انقسام داخل مجلس إدارة العربي ضد سياسة الرئيس الحالي

● 300 عضو يطلبون عمومية غير عادية
● مؤتمر صحافي لـ «ثلاثي المجلس» السبت المقبل

نشر في 27-10-2019
آخر تحديث 27-10-2019 | 00:05
عبدالعزيز عاشور
عبدالعزيز عاشور
بات النادي العربي على صفيح ساخن ويعيش حالة غليان داخل مجلس الإدارة؛ بسبب سياسة رئيسه عبدالعزيز عاشور في إدارة النادي والمركزية في اتخاذ القرارات وتهميش بعض الأعضاء الرافضين لهذه السياسة.

وإثر ذلك، تقدم أكثر من 300 عضو جمعية عمومية بطلب عقد عمومية غير عادية للنادي، وفي حال تم رفضها سوف يلجأ الأعضاء إلى الهيئة العامة للرياضة، حسب ما ينص عليه النظام الأساسي، خصوصاً أن هناك خشية من أن يمارس مجلس الإدارة الأسلوب الذي اتبعه في تسجيل الأعضاء بالانتخابات الماضية، حين أبطل عدداً من المسجلين.

وعلمت "الجريدة" أن العمومية غير العادية، في حال عقدها، سوف تشهد طلب طرح الثقة في بعض أعضاء مجلس الادارة الحاليين، الذين أسفرت سياستهم المتبعة عن انقسامات كبيرة داخل مجلس الإدارة اعتراضاً على ما يقوم به الرئيس، وبات واضحاً ذلك في انقسام الثلاثي أمين السر المساعد جاسم المضف، وأمين الصندوق المساعد حمد بن حيدر، والمدير الداخلي ناصر الصفار.

وقد أعلن الثلاثي عقد مؤتمر صحافي يوم السبت المقبل في ديوان المرحوم خالد المضف "أحد مؤسسي النادي العربي" في منطقة الروضة بعنوان "العربي ناديكم ويناديكم" موجهين الدعوة لكل العرباوية.

وأكدت مصادر مقربة من "الثلاثي" أن سبب الانقسام هو الاعتراض الواضح على سياسة رئيس النادي في الإدارة، وعقب الوصول إلى طريق مسدود في محاولات التصحيح لعدة قرارات، ابتداء من الطريقة المعتمدة في فترة التسجيل والتسديد لأعضاء الجمعية العمومية بالنادي، التي اتخذها الرئيس ومؤيدوه في فبراير ومارس الماضيين، والانتقائية في ذلك لمحاولة تصفية الطرف الآخر وعرقلة تسجيل الأطراف المنافسة، واستخدام السلطة للسيطرة التامة على النادي من خلال السيطرة على الجمعية العمومية وصولاً إلى شطب بعض أعضاء الجمعية وإخضاعهم للتحقيقات في سياسة واضحة لتكميم الأفواه، وقتل الرأي الآخر ومنعهم من التعبير عن انتقاداتهم، وقد سجل "الثلاثي" مواقفهم الرافضة لهذه السياسة في محاضر اجتماعات سابقة لمجلس الإدارة.

وتابعت أن "الثلاثي" المضف وبن حيدر والصفار، أبدوا امتعاضهم ورفضهم غير مرة لهذه السياسة، وهم يطالبون حالياً بفتح باب التسديد الجماعي أمام جميع منتسبي النادي العربي دون حصرها بقائمة أبناء النادي فقط، كما يرفضون التوجه الجديد الذي يقضي بأن يملك أعضاء المجلس عدداً معيناً من الأصوات في الجمعية العمومية على أن يبقى العدد للرئيس.

خلافات أخرى

وبينت المصادر ذاتها أن هناك خلافات جديدة بدأت تطفو على السطح بين الرئيس وعدد آخر من أعضاء مجلس الإدارة منهم أصحاب مناصب تنفيذية، والذين بدأوا الامتعاض والتذمر خارج مجلس الإدارة وأشخاص مقربين ضد سياسة رئيس النادي الخاطئة.

استقالة أسامة حسين مبدأ أم امتصاص غضب؟

تعقد الجماهير الرياضية وكذلك أعضاء الجمعية العمومية آملاً كبيراً على تمسّك نائب رئيس النادي أسامة حسين باستقالته التي قدمها، أمس الأول، من مجلس إدارة "العربي"، بسبب تراجع نتائج كرة "الأخضر" رغم يقينهم بأنه ليس المسؤول عن ذلك، وأن إعلانه تحمّل المسؤولية واجب أدبي، وعليه عدم التراجع عنه ليتمكن هو والغيورون على القلعة الخضراء من إصلاح الخلل، متمنين ألا تكون مجرد كلام لدغدغة المشاعر وامتصاص الغضب كما يفعل الآخرون، وألا يخضع لضغوط ورفض مجلس الإدارة، لاسيما أن استقالته قدمها بناء على مبدأ يؤمن به.

back to top