الجدعي: نحن الآن نعيش في عصر انفجار معرفي كبير
أطلق نادي القراءة في رابطة الأدباء الكويتيين أول أنشطته الثقافية من خلال محاضرة بعنوان "التفكير النقدي والقراءة الواعية" قدمها المدرس المساعد في قسم اللغة الإنكليزية بكلية التربية الأساسية بدر الجدعي، وأدارها باسل الزير.وقال رئيس نادي القراءة عذبي العثمان خلال المحاضرة، إن النادي يهدف إلى رفع مستوى القراء، وتعزيز ثقافة الاختلاف والحوار.وأضاف العثمان أن أنشطة النادي سوف تتنوع بين جلسات لمناقشة الكتب، ومحاضرات تختص بالقراءة عموماً أو الكتب، وأيضاً حلقات نقاشية في موضوعات محددة، إضافة إلى تنظيم دورات في القراءات النقدية ومهارات القراءة.
من جانبه، قال الجدعي إن مسألة التفكير النقدي تحدث عنها الكثير لاسيما المتخصصون في المجال التربوي كمهارة لإكسابها الطلبة، التحلي بصفات المفكر الناقد يوسع مدارك التفكير، ويساعد في اتخاذ قرارات صائبة وتجنّب اتخاذ قرارات سلبية تؤثر على حياة الفرد أو حتى حياة المجتمع.وأضاف الجدعي أن هناك الكثير ممن تحدثوا عن تعريف التفكير النقدي ومنهم الفيلسوف الأميركي جون ديوي في كتابه "كيف نفكر" الذي تناول في بداية كتابه التفكير التأملي ويصفه بأنه دراسة نشيطة ومستمرة وحذرة لمعتقد ما أو تعد شكلاً من أشكال المعرفة في ضوء الأسس التي تدعمها والاستنتاجات التي تنتهي إليها، وبصورة أوضح يوضح روبرت إيناس مفهوم التفكير النقدي وهو نوع من أنواع التفكير المنطقي الذي يرتكز على اتخاذ قرار عما يجب اعتقاده أو فعله.وطرح الجدعي تساؤلات "لماذا التفكير النقدي؟"، و"لماذا يجب أن نتحلى بصفات المفكر الناقد؟" ليجب: نحن الآن نعيش في عصر فيه انفجار معرفي كبير، وتحوط بنا الآراء من كل حدب وصوب، إضافة إلى أن هناك الكثير من الأخبار والمعلومات التي تقصفنا من كل جانب، والمفكر الناقد إذا تحلى بصفات الناقد فسوف يساعده ذلك في تحليل الأفكار وفحصها وتقييمها وأيضاً التثبت والبحث عن دليل مما يتم تناوله في المجتمع من أخبار ومعلومات، وأيضاً من إيجابيات.وأضاف أن التفكير النقدي هي حرية واستقلالية في التفكير، والتحرر من التبعية، مشيراً إلى أن هناك كتاباً بعنوان "صناعة الموافقة" للكاتبين إدوارد هيرمان ونعوم تشومسكي يتحدثان فيه كيف أنه في المجتمعات الغربية تكون هناك صناعة لموافقات يستطيع من خلالها الإعلام صناعة موافقة تمهيداً لتصديرها للجمهور بالتالي يسيطر على عقول الجمهور بآراء تكون أيديولوجية، أو آراء مغايرة للواقع، لكن الذي لا يملك صفات المفكر الناقد، أو التفكير النقدي، على سبيل المثال، سوف ينخرط مع هؤلاء ولا يكون لديه تحرر من التبعية للإعلام.