انتقادات لاذعة لنتنياهو بعد مطالبته مرشحي «ليكود» بتعهد الولاء له

نشر في 06-08-2019
آخر تحديث 06-08-2019 | 00:03
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
تعرّض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، لانتقادات لاذعة وجّهها منافسوه في الانتخابات ووزير سابق، على خلفية مطالبة أعضاء في حزب "ليكود" الذي يتزعمه بالتعهد بدعمه.

وطُلب من أعضاء الحزب التعهد بدعم نتنياهو لرئاسة الوزراء، عقب الانتخابات المقبلة المقررة في 17 سبتمبر، بعد دعوة منافسيه في المعارضة أعضاء حزبه إلى التخلي عنه.

ويخوض رئيس الوزراء المخضرم حملة انتخابية شرسة ويواجه خطر الإدانة بالفساد في الأشهر المقبلة. وفشل نتنياهو في تشكيل ائتلاف حكومي بعد انتخابات أبريل الماضي، على الرغم من فوز حزبه "ليكود" وحلفائه اليمنيين والدينيين بأغلبية المقاعد.

ودعا تحالف "أزرق أبيض" المعارض الرئيسي لنتنياهو، "ليكود" إلى التخلي عن رئيس الوزراء وتشكيل حكومة وحدة معه.

و"أزرق أبيض" تحالف بين رئيس الأركان السابق بيني غانتس ورئيس حزب "يش عتيد" (يوجد مستقبل) يائير لابيد.

وفي نهاية الأسبوع، أكد وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، القومي العلماني، أن التصويت المقبل يجب أن يؤدي إلى تشكيل حكومة، وإذا لم يستطع نتنياهو القيام بهذه المهمة فيجب على نائب آخر في "ليكود" الاضطلاع بالمهمة.

ودعا المسؤول في "ليكود" ديفيد بيتان الموالي لنتنياهو المرشحين الأربعين الأبرز للحزب في الانتخابات إلى توقيع وثيقة يتعهّدون فيها بحصر دعمهم بنتنياهو من أجل تشكيل الائتلاف الحكومي المقبل.

وشبّه موشيه يعالون من تحالف "أزرق أبيض" الوسطي حكومة نتنياهو بحكومة كيم جونغ أون. ورد نتنياهو مؤكدا أنه فاز بانتخابات حزبية ديمقراطية، مشيرا إلى أن "أزرق أبيض" لم يجرِ اي اقتراع داخلي.

من جهة ثانية، كتب الناقد بشدة لنتنياهو وكاتب سيرته بن كاسبيت، في صحيفة معاريف أمس، أن "بيبي" (لقب رئيس الوزراء) ذكي بما يكفي لكي يدرك أن تعهدات أعضاء "ليكود" لن يكون لها أي قيمة، إذا تبيّن أنه غير قادر على تحقيق مطالبهم.

وكان مصدر رفيع قال لـ "الجريدة" في 19 يونيو الماضي إن قادة من الصف الأول في "ليكود" بدأوا يتذمرون من نتنياهو.

وذكر المصدر أن بوادر صراع بدأت تظهر داخل الحزب على خلافة نتنياهو، إذا فشل في الانتخابات، مضيفاً أن خلافات طفت على السطح بين وزير الخارجية إسرائيل كاتس، الذي يرى نفسه "وريثاً طبيعياً" لنتنياهو، ونير بركات، النائب في الكنيست الذي شغل منصب رئيس بلدية القدس سابقاً، والذي يرى أنه لم يلتحق بصفوف "ليكود" إلا ليقوده بعد نتنياهو. ولفت إلى أن قادة آخرين في الحزب يرون أنفسهم مؤهلين لاستبدال نتنياهو، إلا أنهم لم يكشفوا أوراقهم بعد، وفضّلوا الوقوف جانباً إلى ما بعد الانتخابات.

ولفت المصدر إلى أن لقاءات واتصالات مكثفة جرت بين أعضاء بارزين في "ليكود" وحزب "أبيض أزرق"، مضيفاً أن هذه الخطوة تحظى أيضاً بتأييد وزير الطاقة يوفال شتاينتس والوزير السابق والنائب الحالي جدعون ساعر، وعدد من أعضاء الكنيست من الصف الثاني والثالث.

back to top