الكويت: العراق لم يتشاور معنا بشأن إنشاءات «الفاو»

«أكدنا في رسالة إلى مجلس الأمن رداً على بغداد أن منصة فشت العيج حق وطني»
• «طالبنا العراق بترسيم الحدود بعد النقطة 162 عبر المفاوضات الثنائية ولم يتجاوب»

نشر في 06-09-2019
آخر تحديث 06-09-2019 | 00:15
 لقطة جوية لميناء الفاو الذي وصلت الإنشاءات فيه إلى مراحل متقدمة دون التشاور بشأنها مع الكويت
لقطة جوية لميناء الفاو الذي وصلت الإنشاءات فيه إلى مراحل متقدمة دون التشاور بشأنها مع الكويت
في رسالة وجهتها إلى مجلس الأمن في 20 أغسطس الماضي، ردت الكويت على شكوى العراق من منصة "فشت العيج" الواقعة في المياه الإقليمية الكويتية، مضمنة إياها محورَي عدم تجاوب بغداد مع المطالبات الكويتية المتكررة بترسيم الحدود البحرية بعد النقطة 162، وثانيها عدم التزامها باتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار من خلال الأعمال الانشائية التي تقام حالياً في ميناء الفاو دون التشاور مع الكويت بشأن تداعياتها البيئية.

وكشفت الرسالة، التي قدمها مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي، أن "الأعمال الإنشائية الحالية في ميناء الفاو وصلت إلى مراحل متقدمة دون تشاور مع الكويت، رغم ما تفرضه المادة 206 من اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982 من ضرورة تقييم الآثار على البيئة البحرية الناجمة عن إنشاء ميناء الفاو وكاسر الأمواج الخاص بالميناء الذي تم إنشاؤه على بعد 5.4 أميال بحرية من الساحل العراقي إلى داخل مياه خور عبدالله، بمسافة أقل من 1.5 ميل بحري من القناة الملاحية".

وذكرت أن الكويت قدمت مذكرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بتاريخ 23 مايو 2018 تشير إلى عدم تجاوب بغداد في هذا الشأن وما يشكله ذلك من انعكاسات سلبية على المنطقة، مطالبة بحثِّ العراق على الالتزام بالاتفاقية الأممية والتشاور مع الكويت بهذا الشأن.

وعن بناء "فشت العيج"، ذكرت الرسالة أن تلك المنصة "واقعة في المياه الإقليمية، وإنشاؤها حق كويتي"، لافتة إلى أن الكويت عند بنائها هذه المنصة في سبتمبر 2018 أحاطت الجانب العراقي علماً بذلك.

أما بشأن ترسيم الحدود البحرية بعد النقطة 162، فأوضحت الرسالة أن الكويت طالبت منذ عام 2005 ببدء المفاوضات الثنائية بهذا الشأن، لكن بغداد لم تتجاوب.

back to top