بورتريه نادر لموزار في شبابه بمزاد «كريستيز»

نشر في 31-10-2019
آخر تحديث 31-10-2019 | 00:02
لوحة لموزار
لوحة لموزار
تعتزم دار كريستيز، طرح بورتريه لموزار في الثالثة عشرة من عمره، وهو من اللوحات النادرة التي رُسمت عندما كان الموسيقي على قيد الحياة، وذلك بمزاد ينظم في 27 نوفمبر المقبل في باريس، بسعر يتراوح بين 800 ألف و1.2 مليون يورو.

وهذه اللوحة، المأخوذة من مجموعة خاصة، منسوبة إلى الرسام الإيطالي جامبيتينو تشينيارولي، وتحمل تاريخ يناير 1770، وهي رُسمت بعد النجاج الكبير الذي لقيه حفل أحياه موزار عازفا على الأرغن في فيرونا في تلك السنة.

اللوحات القديمة

وقالت أستريد سنتنر، مديرة قسم اللوحات القديمة بفرع "كريستيز" في باريس: "عادة يجذب اسم الرسام المشترين، لكن في هذه الحال موضوع اللوحة، أي موزار، هو عنصر الاستقطاب".

وتظهر اللوحة، الموسيقي اليافع بوجه جاد أمام آلة هاربسكورد يرتدي بزّة لونها أحمر فاقع، ويضع شعرا أبيض مستعارا وهو ينظر إلى المتفرج.

وهي "تظهر بصيرة قوية وواقعية كبيرة، وتخلّد لحظة ساحرة في مسيرة المؤلف الموسيقي".

أما المقطوعة الموسيقية الموضوعة أمامه، فيلفها الغموض، وحاول كثيرون تفكيكها، ويعتقد بعض العلماء "أنها من تأليف بالداساريه غالوبي من البندقية، في حين يقول آخرون إنها مقطوعة لموزار فقد أثرها"، وفق سنتنر.

وقالت هذه الأخيرة: "قليلة هي البورتريهات المتوافرة عن موزار في طفولته التي رُسمت عندما كان على قيد الحياة. ولعل هذا البورتريه هو الأخير المتبقي ضمن مجموعة خاصة".

ويعتبر أشهر رسمين لموزار في طفولته هما رسم له في السابعة من العمر يظهره جالسا على البيانو مع عائلته، معروض في متحف كارنافاليه، وآخر له في السادسة من العمر منسوب إلى لورنتسوني، ومعروض في جامعة موزار بمسقط رأسه سالزبورغ.

لكن ما يميِّز هذه اللوحة، أن "ظروف رسمها معروفة بدقة، وهو أمر نادر في مجال الفن، فليوبولد، والد موزار، تطرق إلى المسألة في رسالة إلى زوجته، وأرخ اللوحة بتاريخ 6-7 يناير 1770".

جولة مع والده

وكان موزار بجولة مع والده في ديسمبر 1769، بإيطاليا، التي كانت تشكل محطة لا مفر منها لكل الموسيقيين والرسامين في تلك الفترة، وهو أحيا سلسلة من الحفلات بالمدن، من بينها حفل في فيرونا "أثار إعجاب النخبة المحلية".

والد موزار

وأوضح والد موزار في رسالته، أن بييترو لوجاتي، المسؤول العام عن الضرائب في البندقية، طلب هذه اللوحة التي رُسمت خلال جلستين متتاليتين.

وفي أسفل اللوحة عبارة باللاتينية تشير إلى الموهبة الفائقة للطفل، مفادها: "لقد فاق كل مديح في الفن الموسيقي".

وأكدت "كريستيز"، من جهتها، أنه لا دليل قاطعا في حوزتها على أن الرسام جامبيتينو تشينيارولي هو صاحب هذه اللوحة.

وكان هذا البورتريه ضمن مجموعة عازف البيانو الكبير ألفريد كورتو، وهو عرض في مناسبات قليلة جدا في كارنافاليه وسالزبورغ.

back to top