الأمير: زراعة أول قلب طبيعي بالكويت إنجاز تاريخي مشرف

بعث سموه أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ببرقية تهنئة إلى وزير الصحة وزير الخارجية وزير الدفاع الشيخ د. باسل الصباح، أعرب فيها سموه عن خالص تهانيه بنجاح إجراء أول عملية زراعة قلب طبيعي في الكويت.

كما هنأ فيها سموه الفريق الطبي المتخصص في جراحة زراعة القلب الذي أجرى هذه العملية ببراعة وكفاءة والذي ترأسه البروفيسور رياض طرزي وبمعاونة الطاقم الطبي الذي ضم د. محمد شمساه ود. محمد البنا

ود. خلدون الحمود ود. محمد بدوي والهيئة التمريضية المتخصصة.

وأشاد سموه بهذا الإنجاز الطبي التاريخي المشرف الذي كان ثمرة التخطيط المهني الذي عكف عليه الأطباء خلال سنوات من الدراسة والتجهيز لإتمام هذه العملية التي كللت بفضل الله تعالى بالنجاح، سائلاً سموه الباري تعالى أن يوفق الجميع لخدمة الوطن العزيز ورفع رايته.

وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد ببرقيتي تهنئة مماثلتين.

من جهته، كشف وزير الصحة د. باسل الصباح عن إجراء أول عملية جراحية كاملة لزراعة القلب في الكويت، وذلك أمس الأول في مركز سلمان الدبوس لأمراض القلب في مستشفى العدان، لمريض في العقد الثاني من عمره، كان يعاني فشلاً وقصوراً شديداً في وظائف القلب، وفي مراحل متقدمة من المرض.

وقال الصباح، في بيان أمس، إن حالة المريض استدعت وضع أجهزة الدعم الدوري الصناعي للمحافظة على حياته، وقد تم نقل القلب من سيدة متوفاة، في العقد الرابع من عمرها، إذ تم التبرع بأعضائها (القلب والكبد والكليتين)، وبذلك تكون قد أنقذت حياة أربعة مرضى في مقتبل أعمارهم كانوا يعانون الفشل المتقدم في تلك الأعضاء.

وأشار إلى أن عملية زراعة القلب قام بها فريق متخصص في جراحة القلب، لافتا إلى أن نجاح هذه العملية يأتي تتويجاً لجهود من التخطيط والتجهيز للعمل على برنامج زراعة القلب، وقد عملت وزارة الصحة بتعاون بين عدة قطاعات من أجل ضمان امتلاك الخبرات الجراحية والعلاجية المتطورة اللازمة لدعم برنامج كامل لزراعة الأعضاء.

وذكر الصباح، أن ما تم تحقيقه يعد خطوة مهمة نحو التوفير والارتقاء بخدمات الرعاية الصحية في الكويت، داعياً إلى زيادة الوعي لدى الجمهور الكريم، حول أهمية التبرع بالأعضاء، لما لها من دور في إنقاذ الأرواح.