الصقر: طامعون يريدون تقسيم المنطقة
أكد في كلمته بمنتدى «أمن الشرق الأوسط» في بكين أن الأمن العربي الجماعي منهار وعاجز
كيل الدول الكبرى بمكيالين تسبب في تفاقم الصراعات وعلى رأسها القضية الفلسطينية
رعونة الأميركيين منحت إيران السيطرة على العراق ومهدت لها التدخل في شؤون دول أخرى
في كلمة جمعت بين تشخيص الأزمات المصيرية التي تعانيها دول منطقة الشرق الأوسط، واقتراح بعض السبل الكفيلة بالخروج من هذا النفق المظلم أو التخفيف من قتامته، أكد رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية، رئيس البرلمان العربي سابقاً، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة سابقاً، محمد جاسم الصقر، أن معظم دول المنطقة تعيش وضعاً صعباً وأزماتٍ من أبرزها استفحال الصراع الدولي والإقليمي عليها وتكالُب القوى الطامعة فيها، تمهيداً لإعادة تقسيمها طبقاً لمصالح تلك القوى.وقال الصقر، في كلمته خلال منتدى «أمن الشرق الأوسط في ظل الوضع الجديد – التحديات والمخارج»، الذي نظمه المعهد الصيني للدراسات الدولية في بكين، إن من تحديات الوضع المعقد بالمنطقة الاضطراب السياسي والمجتمعي والأمني بسبب الفشل في إدارة ملفات التنمية الاقتصادية وحقوق الإنسان، فضلاً عن انهيار نظام الأمن العربي الجماعي وعجزه عن التصدي للتحديات.
وأضاف أن بعض الدول الكبرى تنتهج سياسة الكيل بمكيالين، مما تسبب في تفاقم المشاكل والصراعات بالمنطقة، وعدم الوصول إلى حل دائم وعادل لقضاياها، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي تمثل القضية الأولى للعرب والمسلمين.
وفي مثال على التدخلات الدولية التي غيرت المنطقة، ذكر أنه بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، «فقد الأميركيون أعصابهم فقرروا الانتقام من أشباح، فأسقطوا ألد أعداء إيران»، بداية بنظام «طالبان» في أفغانستان، ثم نظام صدام حسين في العراق، ثم دعموا هناك نوري المالكي ضد د. أياد علاوي، ومن هنا بدأت سيطرة إيران على العراق وتدخلها في شؤون بعض الدول الأخرى، «بسبب الرعونة في التعامل مع المنطقة».أما عن المخارج المتاحة وسط تلك التحديات، فطرح الصقر عدة حلول من أجل إقرار توازن واستقرار أمني، منها وضع خطة عمل ترتكز على بذل الجهود الجماعية المنسَّقة لتحقيق مصالحات عربية - عربية، وأخرى عربية – إقليمية، وتغليب سياسة حسن الجوار بين دول المنطقة.