الصالح: مسح دوري لقياس إشعاعات تكنولوجيا G5

تطوير القوانين واللوائح المنظمة لإقامة أبراج الاتصالات

نشر في 13-09-2019
آخر تحديث 13-09-2019 | 00:05
نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح
نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح
أكدت الهيئة العامة للاتصالات وجود تنسيق مع وزارة الصحة والهيئة العامة للبيئة فيما يخص الإشعاعات الصادرة من محطات وأبراج شركات الاتصالات.
قال نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح إن التقارير الدولية عن شبكات الجيل الخامس للهواتف المحمولة، كشفت أنها ذات إشعاعات غير مؤذية ولا تؤثر على خلايا الجسم أو تسبب الإصابة بالسرطان.

وكشف الصالح، في رده على سؤال النائب محمد الدلال، أن الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات أفادته بأن قرارها بتبني خدمات الشبكات الخامسة (5G) كان بناء على دراسات إحداها طبية أو متعلقة بالصحة العامة حول ضمان سلامة استخدام الخدمة الجديدة أو الشبكات المتعلقة بها.

وقالت الهيئة، في مذكرتها إلى الوزير الصالح، إنها قامت بدراسة ومتابعة التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية ذات الصلة بالصحة العامة، مثل الهيئة الدولية للحماية من الاشعاعات غير المؤينة (ICNIRP) ومنظمة الصحة العالمية (WHO) وجمعية السرطان الأميركية (ACS) والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) قبل منح الإذن لمشغلي شبكات الهواتف المتنقلة في الكويت لإطلاق شبكات خدمات الجيل الخامس (5G).

ولفتت إلى أن تلك التقارير اعتبرت ان الترددات الراديوية (RF) لشبكات الهاتف المحمول، ومنها شبكات الجيل الخامس، ذات اشعاعات غير مؤينة ولا تعمل على التأثير على خلايا الجسم أو احداث تغييرات فيها تعمل على الاصابة بالسرطان، علماً بأن نطاقات الترددات الراديوية التي تم تخصيصها للجيل الخامس مستخدمة في تطبيقات مثل اتصالات الميكرويف والاقمار الاصطناعية والرادارات، عقودا زمنية طويلة.

وأضافت أن شبكات خدمات (5G) مصممة لتكون ذات طاقة إرسال منخفضة من الشبكة للجهاز، مما يعني أن مستويات إشعاعات الترددات RF-EMF في بيئة الجيل الخامس تقع ضمن حدود ومستويات التعرض المسموح به من الهيئة الدولية للحماية من الاشعاعات غير المؤينة (ICNIRP).

وأشار الصالح الى قيام الهيئة بدراسة تقارير المنظمات الدولية والمعتمدة بالصحة العامة، والتي أفادت بعدم تسبب هذه التقنية بأي أمراض سرطانية، علما بأن منظمة الصحة العالمية (WHO) تعتمد في منشوراتها على دراسات الهيئة الدولية للوقاية من الأشعة غير المؤينة (ICNIRP) فيما يخص المواضيع المتعلقة بالمجالات الكهرومغناطيسية للترددات، ولم يردنا اي تحذيرات منها عن طريق وزارة الصحة بعدم استخدام تلك التقنية.

وأضاف: كما لخصت منظمة الصحة العالمية (WHO) واللجنة العلمية المعنية بالمخاطر الصحية الناشئة والمعرفة حديثا (SCENIHR) التابعة للاتحاد الاوروبي والهيئة الدولية للحماية من الاشعاعات غير المؤينة (ICNIRP) إلى ان التعرض للشبكات الراديوية واستخدامها لا يؤديان الى آثار ضارة بالصحة العامة اذا كانت اقل من الحدود الموصى بها من الهيئة الدولية للحماية من الاشعاعات غير المؤينة (ICNIRP).

ولفت إلى أن الترددات الراديوية المخصصة للجيل الخامس للاتصالات بدولة الكويت لا تختلف عن الترددات الراديوية التي تم تخصيصها لتكنولوجيا الجيل الرابع والثالث والثاني للاتصالات بالبلاد، وكذلك محطاتها لا تختلف اختلافا كبيرا عن المحطات القائمة لتقنيات الاتصالات الحالية المستخدمة لخدمات (4G.3G.2G) منذ عقود طويلة.

وأوضح أن الهيئة تقوم بما يلي فيما يخص التأكد من سلامة ما تقدمه شبكات الاتصالات:

- التأكد من التزام أي بنية تحتية للجيل الخامس والأجيال السابقة للاتصالات من أجهزة الاتصالات والهوائيات وشبكات الأنظمة الراديوية، والتي يتم نشرها في الكويت مع حدود المجال الكهرومغناطيسي، والتي تعد بالفعل أكثر تقييدا من توصيات منظمة الصحة العالمية (WHO) بناء على إرشادات الهيئة الدولية للحماية من الإشعاعات غير المؤينة (ICNIRP).

- التأكد من أن أجهزة الهواتف والراوترات مطابقة للمواصفات العالمية القياسية المعتمدة، قبل السماح بدخولها الى البلاد.

- تطوير القوانين واللوائح التي تنظم إقامة أبراج الاتصالات وأجهزة الاتصالات عليها، ومنها أجهزة (5G)، وأيضا التي تعمل على التخفيف من أي آثار سلبية للبيئة من نشر أي منظومات اتصالات بالدولة، ومنها (5G).

- إجراء المسح الدوري لقياس الإشعاعات ذات الصلة بتكنولوجيا (5G) والتكنولوجيات الأخرى المستخدمة، وتقييم مخاطرها واطلاع على نتائجها من خلال موقع الهيئة.

وقال الصالح: يوجد تنسيق مع وزارة الصحة، ومع الهيئة العامة للبيئة فيما يخص الإشعاعات الصادرة عن محطات وأبراج شركات الاتصالات بشكل عام، أما فيما يخص الجيل الخامس، فإن الترددات التي تم تخصيصها تقع ضمن الترددات ذات الإشعاعات غير المؤينة، والتي لا تتطلب التنسيق فيها من وزارة الصحة.

back to top