خاص

دبشة لـ الجريدة•: إطار وطني للمناهج الجديدة في سبتمبر

«تطبيقها في 2020/ 2021 وسنعتمد المنهج القائم على المعايير لتناسبه مع خبراتنا»

نشر في 22-08-2019
آخر تحديث 22-08-2019 | 00:07
أعلن الوكيل المساعد لقطاع البحوث التربوية والمناهج بوزارة التربية صلاح دبشة، قرب اعتماد الإطار المرجعي الوطني الجديد للمناهج، مشيرا إلى أن المناهج الوطنية الجديدة المبنية وفق نظام المعايير سترى النور مطلع العام الدراسي 2020/ 2021.

وقال الوكيل دبشة في لقاء مع «الجريدة»، إن «الوزارة لم تلغِ المنهج المبني على الكفايات، لكن سيتم استكمال تطبيقه في العام الجديد (2019/ 2020)، وفق الخطة المقررة»، موضحا أن المناهج الوطنية الجديدة تنطلق مما وصل إليه الآخرون، وتأتي استكمالا للجهود السابقة في المناهج الوطنية، مع الاستفادة من الخبرات الإقليمية والدولية في هذا المجال، وستطبق مطلع عام 2020/ 2021 بعد اعتماد الإطار الجديد.

وبيَّن أن الوزارة بصدد إنشاء منصة شاملة للتعليم الإلكتروني تتضمن التعليم التفاعلي، من خلال التبادل مع جهات عالمية في هذا المجال، لافتا إلى أن «التوجه العالمي يسير في هذا الاتجاه، بعد انتهاء ثقافة العصر الصناعي، وبروز عصر الاقتصاد المعرفي والرقمي، وذلك يحتم علينا مجاراة التوجهات العالمية، وتغيير الأهداف، بما يخدم توفير كوادر وطنية تناسب هذه التوجهات العالمية ومتطلبات القرن الحادي والعشرين»، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

• بداية، ما اختصاصات عمل قطاع البحوث التربوية والمناهج بـ«التربية» والإدارات التابعة له؟

- القطاع ينقسم إلى ثلاث إدارات، هي: إدارة البحوث التربوية، إدارة تطوير المناهج، وإدارة التقويم وضبط جودة التعليم، والتي تعمل مع بعضها البعض.

إدارة البحوث التربوية تختص بإجراء البحوث والدراسات في المسائل المتعلقة بالمنهج الدراسي والقضايا التربوية والميدانية؛ اجتماعية أو نفسية أو تعليمية، وكذلك تدرس النظرة المستقبلية للتعليم، كدراسة قضايا التجديد والتطوير في التعليم، وتبحث في الأفكار والمشروعات والنظم التعليمية التي تقدمت في مجال التعليم، كما تبحث في الإيجابيات وأسباب هذا التقدم، وتتابع ما يتم من دراسات على مستوى الجهات والمنظمات الدولية، مثل: «يونسكو» وغيرها، وكذلك تختص باعتماد المحتوى التدريبي فيما يخص المناهج الدراسية، من خلال التعاون مع إدارة التطوير والتنمية، وجميع ما يجري من دراسات داخل المدارس في الوزارة التي تقوم بها جهات خارجية أو باحثون من الخارج يتم اعتمادها وتسهيل مهامها من قبل هذه الإدارة الحيوية.

أما إدارة المناهج، فهي تختص بالوثائق، وأدلة المعلم، وتأليف الكتب الدراسية، وتطويرها، وهناك متخصصون في مختلف المواد الدراسية والإخراج الفني للكتب والتعليم الإلكتروني، وكل ما يتعلق بالكتاب المدرسي والمحتوى العلمي للمواد.

وبالنسبة لإدارة التقويم وضبط جودة التعليم، فهي مختصة بإجراء دراسات تقييمية لتطبيق المنهج، وتستفيد من ملاحظات الميدان، وكذلك تضع المعايير الخاصة بالاختبارات، ونحن بصدد تطوير ذلك، وكل ما يتعلق بالاستطلاعات والدراسات والمتابعات المتعلقة بتطبيق المنهج الدراسي، والوصول إلى مستوى الجودة فيه.

خبرات أجنبية

• هل هناك استعانة بخبرات أجنبية في هذه الإدارات؟

- لا توجد خطط للاستعانة بخبرات أجنبية في عمل الإدارات، ونحن نعمل على إجراء تطوير في عمل هذه الإدارات، ولدينا موظفون موجودون يمتلكون خبرات واسعة، ونعمل على استكمال النواقص في مجال الخبرات، بحيث يحقق لنا عملها نوعا من الجودة والسرعة في الإنجاز، والأمر لا يخلو من إمكانية الاستعانة بخبرات أجنبية بما يخدم مصلحة العمل في حال لم تتوافر هذه الخبرات من الكفاءات المحلية.

تشابه واختلاف

• ألا ترى وجود نوع من التشابه بين إدارة التقويم وضبط جودة التعليم لديكم ونفس الإدارة في مركز تطوير التعليم؟

- عمل إدارة التقويم وضبط جودة التعليم في القطاع يختلف عن عمل إدارة التقييم والقياس في المركز الوطني لتطوير التعليم، لأن عمل الإدارة لدينا بالإساس داخلي وتعاوني، وليس له أي طابع رقابي، ويختص بمحتوى المنهج وتطبيقه من ناحية فنية، وخاضع للقيادة المختصة بـ»التربية»، ومن ثم حين ترفع توصياتها إلى وكيل الوزارة أو الوكيل المختص يكون هناك نوع من التعاون من أجل إجراء التعديلات المناسبة لدى الطرفين، أي يكون هناك تطوير مشترك بين قطاع التعليم العام وقطاع البحوث التربوية والمناهج، فيما تتجه إدارة القياس والتقويم بالمركز الوطني لتطوير التعليم إلى قياس النظام التعليمي ككل، وليست مختصة بالمنهج أو الكتاب المدرسي فقط، ولها طابع يمكن وصفه بالرقابي، وهي تقيس أيضا مدى تفاعل المجتمع ومشاركته في العملية التعليمية، وتقيس جميع الجوانب في النظام التعليمي، وكيفية عمله ومخرجاته، وهي ترتبط بدراسات مستقلة ومحايدة خارج إطار وزارة التربية؛ محلية أو عالمية.

نظام الكفايات

• ما مستقبل المناهج المبنية على نظام الكفايات؟

- المنهج القائم على نظام الكفايات بالكويت أخذ المدة المقررة له وفق الخطة الموضوعة من الأساس، وهي خمس سنوات من بداية تطبيقه، لذلك العام الدارسي المقبل (2019/2020)، والذي ينطلق مطلع سبتمبر، سيكون الأخير لتطبيق هذه المناهج في الصفين الخامس والتاسع، حيث تم استكمال الخطة الموضوعة لتطبيق المناهج المبنية على الكفايات في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، فيما عدا المرحلة الثانوية، التي أجلت أساسا لأسباب.

المنهج الوطني الجديد

• إذاً، مناهج الكفايات ستلغى؟

- أولا، يجب أن نلاحظ أن كلمة إلغاء لا تعبِّر عن طريقة عملنا في النظر إلى منهج الكفايات والاتجاه إلى المنهج الوطني الجديد، لأن كلمة إلغاء توحي بالعودة إلى الصفر والبدء من جديد، ونحن لن نفعل ذلك كمؤسسة تعليمية، بل سنكمل من حيث انتهى الآخرون، فالمؤسسة تستفيد من تراكم الخبرة، والمنهج القائم على الكفايات لا يخلو من مبادئ وطرق واستراتيجيات مهمة في التعليم، والخبرات التي تكونت في الأعوام السابقة سيتم استثمارها بشكل جيد، وستكون هناك عمليات لإعادة التنظيم والمواءمة والاستفادة من كل المعطيات، وبالتالي نحن نستفيد من التجارب السابقة؛ المحلية والإقليمية والعالمية، في المناهج، لنستخلص أفضل أساليب تصميم المناهج التي نعوِّل عليها في إحداث التغيير للأفضل، وبما يناسب ثقافتنا، ويتوافق مع إمكانياتنا، ويساهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لرؤية الكويت 2035.

ما نفعله هو نوع من التطوير والارتقاء والتحسين الذي يتم إدخاله على المنهج الحالي، بما يؤدي - كما نتطلع - إلى تجاوز كل مشكلاته في التطبيق، وذلك سيقودنا حتما إلى تغيير المفاهيم الأساسية للمنهج، فبدلا من مفهوم «الكفايات» سنعمل وفق مفهوم «المعايير»، مع ما يتطلبه ذلك من تغيير في التصميم والتفاصيل.

خلال عملنا في تطوير المناهج، التي سترى النور في عام 2021/2020، عملنا بشكل دؤوب لنعرف أولا أين موقعنا بالنسبة للسياق العالمي في التعليم، حيث لابد من أن ننطلق في عملية تحسين المنهج الوطني الكويتي من نظرة شاملة لمناهج دول كثيرة ومتعددة الثقافات، للاستفادة من جميع الخبرات؛ عربية كانت أو عالمية.

«يونسكو»

• هل استفدتم من خبرات «يونسكو» في مجال المناهج؟

- بكل تأكيد نحن بحثنا في جميع النماذج والأنظمة التعليمية؛ الإقليمية والدولية، إضافة إلى ما توصلت إليه «يونسكو» في مجال المناهج التعليمية، والتي لديها دراسات وتقارير في هذا المجال، وهذه التقارير الدولية مفيدة جدا، وتعطي نظرة واسعة تجاه المناهج، ومن خلالها نعرف إلى أين نتجه بالمناهج، في إطار السياق العالمي ككل.

الخطة الإنمائية

• ماذا عن الخطة الإنمائية؟ وهل تمت مراعاتها في المناهج الجديدة؟

- بطبيعة الحال وزارة التربية ملتزمة بالخطة الإنمائية للدولة، وفق الرؤية الوطنية، لهذا لابد من جعل المناهج متوافقة مع هذه الخطة، بما فيها من ركائز ومحاور ومؤشرات، وهذا يحتم علينا أن نضع في عين الاعتبار التوجهات الاستراتيجية فيما يخص التعليم التي تطرحها الخطة الإنمائية في الدولة، ونحن نعمل في إطار برنامج العمل الحكومي، ونعرف إلى أين تتجه كل هذه الجهود، ومن ثم يتوجب علينا أن تحقق الأهداف الاستراتيجية للدولة.

تدريب المعلمين

• برأيك، ما سبب عدم نجاح المنهج المبني على الكفايات؟

- الكفاية تقارب مفهوم القدرة، وفيها يتم دمج المعارف والمهارات والقيم، لتعمل في وقت واحد، والمعلم عندما يريد أن يطور كفايات طلبته يحتاج إلى تطويرها من جميع الجوانب في موقف تعليمي واحد، وهذا يحتاج إلى الكثير من التخطيط والوقت والدقة والتجهيزات، والمعلم نفسه يحتاج إلى كثير من التدريب.

عملية تدريب المعلمين كانت من أبرز الصعوبات التي واجهت نجاح المنهج القائم على الكفايات، وهو بالمناسبة مجموعة مناهج عالمية، وليست منهجا واحدا، وكل دولة تتبناه ممكن أن تفسر أسلوب تصميمه بطريقتها، وأسلوب تصميم منهج الكفايات كان طموحا جدا، وهو تصميم خاص بالكويت، لكن كثرة مفاهيمه أدت إلى تعقيده، وقد لعبت الترجمة دورا كبيرا في عدم وصول كل مفاهيمه بطريقة صحيحة، إضافة إلى تصميم نظام التقييم البنائي على أفكار غير ثابتة وغارقة في التفاصيل، مع إبقاء نظام التقييم النهائي على وضعه السابق، فتكونت قناعات بأن نتائجه مستقبلا لن تكون على المستوى المأمول.

معايير مناسبة

• بماذا تختلف المعايير التي ستعتمد عليها المناهج الجديدة؟

- بداية أوضح نقطة مهمة جدا، فأنت عندما تصمم أي منهج تعليمي ستصل إلى ما تريده على الورق، لكن نحن نريد أفضل طريقة تناسب ما هو متوافر لدينا من قدرات وإمكانيات للتطبيق، وبالتالي رأينا أن المناهج المبنية على المعايير تناسبنا أكثر، وتعيد للمعرفة توازنها مع المهارات، وتحقق لنا أهدافنا وغاياتنا، فالمناهج المبنية على المعايير أكثر مناسبة للثقافة التعليمية الحالية بالكويت، بما فيها من خبرات وكفاءات متميزة لا نريد إهدارها في تفسيرات مختلفة لمنهج غير واضح تماما بتصميمه الحالي، وهو منهج الكفايات.

يمكن أن نوصل المنهج القائم على المعايير بشكل أكثر وضوحا للمعلمين والميدان التربوي والطالب والمجتمع بشكل عام، وهذا يعني أننا نريد وضع القوة التدريسية في الكويت على مسار أوضح، كما أن صياغة المعايير تساعدنا في عمليات التقييم الواضح والموثوق الذي يمكن أن يدركه الجميع، فالمعايير يمكن أن تعطينا تنظيما أدق للمعارف والمهارات والاتجاهات، وإمكانية وضع مصفوفات مدى وتتابع للمواد الدراسية تراعي مستويات الطلبة، وتضمن عدم فقدان معارف أو مهارات مطلوبة، وتقدم خريطة واضحة وسهلة لتحقيق أهدافنا، فيما بالمنهج القائم على الكفايات هذا الأمر غير متاح تماما، لأن الكفايات دائما تترك مساحات ومناطق عائمة للمعلم من دون توصيف، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تفسيرات شخصية، وفقدان معارف ومهارات لا يمكن تداركها مستقبلا.

طباعة الكتب

• ماذا عن طباعة كتب العام المقبل؟ وأين وصلت؟

- طباعة الكتب الخاصة بالعام المقبل مكتملة؛ فهناك كتب تم تسليمها للمدارس، وأخرى بالمخازن في طور التسليم، وهناك كتب يجري حاليا طباعتها وستسلم للمخازن خلال الشهر الجاري، على أن تُسلم بالكامل للمدارس مع بداية العام الدراسي الجديد، وقبل دوام الطلبة.

• هناك مَن تحدَّث عن هدر في طباعة كتب لمناهج سوف تُلغى، فما تعليقك؟

- لم نقم أبداً بطباعة كتب لمناهج ملغاة، وما تتم طباعته للمناهج التي ستطبق في العام الحالي (2019 / 2020).

تعديل المناهج

• عملية إعداد المناهج وتغييرها وتعديلها، هل يتم أخذ رأي الميدان التربوي؟

- بكل تأكيد نحن عندما قررنا التوجه إلى نظام جديد في عملية وضع المناهج، لم نأخذ القرار بصفة فردية، بل أخذنا آراء كثيرة، إضافة إلى الاطلاع على دراسات محلية وإقليمية ودولية، ونأخذ رأي الميدان التربوي بعين الاعتبار، كما نحرص على أن تكون هناك شراكة مجتمعية واسعة في عملية بناء المناهج الوطنية، وبالتالي كل المشاركات لها اعتبارها واحترامها، وهناك مشاركات وآراء من الميدان وجدت طريقها إلى الإطار العام الجديد للمنهج الكويتي.

تم إنجاز جزء كبير من العمل، وبعد اعتماد الإطار العام نحن بصدد تشكيل فرق لتأليف المناهج لسنة 2020/2021 تستند إلى الإطار العام الجديد للمنهج الكويتي المتوافق مع رؤية الكويت، والمستند إلى دراسات ورؤى وتوجهات محلية وعالمية، وبعد هذا التأليف وتغيير الخطط الدراسية سوف نلمس شكل هذه المناهج.

رؤية الكويت

• ما الإطار الوطني الجديد للمناهج؟

- الإطار الوطني الجديد للمناهج تم وضعه بما يتوافق مع تحقيق رؤية الكويت بشكل واضح، من دون فواصل أو حواجز، وهو إطار نتحرى أن تكون صياغته واضحة ودقيقة، بحيث يمكن أن تناسب لغته حتى ولي الأمر، وهذا ما نطمح إليه فعلا، مما يعني أنه لن تكون هناك صعوبة في فهم المناهج، حيث ستقدم للجميع المعرفة والإلمام بالتعليم الأساسي. وفي هذا الإطار سوف تنتهي مسألة العوالم المستقلة والمنعزلة لكل مادة دراسية، فهو يحقق التكامل بين المواد الدراسية، فعمل كل مادة دراسية بمعزل تام عن الأخرى لم يعد موجودا مع الإطار الجديد، وعملنا على وضع نموذج عام ينظم محتوى المواد الدراسية، إضافة إلى أن المعايير تدعم بعضها بعضا، حيث سيكون لدينا، مثلا، معيار في الرياضيات يعززه معيار آخر في مادة العلوم وهكذا.

• هل يعني ذلك أن الإطار العام الجديد سينسف الأطر السابقة؟

- نحن دائما نؤكد أن عملنا لا ينسف ما سبق، بل ننطلق مما توقف عنده الآخرون، والإطار الوطني العام الجديد مبني على الخبرات السابقة، وتمت الاستفادة من جميع التجارب المحلية والإقليمية والدولية السابقة لنا.

منصة إلكترونية

• ماذا عن التعليم الإلكتروني؟

- نحن نعمل على تصور يتضمن إنشاء منصة تعليم إلكتروني شاملة يستفيد منها الطالب والمعلم والمجتمع. التوجه إلى التعليم الإلكتروني عالمي، من دون الاستغناء التام عن الكتاب الورقي، فمع انتهاء مفاهيم العصر الصناعي والاتجاه إلى اقتصاد المعرفة صار لزاما علينا مراعاة هذه الجوانب، والاهتمام بمواكبتها، وعندما تنظر إلى الخطة الإنمائية للدولة تجد أنها تهتم بهذا الجانب بشكل كبير، وتعد من الأولويات.

• ما أبرز ملامح هذه المنصة الإلكترونية للتعليم؟

- منصة التعليم الإلكتروني ستكون مرتبطة بوزارة التربية، وهناك جهات عالمية تعمل في مجال المنصات التعليمية ستتم الاستفادة منها، ومن خلال خطة العمل على بناء منصة للتعلم المفتوح سننظر إلى معاييرها وضوابطها، وعلى أساسها سيتم وضع منصة لدينا لدعم العملية التعليمية، وسيكون ذلك بطبيعة الحال عبر التعاون مع إدارة نظم المعلومات، حيث ستتضمن كل الموارد التعليمية التي يحتاجها المتعلم والمعلم، على حد سواء، وستكون متاحة كذلك للباحثين.

• متى يمكن أن نرى هذه المشاريع الإلكترونية؟

- الإجراءات تبدأ بعد اعتماد الإطار الوطني الجديد، والذي على إثره سيتم بناء وسائل التعليم الإلكتروني المخطط لها ولاستدامتها، والتي ستكون تفاعلية ومتطورة إلى حد كبير، وقد قمنا كتجربة أولى بوضع «باركود» إلكتروني في أكثر من 90 في المئة من الكتب الجديدة، للاستفادة من التكنولوجيا والتعليم الإلكتروني، وهذا بطبيعة الحال لا يغني عن الكتاب المدرسي، بل هو رديف وداعم له، ونعمل على أن نصل إلى مرحلة يستفيد منها الطالب من جميع الوسائل التكنولوجية المتاحة لزيادة تحصيله العلمي.

كتاب تفاعلي

• ماذا عن الكتب الإلكترونية؟

- نعمل على أن يكون الكتاب تفاعليا، ونهتم بأن يكون التعلم تفاعليا أيضا، ولا يقتصر الأمر على نقل الكتب كصورة PDF، بل ككتاب تفاعلي متكامل يستجيب لأداء المتعلم، فهناك عروض وأسئلة وإجابات وتصحيح وتوجيهات، وكأنه يتعلم مع معلم إلكتروني، وعملية اعتماد الإطار المرجعي العام ستنظم كل ذلك، والذي نتوقعه مع سبتمبر المقبل، ونحن بانتظار استكمال الإطار ومناقشته، والخطة الاستراتيجية للوزارة ستساعدنا في تسريع وتيرة تنفيذ مثل هذه الإجراءات.

مشاركة الميدان في الإطار المرجعي الجديد

أكد دبشة مشاركة التواجيه الفنية للمواد الأساسية ومجموعة من أساتذة جامعة الكويت وهيئة التطبيقي، إضافة إلى رؤساء أقسام ومعلمين من الميدان التربوي، حيث تم عقد جلسات عديدة للوصول إلى المشاركة الفعالة في عملية وضع هذا الإطار، وهناك مرحلة آتية من المناقشات قبل رفعه إلى مجلس الوكلاء للنظر فيه، ومن ثم إلى وزير التربية لاعتماده.

باركودان للكتب الجديدة

قال الوكيل دبشة إن جميع الكتب الجديدة تقريبا تحتوي على باركودين؛ الأول يظهر نسخة من إلكترونية من الكتاب، والثاني لجمع ملاحظات الميدان التربوي على هذه الكتب، حيث يتم الاطلاع على الملاحظات وأخذها بعين الاعتبار، ومناقشتها، لتتم مراعاة المستحق منها في الطبعات الجديدة للكتب.

«تيمز» إلكترونية في 2024

كشف الوكيل دبشة، أن الاختبارات الدولية (تيمز) ستكون إلكترونية بالكامل في عام 2024، إذ ستلغى الاختبارات الورقية، وستعتمد الإلكترونية في هذه الاختبارات الدولية.

وأشار الى أن التوجه العالمي يأتي في إطار الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، ولاسيما مع بروز عصر اقتصاد المعرفة.

نظام المعايير يعطينا خريطة واضحة وسهلة لتحقيق الأهداف التربوية

المناهج الجديدة تتسم بالوضوح والتكامل بين المواد وتتوافق مع الخطة التنموية ورؤية الكويت 2035

أسلوب تصميم «الكفايات» كثرت به المصطلحات وتشعَّبت فاختلفت تفسيراته وصعب فهمه

انتهاء العصر الصناعي وبروز اقتصاد المعرفة يحتمان علينا تغيير الأهداف بما يخدم توفير رأسمال بشري إبداعي

إنشاء منصة شاملة للتعليم الإلكتروني تتضمن التعليم التفاعلي وتبادل الخبرات مع جهات عالمية

«البحوث التربوية والمناهج» به ثلاث إدارات هي البحوث التربوية وتطوير المناهج والتقويم وضبط جودة التعليم

تأليف الكتب يسير بخطين: الأول لاستكمال مناهج الكفايات للصفين الخامس والتاسع... والثاني للمناهج الجديدة
back to top