ترامب: ثمة فرصة طيبة حقاً للتوصل إلى اتفاق مع الصين

جولة مفاوضات تجارية جديدة... والأسهم الأميركية تغلق على ارتفاع قبل انطلاقها

نشر في 11-10-2019
آخر تحديث 11-10-2019 | 00:03
No Image Caption
ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات أمس الأول، ووسط تفاؤل بين المستثمرين قبيل انطلاق جولة جديدة من المفاوضات التجارية الرفيعة المستوى بين الولايات المتحدة والصين.
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إنه توجد فرصة جيدة جداً لأن تتوصل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق تجارة.

وأبلغ ترامب الصحافيين قبل محادثات تجارة رفيعة المستوى مرتقبة في واشنطن "إذا استطعنا إبرام اتفاق فسوف نبرمه، ثمة فرصة طيبة حقا".

وأضاف: "في رأيي أن الصين تريد إبرام اتفاق أكثر مني".

وكانت وكالة "بلومبيرغ" قد ذكرت أمس الأول، نقلاً عن مسؤول على دراية مباشرة بمحادثات التجارة بين الصين والولايات المتحدة أن الصين ما زالت مستعدة لإبرام اتفاق تجاري جزئي مع الولايات المتحدة، على الرغم من إدراج شركات تكنولوجيا صينية على قائمة سوداء في الآونة الأخيرة.

ووسعت الحكومة الأميركية قائمة سوداء للتجارة، لتضم عدداً من أكبر شركات الذكاء الصناعي الصينية الناشئة لمعاقبة بكين على معاملة أقليات مسلمة، مما أدى إلى تصاعد التوترات قبل محادثات تجارية رفيعة المستوى في واشنطن بدأت أمس.

وأفادت "بلومبيرغ" بأن المفاوضين الذين يتوجهون إلى واشنطن للمشاركة في المحادثات غير متفائلين بشأن التوصل إلى اتفاق واسع ينهي الحرب التجارية بين البلدين.

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أمس الأول، نقلاً عن مصادر لم تسمّها، أن مسؤولين صينيين عرضوا زيادة مشترياتهم السنوية من المنتجات الزراعية الأميركية بقيمة 10 مليارات دولار، مع سعي الدولتين إلى حل نزاع تجاري بينهما.

ومن المنتظر أن يسافر نائب رئيس الوزراء الصيني ليو خه، وهو كبير المفاوضين التجاريين الصينيين، إلى واشنطن للمشاركة في الجولة القادمة من المحادثات التجارية التي بدأت أمس وتنتهي اليوم.

وفي الشهر الماضي، زادت بكين مشترياتها من منتجات زراعية أميركية، من بينها فول الصويا ولحم الخنزير.

وارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات أمس الأول ووسط تفاؤل بين المستثمرين قبيل انطلاق جولة جديدة من المفاوضات التجارية رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة والصين.

وارتفع "داو جونز" الصناعي بنسبة %0.7 أو 182 نقطة إلى 26346 نقطة، كما ارتفع "ناسداك" بنسبة %1 أو 80 نقطة إلى 7903 نقاط، في حين ارتفع "S&P 500" الأوسع نطاقاً بنسبة %0.9 أو 26 نقطة إلى 2919 نقطة.

وفي الأسواق الأوروبية، ارتفع مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنسبة %0.4 أو 1.5 نقطة إلى 380 نقطة.

وصعد "فوتسي 100" البريطاني (+ 23 نقطة) إلى 7166 نقطة، كما ارتفع "داكس" الألماني (+ 124 نقطة) إلى 12094 نقطة، في حين ارتفع "كاك" الفرنسي (+ 42 نقطة) إلى 5499 نقطة.

وأظهر محضر اجتماع "الاحتياطي الفدرالي" انقسام غالبية الأعضاء بشأن المزيد من الخفض في معدل الفائدة، وقلقاً متزايداً إزاء نمو الاقتصاد الأميركي في ظل تداعيات الحرب التجارية وضعف استثمارات الأعمال وبقاء معدل التضخم قرب مستويات منخفضة.

من جانبه، أكد رئيس "الفدرالي" جيروم باول أن خطة شراء سندات قصيرة الأجل لزيادة الاحتياطيات لدى البنوك ودعم السيولة بالنظام المالي ليست بمنزلة تحفيز نقدي طارئ.

وفي آسيا، تباين أداء الأسهم اليابانية أمس، مع متابعة تقارير عن التطورات التجارية، وبعد تراجع طلبيات المصانع بأكبر وتيرة في حوالي خمس سنوات، مما عزز المخاوف بشأن احتمالية مواجهة ثالث أكبر اقتصاد في العالم للركود.

وأظهرت البيانات تراجع طلبيات الآلات الأساسية %14.5 خلال أغسطس على أساس سنوي، وهو الانخفاض الأكبر منذ نوفمبر 2014، مما يشير إلى الحذر المتزايد من الشركات حول خطط الاستثمار المستقبلية.

وعن التطورات التجارية، ذكرت "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" أن المحادثات التي عقدت قبل المناقشات رفيعة المستوى، التي بدأت أمس، فشلت في إحراز تقدم بشأن القضايا الحرجة، مثل نقل التكنولوجيا القسري والإعانات الحكومية للشركات الصينية.

ومحا مؤشر "نيكي" خسائره وأنهى التداولات مرتفعًا %0.3 إلى 21527 نقطة، بينما تراجع المؤشر الأوسع نطاقًا "توبكس" هامشيًا %0.1 عند 1580 نقطة.

من جانبها، ارتفعت الأسهم الصينية في ختام التداولات أمس مع استقرار اليوان، في ظل ترقب المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين التي طال انتظارها، عقب تقارير متباينة عن احتمال إحراز تقدم بين الجانبين أثرت على التداولات الآسيوية.

وفي خطوة ستساعد على تهدئة التوترات التجارية، تعتزم الإدارة الأميركية منح تراخيص للشركات لبيع منتجاتها إلى "هواوي"، وفقًا لما ذكرته "نيويورك تايمز" عن مصادر.

وعند الإغلاق، ارتفع مؤشر "شنغهاي المركب" %0.8 إلى 2947 نقطة، كما صعد "شنتشن المركب" %1.4 عند 1631 نقطة.

تغير مرتقب في الأزمة الأميركية مع «هواوي»

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن الولايات المتحدة ستصدر قريباً تراخيص تتيح لبعض الشركات الأميركية توريد سلع غير حساسة لشركة هواوي الصينية في الوقت الذي يجتمع مسؤولون كبار من البلدين هذا الأسبوع لاستئناف محادثات تجارية.

وأدرجت الولايات المتحدة "هواوي تكنولوجيز"، أكبر مُصنع لمعدات الاتصالات في العالم، في قائمة تجارية سوداء منذ مايو بعد انهيار محادثات تجارية بين واشنطن وبكين. وتقول الولايات المتحدة إن الشركة يمكنها التجسس على العملاء وهو ما تنفيه "هواوي".

ومنعت القائمة السوداء "هواوي" من شراء أجزاء ومكونات من شركات أميركية من دون موافقة الحكومة الأميركية، مما حدّ من قدرتها على الحصول على تكنولوجيات أساسية مثل خدمات غوغل للهاتف المحمول.

ويمكن للشركات الأميركية طلب ترخيص لاستثناء منتجات معينة من الحظر. وذكرت "رويترز" في أغسطس أن وزارة التجارة الأميركية تلقت أكثر من 130 طلبا للحصول على تراخيص لبيع سلع أميركية لـ "هواوي".

وقالت الوكالة، نقلا عن مصادر مطلعة، إن الإدارة الأميركية أعطت الضوء الأخضر في الأسبوع الماضي لبدء الموافقة على منح تراخيص لبضع شركات أميركية للاستثناء من القيود المفروضة على "هواوي". وأبلغ متحدث باسم وزارة التجارة الأميركية "رويترز" أن الوزارة لم تحصل على أي توجيه رسمي بهذا الشأن حتى عصر أمس الأول. ولم ترد "هواوي" على طلبات من "رويترز" للتعقيب.

ويوفر هذا القرار وضوحاً كانت الشركات الأميركية تحتاج إليه بشدة حيث كانت تتطلع لأي توجيهات منذ تعهد الرئيس دونالد ترمب في يونيو بتخفيف بعض القيود للشركات التي تعمل مع "هواوي".

back to top