دولة لاتينية أخرى تغرق في «موجة الاحتجاجات»

نشر في 24-11-2019
آخر تحديث 24-11-2019 | 00:10
يقوم الجنود بدوريات في ميدان بوليفار بوسط مدينة بوغوتا
يقوم الجنود بدوريات في ميدان بوليفار بوسط مدينة بوغوتا
انضمت كولومبيا إلى بلدان أخرى في أميركا اللاتينية، تشهد موجة احتجاجات واضطرابات اجتماعية وسياسية، بعد أن شهدت في الأيام القليلة الماضية تظاهرات حاشدة ضد الرئيس اليميني إيفان دوكي.

وتشهد عدة دول لاتينية «موجة ثورية»، بدءاً بفنزويلا التي تعيش أزمة سياسية واجتماعية غير مسبوقة، مروراً بـ «انتفاضة المترو» في تشيلي ضد إجراءات التقشف والاحتجاجات على تزوير الانتخابات في بوليفيا التي أدت إلى تنحي الرئيس إيفو موراليس.

واستعادت العاصمة الكولومبية بوغوتا أمس حياتها المعتادة، بعد رفع حظر التجول الأول من نوعه منذ 1977، والذي فرضته السلطات إثر أعمال عنف تلت التظاهرات ضد دوكي الخميس الماضي.

وفي بعض الشوارع في بوغوتا، التي يسكنها 7 ملايين نسمة، والمعروفة بازدحاماتها المرورية، لا تزال بقايا حرائق أشعلها محتجون، وبقايا زجاج مهشم لمحطات حافلات تضررت بأيدي «أقلية من المنحرفين»، بحسب رئيس البلدية إنريكي بيفيالوزا.

وكان وزير الداخلية هولمز تروجيلو أعلن ليل الجمعة- السبت، أنه تمت السيطرة على «أعمال التخريب»، وأن حظر التجول احتُرِم بنسبة 90% بالمدينة التي لم تشهد مثل هذا الإجراء منذ تظاهرات 1977.

وقبل ذلك تجمع مئات الأشخاص متحدين حظر التجول في عدة أحياء لتنظيم عمليات قرع على طناجر، خصوصاً أمام مقر إقامة دوكي، مرددين النشيد الوطني قبل أن يتفرقوا بعد ساعة بهدوء.

ولم يتم تحديد المسؤولين عن عمليات النهب والتخريب التي وقعت أمس الأول، بشكل واضح.

ونفت البلدية وجود أي صلة بين الحركة الاجتماعية الخميس الماضي وسياسة الرئيس اليميني، علماً بأنها كانت في معظمها سلمية، ولكن تخللتها مواجهات بين مدنيين وشرطة مكافحة الشغب خلّفت ثلاثة قتلى ونحو 300 جريح.

وقال بيفيالوزا: «الأمر لا يتعلق بإضراب أو مسيرة من أجل الديمقراطية أو عملية قرع على طناجر. نحن نواجه أقلية من المنحرفين يدمرون المدينة».

ودعا رئيس الدولة إلى «نقاش وطني» الأسبوع المقبل إثر أهم تعبئة اجتماعية تشهدها البلاد في السنوات الأخيرة.

back to top