خامنئي: أميركا وإسرائيل وراء احتجاجات لبنان والعراق

طهران تُحرِّض على الحل الأمني وتتهم المتظاهرين بتلقي تمويل خارجي

نشر في 31-10-2019
آخر تحديث 31-10-2019 | 00:11
خامنئي خلال تخريج ضباط في طهران أمس (أ ف  ب)
خامنئي خلال تخريج ضباط في طهران أمس (أ ف ب)
رغم أن المتظاهرين في لبنان والعراق يُصرّون على أن العنوان الرئيسي لتحركاتهم المتواصلة، هو تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية السيئة التي يعانيها البلدان، وكذلك إصلاح العملية السياسية التي تعج بالفساد المتضخم والشلل والمحاصصة الحزبية المذهبية، أعلنت طهران، التي تتمتع بنفوذ واسع في بيروت وبغداد، مواقف عدائية تجاه المحتجين الذين رفع جزء منهم شعارات ترفض التدخل الإيراني، واتهمهم المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بالعمالة للولايات المتحدة وإسرائيل.

ودعا خامنئي، أمس، المتظاهرين في العراق ولبنان إلى التحرك «ضمن الهيكليات والأطر القانونية»، وألمح إلى تأييده الحل الأمني بالقول: «على المخلصين والحريصين في العراق ولبنان أن يضعوا علاج انعدام الأمن في أولوياتهم»، مُحمِّلاً الولايات المتحدة وإسرائيل المسؤولية عن «أعمال الشغب» في اتهامٍ مبطن للمحتجين بالتبعية لهذين البلدين.

وقال خامنئي، في كلمة بث التلفزيون الإيراني أجزاء منها: «أوصي الحريصين على العراق ولبنان أن يعالجوا أعمال الشغب وانعدام الأمن الذي تسببه في بلادهم الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وبعض الدول الغربية بأموال بعض الدول الرجعية»، مضيفاً أن «أكبر ضربة يمكن أن يوجهها الأعداء إلى أي بلد هي أن يسلبوه الأمن».

وتابع: «للناس مطالب أيضاً وهي محقة، لكن عليهم أن يعلموا أن مطالبهم تتحقق حصراً ضمن الأطر والهيكليات القانونية لبلدهم»، موضحاً «وإذا ما انهارت الهيكلية القانونية يستحيل القيام بأي عمل، عندما يحدث فراغ في أي بلد لا يمكن القيام بأي خطوة إيجابية أبداً».

وجاءت كلمة خامنئي، بعدما أسقطت الانتفاضة الشعبية في لبنان الحكومة التي جاءت بها أغلبية نيابية مؤيدة لإيران، في حين يأمل العراقيون الوصول إلى النتيجة نفسها مع عادل عبدالمهدي.

في السياق نفسه، قال محمود واعظي مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني قوله: «نصيحتنا كانت دائماً الدعوة إلى السلام، ووقف تدخل القوى الأجنبية في العراق ولبنان»، مضيفاً أن الولايات المتحدة ودولاً عربية وإسرائيل تركب موجة المطالب الشعبية وتقدم الدعم المالي للمحتجين.

back to top