ملتقى الفنانين التشكيليين العرب بين الواقعية والانطباعية

أقيم في قاعة الفنون بدعم المجلس الوطني

نشر في 22-10-2019
آخر تحديث 22-10-2019 | 00:00
الخليفة وسهيلة الصباح خلال جولة في المعرض
الخليفة وسهيلة الصباح خلال جولة في المعرض
احتوى «ملتقى الفنانين التشكيليين العرب الأول» على أعمال فنية تتراوح بين الواقعية والتأثيرية والانطباعية، وأقيم في قاعة الفنون بدعم من المجلس الوطني.
افتتح الشاعر الشيخ دعيج الخليفة، معرض "ملتقى الفنانين التشكيليين العرب الأول– الكويت 2019" في قاعة الفنون بضاحية عبدالله السالم، بمشاركة مجموعة كبيرة من أبرز الفنانين التشكيليين العرب، الذين كان لهم بصمة في مجالات الفنون التشكيلية المختلفة في الوطن العربي، وبدعم من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بحضور الشيخة سهيلة الصباح، وسفراء وأعضاء من السلك الدبلوماسي في بعض الدول العربية، ونخبة من الفنانين التشكيليين والجمهور.

وتضمنت اللجنة التنظيمية للمعرض القومسيير الفنان التشكيلي المصري شريف القرشي، وعضوية الفنانين محمد خاطر من مصر، وإيلي بوشعيا من لبنان، ود. طاهر حلمي من مصر، وفواز الدويش من الكويت.

وعبّر الخليفة عن سعادته بافتتاح الملتقى قائلا "شيء جميل مشاركة أكثر من 30 فنانا عربيا، تنوعت أعمالهم ورؤيتهم الفنية وأفكارهم من خلال مشاركتهم بنحو 100 عمل فني، وهناك الكثير يحبون الفنون التشكيلية".

من جهته، صرح القرشي بأن الملتقى عبارة عن تظاهرة تشكيلية، تضم معرضاً يجمع فنانين تشكيليين في مكان واحد، ويحتوي على عدد من المدارس والأساليب الفنية المختلفة، وأن الهدف من كل ذلك الوصول إلى الترابط بين الشعوب العربية، لاسيما أن المشاركات جاءت من فنانين كويتيين وعرب مقيمين في الكويت.

مدارس فنية

واحتوى المعرض على أعمال فنية لـ30 فناناً، قدموا أعمالاً تتراوح بين الواقعية والتأثيرية والانطباعية والتجريدية، وغيرها من المدارس الفنية، تلك التي بدت متفاعلة مع الواقع والخيال معاً في سيمفونية تشكيلية متنوعة، بلوحات ذات إيقاعات لونية متناغمة مع الجمال، بالإضافة إلى الأعمال النحتية بكل ما تحمله من رؤى مغايرة، ومتفاعلة مع الرمز.

وامتازت الأعمال المقدمة بالشغف الفني الذي يؤدي إلى إظهار الأعمال في أنساق فنية جذابة، وذات مدلولات حسية تتحاور مع الحياة في أكثر من اتجاه، وفق منظومة تشكيلية متنوعة في حالاتها وأشكالها ومضامينها.

رؤى متداخلة

وأفضت أعمال الفنان الكويتي، عبدالعزيز الخباز، إلى رؤى متداخلة فيما بينها، وتعبر عن مضامين تشكيلية متحركة في أكثر من اتجاه، كما أسهمت أعمال الفنان الكويتي جابر خضير في تحريك السكون وفق مدلولات فنية عميقة الأثر على وجدان المتلقي، واستلهمت الفنانة السعودية روان مكي الكثير من الفضاءات التشكيلية التي تسبح في معان إنسانية متنوعة.

وحل الفنان الكويتي خزعل القفاص ضيف شرف على المعرض، الذي قدم أعمالاً فنية تتواصل فيما بينها مع كثير من التداعيات الإنسانية وفق منظومة تشكيلية جذابة، كما أن الفنان المصري طاهر حلمي قدم أعمالاً متناغمة مع المشاعر الإنسانية في تطلع متفاعل مع الحياة.

المضامين التشكيلية

وتألقت المضامين التشكيلية في أعمال الفنانة الكويتية د. عبير الكندري، وأيضا حرص الفنان العراقي مصطفى كرم على إظهار الفعل الفني المتحرك في أعماله، في حين قدم الفنان اليمني شفيق محمد رؤاه التشكيلية وفق تداعيات تشكيلية متنوعة.

ثم بدت التجربة الفنية في أعمال الفنان اللبناني إيلي بوشعيا ذات أبعاد فنية متشعبة، وكثيرة التحرك في اتجاهات مختلفة، إلى جانب أعمال الفنان المصري شريف القرشي، التي تحتفي باللحظات الإنسانية في رمزيتها، بالإضافة إلى ما قدمته الفنانة السورية سلام الأحمد من تنقلات حسية فيما يخص الرمز.

وعبّر الفنان العماني صلاح العماني عن رؤى فنية مفعمة بالحيوية.

وقدم الفنان الكويتي عباس مالك الرمز في سياقه الجمالي، كما تميزت أعمال الفنان الكويتي فواز الدويش بالحضور الفني الذي يتفاعل مع المشاعر الإنسانية بكل ما تحمله من معان.

المعرض احتوى على أعمال فنية لـ 30 فناناً
back to top