قذائف تركية على قافلة أميركية شمال سورية

دمشق تعلن إعادة افتتاح أول سفارة أوروبية مع انطلاق «صياغة الدستور»

نشر في 05-11-2019
آخر تحديث 05-11-2019 | 00:05
القافلة الأميركية تغادر سورية في طريقها للعراق أمس الأول   (أ ف ب)
القافلة الأميركية تغادر سورية في طريقها للعراق أمس الأول (أ ف ب)
في تصعيد تزامن مع أول زيارة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان لمركز قيادة عملية "نبع السلام" على حدود سورية، تعرضت أكبر قافلة للقوات الأميركية أثناء تحركها، أمس الأول، على طريق الحسكة لعدة هجمات بالمدفعية مصدرها المنطقة الواقعة تحت سيطرة الفصائل الموالية لأنقرة.

وأكد ممثل القيادة المركزية الأميركية، أن القافلة كانت تتحرك باتجاه الحدود العراقية، ولم تصب بسبب سقوط القذائف على بعد كيلومتر واحد أو أكثر منها، مشدداً على أن "قوات التحالف تحتفظ بحقها المشروع في الدفاع عن النفس".

وفي وقت سابق، قال المركز الروسي يوري بورينكوف: "تلقينا معلومات من الجانب الأميركي عبر قنوات تجنب الاشتباك تفيد بأنه، في يوم 3 نوفمبر، تعرضت قافلة أميركية على طول طريق إم 4 على بعد 6 كلم غرب منطقة تل تمر، لهجوم من منطقة يسيطر عليها مسلحون موالون لتركيا، ولم تقع أي إصابات".

ولاحقاً، انسحبت القافلة، التي تضم نحو 150 آلية من قواعدها في كوباني وصرين بريف حلب الشرقي وعين عيسى في ريف الرقة الشمالي، باتجاه مدينة القامشلي ومنها إلى إقليم كردستان العراق عبر معبر الوليد الحدودي.

وفي حين نفت وزارة الدفاع التركية تضرر أي عناصر أو مؤسسات مدنية أو تابعة للتحالف الدولي من ضرباتها للوحدات الكردية، أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) والكردية "هاوار" بمقتل مصور فيديو ومسعف بفريق منظمة "فري بورما رينجرز" غير الحكومية المتخصصة في إسعاف الجرحى، جراء هجوم بقذائف هاون أطلقتها الفصائل الموالية لها على قرية رشيدية في ريف تل تمر.

في الأثناء، أكملت القوات الحكومية أمس، انتشارها بمحاذاة الاتوستراد الدولي حلب- القامشلي واستطاعت تحقيق تواصل قواتها بين محافظتي الرقة والحسكة وتأمين طريق إمداد بري لقواتها.

وفي ظل حديث عن عودة بعض الدول لافتتاح بعثاتها على غرار الإمارات والبحرين، أعلن معاون وزير الخارجية السورية أيمن سوسان أن السفارة الهنغارية (المجرية) ستفتح أبوابها من جديد في دمشق وأن القائم بالأعمال وصل بالفعل وزار مقر الوزارة أمس، مؤكداً أنه إلى جانب قرار بودابست تم الحديث عن فتح السفارة القبرصية خلال استقبال دبلوماسي من الجمهورية.

سياسياً، بدأت أمس أعمال لجنة الدستور المصغرة في جنيف بعد أن أقرت نظامها الداخلي بما يسمح بسير أعمالها بسلاسة، ومدونة سلوك تخفف كثيراً من التعطيل الوارد، والأهم أنها حددت مهمتها بمناقشة الدستور وإقراره وعرضه إن احتاج على اللجنة الموسعة.

من جهة ثانية، أنجزت وزارة النقل 30 كلم من خط القطار المزدوج الواصل بين مدينتي دير الزور والبوكمال البالغ طوله 142.8 كلم، مؤكدة أنه يتم ربط المناطق الحيوية من صناعية ومرافئ ومطارات، ببعضها وصولًا إلى الدول المجاورة وفق مواصفات فنية عالمية حديثة من حيث السرعة والبنى التحتية.

back to top