بوليفيا: مواجهات... وأنييز تنال دعم واشنطن
شكلت الرئيسة المؤقتة لبوليفيا جانين أنييز حكومة جديدة، وبدأت العمل على الدعوة لانتخابات مبكرة بهدف ملء فراغ السلطة الذي خلفه رحيل الرئيس اليساري إيفو موراليس.وعيّنت المحامية المعارضة السابقة لموراليس التي تبلغ من العمر 52 عاماً حكومة من 11 وزيراً، أبرزهم الدبلوماسية السابقة والأكاديمية كارين لونغاري وزيرة للخارجية، والسناتور اليميني أرتورو مورييو وزيراً للداخلية.
بالإضافة إلى الحكومة، الأولوية التالية للرئيسة المؤقتة هي تشكيل سلطة انتخابية جديدة للدعوة لانتخابات مبكرة. ويدرس فريق الحكم الانتقالي أيضاً إغلاق البرلمان لمحاصرة حزب إيفو موراليس «حركة من أجل الاشتراكية» الذي يملك الأغلبية البرلمانية، وإدارة البلاد عبر مراسيم رئاسية.
وبعد نيلها دعم الجيش اعترفت الولايات المتحدة بأنييز، في حين وقعت مواجهات بين متظاهرين مؤيدين للرئيس السابق وقوات الأمن. ففي قرية ياباساني شرق البلاد، على مقربة من سانتا كروز، قتل شاب يبلغ من العمر 20 عاماً برصاصة في الرأس خلال اشتباكات بين متظاهرين مؤيدين لموراليس مع الشرطة.واندلعت مواجهات كذلك في العاصمة لاباز، حيث رمى المئات مقذوفات على قوات الأمن التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع على مقربة من مقر الحكومة، حيث كانت الرئيسة المؤقتة تقوم بتعيين قيادة عسكرية جديدة في احتفال رسمي. وأمس الاول، احتشد نحو ثلاثة آلاف متظاهر في وسط المدينة قادمين من إل آلتو المجاورة المؤيدة لموراليس. وفتحت المصارف والمتاجر كذلك أبوابها من جديد، بعدما وقعت عمليات نهب منذ مساء الأحد الماضي في أعقاب استقالة الرئيس السابق. ومن المكسيك التي وصل إليها الثلاثاء للحصول على لجوء سياسي، أعلن موراليس أنه مستعد للعودة إلى بوليفيا من أجل «تهدئة» الأوضاع، داعياً إلى «حوار وطني» بهدف حل الأزمة التي تهز البلاد.