ارتمت بالقائم الأيمن للحارس فايز الظقيري.

وكاد المنتخب العماني يحرز الهدف الثالث في الدقيقة 41، بعد خروج خاطئ للقلاف من المرمى، لكن المقبالي فشل في السيطرة على الكرة، ليشتتها الدفاع بعيدا عن منطقة الجزاء.

وقبل أن يلفظ الشوط الأول أنفاسه، انتهت هجمة عنترية قادها بدر المطوع عن يوسف ناصر الذي سدد، وتصدى له الرشيدي أتبعها بتسديدة أخرى تصدى لها الحارس مجددا، لينتهي الشوط الأول بتقدم عمان بهدفين من دون رد.

إصابة الفنيني بعد نزوله

مع بداية الشوط الثاني، أجرى عناد تغييرين بالدفع بمبارك الفنيني وفيصل زايد بدلا من عبدالله البريكي وفهد الأنصاري، في محاولة لتصحيح الأوضاع، خصوصا أن البريكي والأنصاري لم يقدما المستوى المنتظر منهما، وغابا تماماً عن أحداث الشوط الأول.

وهاجم الأزرق منذ البداية، حيث ارتقى يوسف ناصر لتمريرة عرضية برأسية علت العارضة بقليل، ثم رأسية أخرى أمسك بها الحارس، وأبرد المنافس بتسديدة أبعدها القلاف إلى خارج المنطقة.

وواجه الأزرق سوء حظ بالغ، حينما تعرض الفنيني عقب نزوله بثماني دقائق لشد في العضلة الخلفية أبعده عن اللقاء، ليدفع عناد باللاعب شبيب الخالدي بديلا عنه.

وسيطر الأزرق على مجريات الأمور وواصل هجومه بهدف تقليص الفارق، وفي الدقيقة 61 انفرد يوسف ناصر بالمرمى ليسدد في الحارس، ليشير مساعد الحكم إلى وجود تسلل.

وابتداء من الدقيقة 73 كان بمقدور منتخبنا الوطني تعديل النتيجة في أربع مناسبات، لكن يوسف ناصر المتواجد في مكان مثالي يمرر عرضية غريبة دون تركيز، ثم رأسية لشبيب الخالدي علت العارضة، ثم تسديدة ماكرة لسامي الصانع من الناحية اليمنى أبعدها بصعوبة الرشيدي إلى ركنية، ثم تسديدة أخرى لأحمد الظفيري تصدى لها الحارس أيضاً.

وأسفر الهجوم الضاري لمنتخبنا الوطني عن الهدف الأول، الذي جاء من تسديدة قوية ليوسف ناصر سكنت الزاوية اليسرى لفايز الرشيدي، والذي قاتل من أجل الحفاظ على الكرة.

ورفع الهدف من الروح المعنوية للاعبي الأزرق بشكل لافت للنظر ليضغطوا بقوة، ليهدر شبيب الخالدي فرصة ذهبية بعد تلقى كرة بالخطأ من مدافع عمان عبدالسلام المخيني، لكن الخالدي سدد برعونة في أحد المدافعين، وواصل اللاعبون هجومهم من دون هوادة، وفي المقابل تراجع لاعبو المنافس للخلف من أجل الحفاظ على تقدمهم، وقد تحقق لهم ما أرادوا، لتنتهي المباراة بفوز عمان بهدفين مقابل هدف واحد.

تحية متبادلة من جماهير المنتخبين

قامت الجماهير الكويتية والعمانية بتحية اللاعبين في المنتخبين الأزرق والأحمر بعد المباراة، وذلك من خلال "الشيلات والأهازيج".

وساند الأزرق عدد كبير من الجماهير وصل إلى 8 آلاف مشجع، وكذلك تواجد الجمهور العماني بقوة، وكان له حضور مؤثر في المباراة.

وفي لفتة طيبة أيضا، وفرت الحكومة القطرية موكبا خاصا للجماهير الكويتية، ونقلتهم من مطار الدوحة إلى ملعب المباراة بسهولة ويسر ومن دون أي ازدحام مروري.

وتعول جماهير الكويت، وكذلك عمان على الجولة الأخيرة المقررة غدا، لحجز بطاقة التأهل لكل منهما، حيث يحتاج الأزرق للفوز لا غيره أمام البحرين من أجل التأهل، في حين قد يكون تعادل المنتخب العماني أمام السعودية في مصلحته لتحقيق بطاقة التأهل عن المجموعة الثانية.

back to top