خاص

حبيبة العبدالله: أتمنى انتهاء عصر المزاجية ومنح الفرصة للكفاءات

تتفق مع عبدالله التركماني في الحياة الخاصة وتختلف معه بالعمل

نشر في 05-11-2019
آخر تحديث 05-11-2019 | 00:01
أطلقت الإعلامية حبيبة العبدالله خطواتها الأولى في التأليف المسرحي من خلال نص «عضة»، الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان ليالي مسرحية كوميدية في دورته الأخيرة. وثمنت العبدالله، في حوار مع «الجريدة»، ردود الأفعال التي واكبت عرض المسرحية، التي تصدى لإخراجها زوجها الفنان عبدالله التركماني، معربة عن أملها انتهاء عصر المزاجية ومنح الفرصة للكفاءات في جميع المجالات... وفيما يلي التفاصيل:
• كيف وجدت تجربتك في مسرحية "عضة"؟

لا يمكن الحديث عن تجربتي في الكتابة المسرحية بمعزل عن عملي الإعلامي، إذ بدأت رحلتي مع المسرح بشكل عام من خلال البرامج التي كانت من إعدادي وتقديمي عبر شاشة تلفزيون الكويت، مثل برنامج تياترو، والأفلام القصيرة التي قدمتها سنوات متتالية بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، فضلاً عن تجاربي العديدة في مجال رسائل المسرح، ونظراً لأني خريجة المعهد العالي بمعدل امتياز من قسم النقد وكنت الأولى على دفعتي، كان لابد أن أخدم هذا المجال بعلمي، وكانت البداية مع مسرحية "عضة"، إذ ارتأيت أن تكون البداية بسيطة وخفيفة لأنها بالنسبة إلي تجربة أو خطوة أولية لخطوات مقبلة في مجال التأليف المسرحي، والشيء الذي استفزني أن العمل مزيج بين الإعداد والتأليف، خصوصاً أن النص مقتبس من "قصة الحرباءة" لتشيخوف، وهي من القصص القصيرة، وتقع في 8 صفحات غير كاملة، وهذا أسلوب تشيخوف في كتابة القصص، إذ يكتب بداية الحكاية ويترك لمخيلة القارئ اختيار بقية أحداث القصة ونهايتها، وأشكر زوجي المخرج والفنان عبدالله التركماني الذي شجعني على الكتابة.

فكرة معينة

• أين تكمن الصعوبة... في التأليف أم الإعداد للنص؟

من وجهة نظري، الإعداد، لأنه يربطك بفكرة معينة ويجعلك تحاول جاهداً الاحتفاظ بحقوق المؤلف فيصعب إضافة أحداث أو شطبها حتى لا يتم الإخلال بالنص الرئيسي، لذلك يشعر الكاتب أنه مقيد إلى حد ما أثناء عملية "الدراماتورج"، أما في التأليف فيترك لك العنان أكثر في اختيار الأحداث.

الملكية الفكرية

• ما التحديات التي تواجهك خصوصاً في إعداد النص بشكل مختلف؟

الاحتفاظ بالملكية الفكرية لصاحبها، والحفاظ على فكرة النص الرئيسية وخط سير الأحداث، إلى جانب تحويل العمل الأدبي من جنس إلى آخر، بمعنى تحويله من قصة إلى مسرحية وهذا يتطلب تكنيكاً مختلفاً، فالقصة تعتمد على الوصف، في حين تعتمد المسرحية على الحدث أكثر، إلى جانب اضافة عناصر التشويق ورسم حبكة مختلفة وكسر أفق التوقع، بحيث يشعر قارئ القصة أنه أمام عمل مختلف.

الحياة الشخصية

• هل يتم التشاور بينك وبين المخرج التركماني؟

أنا وعبدالله متفقان في الحياة الخاصة ولكن في العملية لا، فكل منا يقوم بعمله على حدة، وأحيانا كثيرة نختلف في مجال العمل، خصوصا عندما ألعب دور الناقد ولكن بعدها تعود المياه الى مجاريها، إلا أنه يشجعني دائماً ولكنني احاول تجنب التأثر به حتى يكون لكل منا خطه خصوصا في مجال المسرح.

مخرج ديمقراطي

• كيف وجدت التركماني المخرج... هل هو ديكتاتور أم ديمقراطي؟

ديمقراطي، لأنه سمح لي بحضور البروفات ولم يدخل أي تعديلات على النص إلا بحضوري وموافقتي، وقد كانت الإضافات بسيطة لم تخل بالسياق العام للأحداث.

يحترم الجميع

• ماذا اكتسبت حبيبة من التركماني كمخرج؟

عبدالله مخرج رائع، وبغض النظر عن فكره الإخراجي الإبداعي تجد أن كل من يعمل معه سعيد، فهو يحترم الجميع ويقدر ظروفهم، ومجتهد جداً في عمله، ولذلك يشعر أي شخص بالراحة معه، وكنت أطمح قبل زواجي به للعمل معه، وقد أخبرني قبل كتابتي لنص مسرحية "عضة" أنه لن يغامر وينفذ العمل إذا لم يعجبه رغم أنني زوجته، وأنا سعيدة لأن العمل أعجبه.

العودة للتقديم

• ماذا عن نشاطك في التقديم الفترة المقبلة؟

حاليا، أنا في إجازة وضع ابني سليمان، وبعدها سأعاود الظهور في برنامج "الضحى العود" اليومي، وأفكر في تقديم برنامج مسرحي من إعدادي.

ابنة التلفزيون

• بين الإذاعة والتقديم، أين تجد حبيبة نفسها بصورة أكبر؟

أنا ابنة التلفزيون منذ 14 عاماً، إلا أنني أشتاق للإذاعة بين فترة وأخرى، وأتمنى أن ينتهي "عصر المزاجية "ويتم إعطاء الفرص وفقاً للكفاءة، والتعامل مع الأفراد بمهنية.

مواقع التواصل

• ما رأيك فيما يقال عن سحب مواقع التواصل البساط من تحت أقدام الإعلام التقليدي؟

أتفق مع هذا الرأي، فلكل زمان دولة ورجال، وأصبحنا نحصل على المعلومات بكبسة زر بدلا من الانتظار أمام الشاشات وتصفح الجرائد.

عملان للتوثيق

• هل لديك النية في دخول مجال التأليف الدرامي؟

بالطبع، فلدي الآن عملان، انتهيت من كتابتهما، وبصدد توثيقهما، والبدء في العمل، على أن يريا النور قريباً.

تستعد للعودة إلى "الضحى العود" وتجهّز لبرنامج عن المسرح

انتهت من كتابة عملين دراميين وثمنت تجربتها في «عضة»
back to top