صباح الخالد: الحل السلمي هو الخيار الوحيد للأزمة السورية

ألقي كلمة الكويت في قمة حركة عدم الانحياز الـ 18 ممثلاً عن الأمير

نشر في 26-10-2019 | 12:52
آخر تحديث 26-10-2019 | 12:52
الشيخ صباح خالد الحمد الصباح يلقي كلمة سمو أمير البلاد
الشيخ صباح خالد الحمد الصباح يلقي كلمة سمو أمير البلاد
ألقى ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية كلمة الكويت في أعمال القمة الـ 18 لحركة عدم الانحياز المنعقدة في جمهورية أذربيجان الصديقة في الفترة من 25 إلى 26 أكتوبر 2019 والتي جاء نصها على النحو التالي:

«بسم الله الرحمن الرحيم

فخامة الرئيس الهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان الصديقة رئيس الدورة الثامنة عشرة لقمة حركة عدم الانحياز

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو

أصحاب المعالي والسعادة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يطيب لي أن أعرب عن خالص الشكر والامتنان لفخامة الهام علييف رئيس جمهورية اذربيجان الصديقة على ما حظينا به من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وعلى الجهود المبذولة لانجاح أعمال مؤتمر القمة الثامنة عشرة لحركة دول عدم الانحياز تحت عنوان (التمسك بمبادئ مؤتمر باندونج) موقنون بقدرة فخامته على إدارة أعمال قمتنا بكل اقتدار مشيدين في هذا الاستهلال بحكمة وحسن اختيار عنوان المؤتمر وما يتطلع إلى تحقيقه.

كما يطيب لي في هذا الصدد التوجه بالشكر الجزيل لجمهورية فنزويلا الصديقة على ما بذلته من جهود مثمرة خلال فترة رئاستها للحركة في الأعوام الثلاثة الماضية.

السيد الرئيس

لقد أصبحت الحاجة أكثر الحاحاً لانخراط الحركة بشكل أعمق في الاسهام والتعاون نحو خلق نظام عالمي أكثر توازناً وأقدر تفاعلاً مع المتغيرات الدولية وهو ما سعت إليه دولنا من أجل ايجاد منظومة تستند على أسس راسخة من التنسيق المشترك تمكننا من تجاوز المعضلات استناداً إلى مبادئ وأهداف باندونغ.

السيد الرئيس

أن عجز المجتمع الدولي عن ايجاد حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية بات يهدد السلم والأمن في المنطقة أكثر من أي وقت مضى وأن السياسات والتدابير والاجراءات الأحادية التي تتخذها اسرائيل - القوة القائمة بالاحتلال والتي تهدف إلى تغيير الحقائق على الأراضي المحتلة وهي انتهاكات غير قانونية وغير شرعية تمثل انتهاكاً صارخاً للقرارات والمرجعيات الدولية ذات الصلة مؤكدين أن أي حل لا يلبي تطلعات وطموحات الشعب الفلسطيني سوف لن يكتب له النجاح.

السيد الرئيس

تؤكد دولة الكويت دوماً أن لا حل عسكرياً للأزمة السورية المتفاقمة وأن الحل السلمي هو الخيار الوحيد للحل ودون ذلك استمرار للمعاناة والاقتتال مجددين في هذا السياق كامل الدعم لجهود الأمم المتحدة الرامية للتوصل إلى حل سياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254 ومرحبين بالاتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية آملين أن تتمكن من عقد لقائها الأول في جنيف في الثلاثين من شهر أكتوبر الجاري مشددين على وحدة الأراضي السورية ورفض أي اعتداءات عليها والحفاظ على سلامتها وسيادتها.

السيد الرئيس

ارساء لدعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والمشاركة بكل جهد يسهم في تعزيز السلم والأمن الدوليين قامت دولة الكويت باستضافة مشاورات السلام اليمنية برعاية الأمم المتحدة لاكثر من مئة يوم متمنين التنفيذ الكامل لاتفاق ستوكهولم ومتطلعين في هذا الصدد لاستضافة جولة أخرى من المفاوضات تفضي إلى حل نهائي للأزمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها.

وفي الشأن الليبي تجدد دولة الكويت مساندتها للمبعوث الأممي ودعمها الكامل للخطوات الثلاث التي أعلن عنها وأهمهما الاستحقاقان القادمان والمتمثلان في جمع الفاعلين الدوليين في مؤتمر يعقد في برلين نهاية الشهر الجاري وجمع الأطراف الليبية المتنازعة على طاولة الحوار سعياً لتحقيق التسوية السلمية المنشودة.

ختاماً تجدد دولة الكويت تأييدها والتزامها بمبادئ وأهداف الحركة وتنسيق العمل الجماعي المشترك تلبية لآمال وتطلعات شعوبها في تعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق الرخاء الدولي المنشود.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

back to top