شعراء خليجيون أنشدوا في حب الكويت

نشر في 30-08-2019
آخر تحديث 30-08-2019 | 00:00
الشعراء المشاركون في الأمسية
الشعراء المشاركون في الأمسية
أحيا ثلاثة شعراء شباب أمسية شعرية، في مسرح مكتبة الكويت الوطنية، ضمن فعاليات مهرجان صيفي ثقافي، أنشدوا فيها قصائدهم التي اتسمت بكثير من الرؤى الإنسانية والفلسفة والعاطفة، إضافة إلى أغراض شعرية أخرى تدخل في نسيجها الحياة بكل تحولاتها.

والشعراء هم عبدالله الفيلكاوي من الكويت، وشميسة النعماني من عمان، ومحمد إبراهيم يعقوب من السعودية، وأدار الأمسية الشاعر عبدالله غليس، بحضور الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. عيسى الأنصاري، والإعلامية أمل عبدالله.

وتناوب الشعراء الثلاثة على قراءة قصائدهم، فألقى يعقوب قصيدة تحدث فيها عن الكويت وحبه لأرضها وثقافتها، ثم تلاها بقصيدة "قميص الأوراق بيضاء"، التي يقول فيها:

باسمي طرقتُ الماءَ، باسمكِ أدخلُ

هل تدركُ الغيماتُ ماذا تحملُ؟

يا وردةً والليلُ يغلقُ بابه

من يسألُ الرمّانَ كيف يبلَّلُ؟

لم أعتقد بالطين حتى خضتُهُ

ما أضعفَ الإنسانَ حين يُشَكَّلُ!

كما ألقى قصيدة عنوانها "أخرى"، تلك التي امتزج فيها الخاص بالعام، عبر تداعيات شعرية منتقاة، وبمفردات متناغمة مع التجربة الشعرية التي يخوضها الشاعر.

وقرأ قصيدة "نقوش على جدران آدم"، التي أهّلته للحصول على لقب "شاعر عكاظ" في الشعر الفصيح.

من جانبها، أهدت النعماني أولى قصائدها التي كتبتها في حب بلدها عمان إلى الكويت، ثم ألقت قصيدة

"من زليخة إلى يوسف - رسالة لم تصل"، والتي تعبّر فيها عن الأنثى وغواية الجمال، ومن ثم تحاورت في قصيدتها مع كثير من الرؤى الإنسانية لتقول:

لم يكن ذنبي كبيراً/ لم أُخاتِل مال أيتامٍ/ ولم أنهَر غريباً محتمٍ بالدمعِ/ لم أحثُ على النمل الترابَ/ لم أُنادِ اللهفِ منبره ظُهراً

بالإضافة إلى قصيدة "حارس الشرفات"، بكل ما تضمنته من لغة شعرية متقنة، بدت صورها البلاغية، ذات أثر واضح على وجدان المتلقي.

كما أنشد الفيلكاوي قصيدة "أذان من القلب"، التي حازت المركز الأول في مسابقة هيئة الشباب بالكويت، واحتوت في أبياتها على صور شعرية نحتها الشاعر من الواقع الممزوج بالخيال ليقول:

أحبهن لأنّ الله بصّرني

بروحهن صفاء غير مجروح

إذا نهضت لريم كي أغازلها

طغى على غزلي حزني وتبريحي

وأنكرتني فتاة الحي أن له

حزناً عميقاً بدمع غير مسفوح

وفي قصيدة "زفرة لاهب"، اتسمت المشاعر بكثير من التنقلات، تلك التي أدت إلى توهج الصور الشعرية وتزاحم مفرداتها بالخيالات، المأخوذة بدقة من الحياة، ليقول:

أفيقا فهذا الهم لا شك غالبي

وما السُّكر منه إنما برغائبي

وللدهر أثمانٌ يُحمِّلها الفتى

تكون رزاياه كدفع الضرائب

أؤمله لما أؤملُ أن أرى

back to top