«الوطني»: الدولار يتعافى مع استئناف المباحثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين

نشر في 02-09-2019
آخر تحديث 02-09-2019 | 00:00
No Image Caption
انتعش الدولار هذا الأسبوع على أمل عودة الولايات المتحدة والصين إلى طاولة المفاوضات لحل النزاع التجاري القائم بين الجهتين والمتعلق بالرسوم الجمركية.

وخاطب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بكين: "هذه هي المرة الأولى التي أراهم يرغبون فعلا في إبرام صفقة، وأعتقد أن هذه خطوة إيجابية جدا". وجاء ذلك التعليق في أعقاب تعليقات نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو خه الذي تحدث بلهجة تصالحية قائلاً إن "الصين تعارض بشدة تصعيد الحرب التجارية، وإن تصعيد النزاع ليس في مصلحة الصين والولايات المتحدة، كما أنه ليس جيدًا لمصالح الناس في جميع أنحاء العالم".

وأكدت وزارة التجارة الصينية أنه من المقرر أن تجري الصين والولايات المتحدة الجولة المقبلة من المحادثات التجارية المباشرة في وقت لاحق من شهر سبتمبر.

ورغم العودة إلى طاولة المفاوضات التجارية مرة أخرى، فإنه، حسب تقرير أسواق النقد الأسبوعي الصادر عن بنك الكويت الوطني، لا يزال من المقرر تطبيق الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب في شهر أغسطس. وسوف يتم تطبيق فرض الرسوم الجمركية بنسبة %15 على قائمة جديد من الواردات الصينية بقيمة 300 مليار دولار على خطوتين، يبدأ تطبيق أولاهما في الأول من سبتمبر والثانية في 15 ديسمبر.

وفي إشارة منها إلى حسن نواياها تجاه الاجتماع المزمع عقده، تعهدت الصين بعدم الاقدام على اتخاذ خطوات مضادة بشكل فوري تجاه التعريفات الأميركية الجديدة، مؤكدة الحاجة لمناقشة سبل نزع فتيل الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وصرح مسؤول صيني بأن بلاده "لديها وسائل كافية للانتقام، لكنها تعتقد أن السؤال الذي يجب مناقشته الآن هو إلغاء التعريفات الجديدة لمنع تصاعد الحرب التجارية".

ويساهم انتعاش الدولار واستمرار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في تزايد المخاطر السلبية على الاقتصاد الأميركي وتصعيد الضغوط على الاحتياطي الفدرالي لإجراء خفض أكبر لأسعار الفائدة.

وخلال الاجتماع الذي تم عقده في قاعة جاكسون هول، شدد رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول بوضوح على أن تباطؤ النمو العالمي وحالة عدم اليقين التي تحيط بالسياسة التجارية وتراجع معدلات التضخم لعبت جميعها دوراً مهماً في تشجيع الاحتياطي الفدرالي على بدء خفض أسعار الفائدة.

انتعاش الدولار واستمرار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين يساهمان في تزايد المخاطر السلبية على الاقتصاد الأميركي
back to top