12.14 مليون دينار أرباح «وربة» في 9 أشهر بنمو 49%

• الحوطي: الميزانية تحمل مؤشرات إيجابية تبرز متانة الوضع المالي والنمو المستدام
• الغانم: البنك سجّل معدلات نمو متميزة في المحفظة التمويلية وصلت إلى 43%

نشر في 29-10-2019
آخر تحديث 29-10-2019 | 00:05
عبدالوهاب الحوطي , شاهين الغانم
عبدالوهاب الحوطي , شاهين الغانم
أعلن بنك وربة تحقيق أرباح صافية للمساهمين عن الأشهر التسعة الأولى من 2019 بلغت 12.143 مليون دينار، ما يعادل 4.80 فلوس ربحية للسهم الواحد مقارنة مع 8.127 ملايين، ما يعادل 2.97 فلس ربحية للسهم الواحد حتى 30 سبتمبر 2018 بنسبة نمو بلغت 49 بالمئة، في حين بلغ صافي إيرادات التمويل 29.219 مليون دينار، بنسبة نمو 18 في المئة، مقارنة بنفس الفترة من عام 2018، التي بلغت 24.782 مليونا، في حين بلغ إجمالي الإيرادات 86.569 مليونا، بنمو 38 في المئة، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، والتي بلغت 62.606 مليونا، وكذلك صافي إيرادات التشغيل 41.947 مليونا، بنمو 20 في المئة مقارنة بنفس الفترة من عام 2018، التي بلغت 34.902 مليونا، وشهدت محفظة التمويل نمواً بلغ 43 في المئة، لتصل إلى 2.070 مليار دينار، بينما ارتفع إجمالي أصول البنك ليصل إلى 3.085 مليارات دينار، بزيادة قدرها 1.114 مليار، بنسبة 56 في المئة مقارنة بذات الفترة من العام السابق، والتي بلغت 1.971 مليار، وزادت ودائع العملاء والمؤسسات المالية لتصل إلى 2.602 مليار، بزيادة قدرها 844 مليونا، بنسبة نمو بلغت 48 في المئة عن الفترة ذاتها من عام 2018.

استراتيجية معتمدة

وفي إطار تعقيبه على النتائج المالية لبنك وربة لفترة الأشهر التسعة من عام 2019 قال رئيس مجلس الإدارة عبدالوهاب الحوطي، في بيان صادر عن البنك: «إن الأرباح تعبّر عن استراتيجية بنك وربة المعتمدة من مجلس الإدارة، وخططه طويلة المدى، التي تطبّقها الإدارة التنفيذية، لتنويع مصادر الأرباح، وتجنب المخاطر، وترشيد الإنفاق، وزيادة الإيرادات التشغيلية من الأنشطة المصرفية الرئيسية، وتحقيق الانسجام في الأداء بين الفروع، لضمان الاستدامة في النمو والربحية، مشيرا الى أن الميزانية تحمل مؤشرات إيجابية عديدة، تبرز متانة الوضع المالي، والنمو المستدام المتوازن على مدى 4 أعوام اتسمت بالأداء الإيجابي المتصاعد، وعلى مدى 3 فصول متتالية حتى الربع الثالث من العام الحالي، لتسجل كل مؤشرات الربحية للبنك ارتفاعاً، مما يعبّر عن تحسن أداء البنك، رغم الصعوبات في البيئة التشغيلية، وتؤكد سلامة الأداء في ظل مواصلة بنك وربة سياسته الاستثمارية المتحفظة، وإدارة المخاطر بفاعلية، والحفاظ على جودة الأصول، وفق أفضل الممارسات بهذا المجال.

وأضاف الحوطي أن الأداء القوي للبنك والنتائج المالية الإيجابية التي سجلها حتى نهاية سبتمبر من هذا العام يعكسان تطبيق الاستراتيجية التي وضعها أخيرا، لاسيما في ظل التحديات والتقلبات التي يشهدها السوق، والتطور السريع الذي يشهده العالم الذي نعيش فيه، مما جعلنا نتبنى تحولا استراتيجيا أساسيا يهدف إلى تطوير علاقات البنك مع العملاء في قطاعي التجزئة والشركات، مما انعكس على أداء البنك، فضلا عن المنتجات والخدمات، وذلك إيمانا منه بأن التطوير ضروري لضمان النمو والتنمية والاستدامة.

تنافسية متزايدة

وأشار إلى أن النتائج المالية تدعو إلى التفاؤل بنمو مستدام، على الرغم من التحديات التي تتعلق بالمنافسة، مؤكدا نجاح البنك في تحقيق أهدافه في الاستحواذ على حصص سوقية في مختلف القطاعات، سواء في خدمات الأفراد أو الشركات، وذلك بفضل موارده البشرية، الأمر الذي يدلّ على مدى الثقة التي بات البنك يتمتع بها في مختلف الأوساط، سواء على مستوى المساهمين أو العملاء، وهو ما انعكس إيجابيا على ارتفاع جميع مؤشرات البنك المالية».

وذكر أن «وربة» وضع تصورات وسيناريوهات عديدة للتعامل مع التطورات التي طرأت على القطاع المصرفي إقليميا وعالميا، والتوقعات لمستقبل البنوك على جميع الصعد، وأبرزها حالة التنافسية المتزايدة في الصناعة المصرفية، وظهور اندماجات عديدة ومتوالية، تؤكد أن ثمة عالماً مصرفياً مستقبلياً، يتجه نحو كيانات مالية كبيرة وبنوك عملاقة، تعزز من قدرة هذه الكيانات على تأمين مصادر التمويل المطلوبة محليا ودوليا بكلفة تنافسية، الأمر الذي يعزز قدرتها في تقديم التسهيلات الائتمانية بكلفة تنافسية أيضا، علاوة على تعزيز الحدود الائتمانية للبنك وزيادة أرباحه.

نتائج مشرفة

وتوقّع الحوطي استمرار بنك وربة في تحقيق نتائج مشرفة حتى نهاية العام الحالي نسبة الى النمو المتصاعد لكل عمليات البنك والناتج عن استراتيجيته الطموحة التي أسفرت حتى اليوم عن تكريس مكانته وتأكيد ملاءته، والتي تركز على التنويع والتحول الرقمي لعمليات البنك.

وأكد أن أداء بنك وربة الناجح نجم أيضا عن مهنية إدارته التنفيذية التي تتخذ قرارات توسعية محورية والمستندة على سلسلة من دراسات الجدوى المعمقة لضمان عوائد مجدية ومستدامة للمساهمين، وتزويد العملاء بخدمات وحلول مصرفية حصرية ومتابعة حركة الأسواق، فضلا عن استمراره في الحفاظ على مؤشرات ممتازة من حيث كفاية رأس المال، حيث بلغ معدل معيار كفاية رأس المال وفقا لتعليمات بنك الكويت المركزي بخصوص بازل 3، نحو 19.26 في المئة.

بدوره، أشاد الرئيس التنفيذي في البنك، شاهين الغانم، بالنتائج المالية الإيجابية قائلا: «بحمد الله تعالى، ورغم التحديات الاقتصادية وتباطؤ نمو الائتمان، نجح بنك وربة في تسجيل نتائج مالية قوية في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، ليواصل مسيرته بخطى ثابتة نحو تسجيل عام آخر من الأرباح، حيث توج أداؤنا في الربع الثالث بإصدار صكوك غير مضمونة (ذات أولوية بالسداد) بقيمة 500 مليون دولار مدة 5 سنوات. وسوف تعزز هذه الصكوك توسعات البنك وخططه التوسعية الشاملة لعدد من الخدمات المصرفية والاستثمارية والتزامه بتقديم حلول مصرفية خاضعة للشريعة الإسلامية».

نجاح كبير

وأكد الغانم أن صكوك بنك وربة التي تم إدراجها أخيرا في بورصة ناسداك دبي لاقت نجاحا كبيرا، جاذبة عددا كبيرا من المستثمرين من منطقة الخليج العربي، والشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعالم، مما يشكل دليلا دامغا على ثقة السوق باستراتيجية بنك وربة التوسعية في قطاعات أعمال حيوية من ضمنها الاستثمار، والشركات وقطاع التجزئة المصرفية.

واستطرد قائلا: «وساهم بنك وربة ومديرو الإصدار المتضامنين خلال الربع الثالث بنجاح تسويق وترتيب صفقة إصدار أول صكوك إسلامية بقيمة 600 مليون دولار مدة 5 سنوات بنسبة ربح 3.939 في المئة (المعادل لـ 215 نقطة أساس فوق معدل المقايضة الوسطى مدة خمس سنوات على الدولار) لمصلحة شركة الإمارات للاستثمارات الاستراتيجية والمصنفة بدرجة Baa3 من شركة موديز مع نظرة مستقبلية مستقرة.

وأكد أن مشاركة بنك وربة في إصدار هذه الصكوك النوعية تعبّر عن نمو محفظة موجوداته والتزامه بتطوير قدراته المصرفية الاستثمارية في الأسواق الخارجية، عبر استمراره في ضخ التمويل اللازم للشركات العالمية في الأسواق الإقليمية والعالمية من خلال محفظته التمويلية التي شهدت نموا مميزا بلغ 43 في المئة، لتصل إلى 2.070 مليار دينار حتى 30 سبتمبر 2019.

حملات تسويقية

وحول حملات البنك التسويقية، قال الغانم إن الحملة التي أطلقها بنك وربة خلال موسم العطلات الصيفية والخاصة بعملائه من حملة البطاقات الائتمانية التي تشمل عمليات بطاقات World ماستركارد، فيزا Signature، وفيزا Platinum، قد حققت نجاحا كبيرا بين أوساط العملاء مما دفع البنك الى تمديدها حتى نهاية أكتوبر. وبموجب الحملة سيحصل حامل أي من البطاقات المشمولة على نسبة استرداد 5 في المئة إضافية، وبشكل تلقائي في حال كان إجمالي المشتريات 500 دينار أو أكثر خلال الشهر.

وعلى صعيد مسؤوليته الاجتماعية، حرصت إدارة بنك وربة على دعم فئه الشباب من طلاب الجامعات، حيث فتح أمامهم فرصة المشاركة في برنامجه للإبداع «رواد»، الذي أطلقه لموظفيه قبل 3 سنوات خلت، ليمنحهم فرصة ابتكار المنتجات والحلول المصرفية وتبني الأجود بينها. وبناء عليه، عقد البنك شراكات مع كل من جامعة الخليج والتكنولوجيا، الجامعة الأميركية، جامعة الكويت والكلية الأسترالية، لتبني ابتكارات طلبة الجامعات في برنامجه الابتكاري الذي يعدّ الأول من نوعه في دولة الكويت، علما بأن برنامج «رواد» الذي بدأ في سبتمبر مستمر حتى الأول من ديسمبر المقبل.

وفي ختام تصريحه، وعد الغانم باستمرار البنك في متابعة جهوده الرئيسية في تقديم عوائد ممتازة للمساهمين، من خلال الحفاظ على مكانته الريادية على مستوى كل الأعمال الرئيسية، والعمل على زيادة حصته السوقية، والاحتفاظ بثقة عملائه عبر تزويدهم بأفضل الخدمات.

86.569 مليون دينار إجمالي الإيرادات بنمو 38% الحوطي

19.26% معدل كفاية رأس المال مع احتفاظ البنك بمستويات رسملة مريحة الغانم
back to top