الأحزاب المصرية تحشد لعام الانتخابات البرلمانية والمحلية

في وقت يعود البرلمان المصري للانعقاد في أكتوبر المقبل واضعا الانتهاء من قانون مجلس الشيوخ على رأس أولوياته، بدأت الأحزاب حشد قواها وترتيب أوراقها من أجل الاستعداد للانتخابات المتتالية خلال بضعة أشهر، والتي من المرجح أن تتم في النصف الأول من العام المقبل وتضم انتخاب أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وأعضاء المجالس المحلية.

أمين اللجنة التشريعية والدستورية بالبرلمان النائب إيهاب الطماوي، قال لـ "الجريدة"، أمس، إن البرلمان سيبدأ على الفور فور بدء دور الانعقاد الخامس والأخير له والذي ينطلق في الخميس الأول من شهر أكتوبر المقبل، في نظر القوانين المتعلقة بالانتخابات، في ضوء ما أقرته التعديلات الدستورية التي وافق عليها الشعب في أبريل الماضي، وتتضمن تعديلات على قانون مجلس النواب ومشروع قانون مجلس الشيوخ فضلا عن مشروع قانون الإدارة المحلية.

الطماوي أشار إلى تعديل المادة 102 من الدستور التي تنص في صياغتها على ألا يقل عدد أعضاء مجلس النواب عن 450 عضوا، مما يعني تقليص عدد النواب الحالي المقدر بنحو 590 نائبا، فضلا عن تعديل قانون المجلس للتوافق مع نص المادة التي أقرت تخصيص ربع مقاعد المجلس للمرأة، مع حسم النظام الانتخابي الفردي أو القائمة أو الجمع بينهما.

وفيما يتعلق بمجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان)، قال الطماوي إن نص المادة 250 وهي مادة مستحدثة حددت عدد أعضاء المجلس بما لا يقل عن 180 عضوا، لرئيس الجمهورية أن يعين الثلث منهم، رافضاً التكهن بموعد إجراء انتخابات الشيوخ، ومضيفا: "اللجنة التشريعية تنحصر مهمتها في مناقشة مشاريع القوانين، وبدء حوار مجتمعي حولها، أما تحديد موعد الانتخابات أو تحديد ما إذا كانت ستجرى الانتخابات لمجلسي الشيوخ والنواب معا أو بشكل منفصل فهذه مهمة الهيئة الوطنية للانتخابات".

وبينما رجحت مصادر برلمانية أن يتم إجراء انتخابات مجلس الشيوخ نهاية العام الجاري أو مطلع العام المقبل، يعقبها إجراء انتخابات مجلس النواب ثم المحليات، بدأ حزب مستقبل وطن (حزب الأكثرية) بالتنسيق مع ائتلاف الأغلبية "دعم مصر" في التحرك والاستعداد لموسم الانتخابات، خاصة فيما يتعلق بتحديد أسماء المرشحين عن الحزب، إذ واصل "مستقبل وطن" عقد الاجتماعات التنظيمية في مختلف المحافظات لمناقشة الاستعدادات للانتخابات المقبلة، وكان آخرها في الدقهلية أمس الأول الأربعاء.

حزب "المصريين الأحرار" أعلن في بيان مطلع الأسبوع الجاري، أنه وضع خطة لخوض الانتخابات خصوصا المحليات، تعتمد على استراتيجية تأهيل وتدريب الشباب على القيادة، من خلال إعداد كوادر لخوض انتخابات المحليات، فضلا عن بدء سلسلة من الندوات والاجتماعات المكثفة في المحافظات استعدادا لانتخابات البرلمان.

بدوره، صرح رئيس حزب الوفد بهاء أبوشقة بأن الحزب الليبرالي العريق سيكون رقما صعبا في الانتخابات البرلمانية، وأن الوفد بدأ استعداداته للانتخابات بما يمتلكه من كوادر جاهزة للمنافسة.

وفي لقاء لافت، التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي نظيره الأوغندي يوري موسيفيني، على هامش انعقاد قمة تيكاد 7 بمدينة يوكوهاما اليابانية أمس الخميس. اللقاء بين الرئيسيين يكتسب أهمية خاصة، لأنه يأتي بعد إعطاء مجلس الوزراء الأوغندي إشارة للبرلمان في منتصف يوليو، للتصديق على اتفاقية عنتيبي الموقعة في مايو 2010، والتي ترفضها القاهرة لأنها تضر بحقوقها التاريخية في مياه نهر النيل.

المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، قال إنه تم التوافق خلال اللقاء على دعم المسار التنموي لدول حوض النيل، وجهود تعزيز العلاقات فيما بينها في جميع المجالات التنموية، بما يحقق المصالح المشتركة، ويتجنب الإضرار بأي طرف.

في سياق منفصل، قرر جهاز الكسب غير المشروع بوزارة العدل المصرية، مساء أمس الأول الأربعاء، رفع التحفظ عن أموال رجل الأعمال منير ثابت شقيق سوزان ثابت زوجة الرئيس الأسبق حسني مبارك، كما تم إلغاء جميع الإجراءات الاحترازية ضد منير وزوجته وذلك بعد سداده لمبلغ 45 مليون جنيه قيمة التصالح مع الدولة المصرية في قضايا فساد.