الكويت: نأمل مصالحة وطنية في بؤر الصراع

العتيبي: نجاحها مرهون باحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي وإعادة التأهيل

نشر في 21-11-2019
آخر تحديث 21-11-2019 | 00:00
المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي
المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي
أكدت الكويت أن عمليات المصالحة تتطلب دعما مستمرا من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي واصفة إياها بأنها شائكة وطويلة الأمد الا ان نجاحها يحقن الدماء ويجنب الدمار والخسائر.

جاء ذلك خلال كلمة الكويت التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي، مساء أمس الأول، في جلسة لمجلس الأمن حول دور المصالحة في صون الأمن والسلم الدوليين.

وأعرب العتيبي عن تطلعه لرؤية التوقيع على اتفاق سلام ومصالحة وطنية في كل بؤر الصراع المدرجة على جدول اعمال مجلس الأمن في سورية واليمن وأفغانستان وغيرهما من مناطق الصراع وان يسدل الستار عن مرحلة مأساوية من النزاعات والبدء بمرحلة تحمل آفاق جديدة من الأمل من أجل بناء واعمار مستقبل أفضل لشعوبهم.

وأوضح ان عملية المصالحة تتطلب ضمان مشاركة المجتمع المدني ووسائل الاعلام، لافتا الى ان وضع استراتيجية إعلامية لتوعية وتشجيع افراد المجتمع على تجاوز حالة النزاع إلى حالة التعايش السلمي امر لا غنى عنه في عالم اليوم.

وشدد على أن المصالحة تعد من أهم عناصر ومراحل النهج الشامل للحفاظ على السلام وبنائه، موضحا أنها عنصر أساسي وحيوي في ضمان السلام المستدام لكن نجاحها مرهون بعده عوامل مصاحبة بما فيها المساءلة والعدالة الانتقالية أي ضمان عدم افلات المذنبين من العقاب.

واضاف أيضا ان نجاح المصالحة مرهون باحترام حقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني وإعادة التأهيل وإعادة الادماج وتسليم السلاح.

وتابع "وبالنسبة للضحايا فيتوجب تقديم الدعم والمساندة المطلوبة وإعادة تأهيلهم مع التأكيد على الملكية الوطنية لأي عملية مصالحة تتم".

وأكد السفير العتيبي اهمية ان توضع استراتيجية متكاملة للمصالحة مدعومة بتدابير بناء الثقة بين جميع الأطراف المعنية، مشيرا إلى أن الحوار يتطلب تقديم تنازلات وتضحيات ومرونة وترك الماضي وتضميد الجراح والمضي قدما بتفاؤل وإرادة سياسية جادة.

back to top