«ثقافة الدمام» تطلق ملتقى بيت السرد النقدي

نشر في 02-08-2019
آخر تحديث 02-08-2019 | 00:00
من الجلسات الحوارية من ملتقى بيت السرد
من الجلسات الحوارية من ملتقى بيت السرد
انطلق مساء الاثنين الماضي ملتقى بيت السرد النقدي في جمعية الثقافة والفنون بالدمام، والذي يضم تسع قراءات نقدية لتسع روايات فائزة بجوائز، وذلك بمشاركة تسع كتاب من مناطق المملكة.

وافتتح الملتقى رئيس بيت السرد الدكتور مبارك الخالدي بكلمة تضمنت، تاريخ بداية بيت السرد الصغيرة إلى ما وصل اليه من تطور مستمر وتنوع في أنشطته الأدبية ما بين جلسات القراءة الشهرية والملتقى السنوي ومهرجان القصة القصيرة ومسابقة بيت السرد للمواهب، متمنياً أن يكون ملتقى بيت السرد الأول رافداً معرفياً وفكرياً مهما لحركة النقد ودراسات وعلوم السرد في وطننا الغالي.

وشكر الخالدي المنظمين والمشاركين والضيوف، وبعدها بدأت الجلسة الأولى، التي أدارها د. الخالدي بمشاركة الدكتور حسن بن حجاب الحازمي بورقته النقدية المعنونة بـ "لعبة الشكل وتمويه المعنى" لرواية "ما تبقى من أوراق محمد الوطبان"، الذي قال عنها: يأتي اختياري لرواية الكاتب محمد الرطيان "ما تبقى من أوراق محمد الوطبان، لأسباب فنية تتعلق ببنية خطاب الروائي الذي اجتهد الكاتب في تشكيله بصورة تبدو مفارقة للمألوف، ونزاعة لإرباك المتلقي، وطاقمه للتجديد على كل مستويات الخطاب، بالرؤية السردية تتكئ على أكثر من راو، بل إنها تتسع لتشمل الكاتب والناشر مع أنهما شخصان حقيقيان يفترض أنهما خارج الخطاب الروائي، والبنية الزمنية مشظية ومربكة تحتاج إلى قارئ يقظ يلتقط مفارقاتها ويعيد ترتيبها، وصيغ الخطاب متعثرة ومتنوعة فمن خطاب الكاتب المأثل في العتبات إلى خطاب السيدة تاء الذي يستهل الرواية، ويختمها.

وقدمت الدكتورة لمياء باعشن قراءة بعنوان "طوق التماسك السردي في (رواية طوق الحمام)". وفي الجلسة الثانية من الملتقى التي أدارها الشاعر عبدالوهاب الفارس وبمشاركة الناقد حمد حميد الرشيدي بورقة عنوانها "التحور الحسي البصري في رواية (نزل الظلام) للروائي ماجد الجارد".

وقدم الدكتور عبدالعزيز الطلحي ورقته النقدية "طرق التأتي للإقناع في رواية ترمي بشرر" للروائي عبده خال، وهي الفائزة بالبوكر العربية عام 2010، وهي رواية سرد الراوي (طارق) بمعاضدة شخصيات أخرى في الرواية سيرته مع القبح من الشذوذ إلى المال إلى الشراب، رواية أطل فيها الراوي بعبارة "خسئت روحي" وبقيت روحه خاسئة طوال عتبتي السرد التي اختار الراوي أن يأتي فيهما على القبح في كل شيء، إذ اختار لها فضاء مكانيا عاما (جدة) التي أطلت على العصرنة والتحديث مع أول أمين لجدة، وفي فضاءين مكانيين خاصين لكنهما مبهمان إلا من حيث الجهة، هما الحارة (الحفرة أ وجهنم) والقصر الذي حجبها عن البحر (الجنة) كما أسموه أهل الحارة.

back to top