الجبير: الضغوط هي السبيل الوحيد لدفع طهران للتفاوض

نشر في 25-10-2019
آخر تحديث 25-10-2019 | 00:03
وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير
وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير
شدد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير على أن سياسة التهدئة لن تنجح مع إيران، وأن السبيل الوحيد لدفع طهران للجلوس إلى طاولة المفاوضات هو ممارسة أقصى قدر من الضغوط عليها.

وقال الجبير، في مقابلة مع صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، نشرت مساء أمس الأول، رداً على سؤال حول ما إذا كان يعارض الوساطة الفرنسية بشأن الاتفاق النووي الإيراني: «على الإيرانيين أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون الاستمرار في تحمل العقوبات أم العودة والتفاوض بشأن الاتفاق النووي، على الرغم من أنهم يشترطون رفع العقوبات الأميركية قبل أي تفاوض».

وأضاف أن «على إيران أن تدفع ثمن تصرفها العدائي، لا يمكن بأي حال أن تطلق دولة صواريخ باليستية على بلدان أخرى ولا تتوقع أي عواقب».

ولفت الوزير إلى أن المملكة لا تسعى إلى تغيير النظام في إيران، ومؤكداً «نريد تغييراً في السلوك الإيراني، لماذا كل هذا العداء تجاه المملكة؟»

وتابع: «المسألة مع إيران أننا لا نعلم هل نتعامل مع ثورة أم دولة كباقي الدول؟» مضيفاً أن التهدئة أو المهادنة لا تنفع مع طهران.

وفيما يتعلق بالملف اليمني، كشف أن اتفاقاً وشيكاً سيعقد بين حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي في اليمن.

إلى ذلك، اتهم وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر إيران أمس، بنشر حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط داعياً أوروبا إلى مساعدة بلاده لاحتواء التهديد الإيراني.

وقال اسبر، في ندوة نظمها مركز أبحاث «صندوق مارشال الألماني» في بروكسل، إن «السلوك الإيراني السيئ والمتزايد في جميع أنحاء الشرق الأوسط لاسيما هجماتها الأخيرة على منشآت شركة أرامكو السعودية للنفط يمثل تهديداً مستمراً لشركائنا في المنطقة «.

وأوضح اسبر، الذي عاد لتوه من زيارة المنطقة شملت العراق والسعودية، أننا «سنواصل تعزيز شركائنا في المملكة بطائرات وأنظمة صاروخية ودفاعية وغيرها من العتاد».

وحث حلفاء بلاده في أوروبا على «السير على خطاها وتقديم الدعم في ردع العدوان الإيراني لتعزيز الاستقرار في المنطقة والنظام الدولي القائم على القواعد».

كما ناشد وزير الدفاع الأميركي الحلفاء في حلف شمال الأطلسي «ناتو» على التفكير في تقديم المزيد من العتاد إلى السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، لافتاً إلى عدم قدرة الولايات المتحدة وحدها أن تتحمل هذا العبء لاسيما أن للجميع مصلحة في الحفاظ على النظام القائم على القواعد.

على صعيد آخر، بعد ساعات على تعيينه وزيراً للخارجية عبر الأمير فيصل بن فرحان عن «فخره بالانتساب للأسرة الدبلوماسية السعودية، وتطلعه لمواصلة العمل مع منسوبي الوزارة في الداخل والخارج على تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة وخدمة مصالح الشعب السعودي الكريم».

وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أصدر أمراً ملكيا، مساء الأربعاء، يقضي بتعيين الأمير فيصل خلفاً لإبراهيم العساف الذي شغل المنصب منذ ديسمبر 2018.

back to top