«نارية» بين الجزائر ونيجيريا... وغامضة بين تونس والسنغال اليوم

نشر في 14-07-2019
آخر تحديث 14-07-2019 | 00:04
يلتقي المنتخب التونسي مع نظيره السنغالي في السابعة مساء اليوم، بتوقيت الكويت، والجزائر مع نيجيريا في العاشرة، في الدور نصف النهائي لبطولة كأس الأمم الافريقية التي تستضيفها مصر حاليا.
يشهد نصف نهائي بطولة كأس الأمم الإفريقية في نسختها 32 المقامة حاليا بمصر، اليوم، مواجهتين من العيار الثقيل، إذ يلتقي منتخب تونس مع السنغال في السابعة مساء، بتوقيت الكويت، على استاد الدفاع الجوي، في مواجهة غامضة كونها خارج نطاق التوقعات.

وسيكون الفائز من موقعة نسور قرطاج مع أسود التيرانغا على موعد مع اللعب أمام الفائز من المواجهة النارية التي تجمع الجزائر ونيجيريا في العاشرة، كونها تجمع بين أقوى فريقين في البطولة.

في المواجهة الأولى، يرغب المنتخب التونسي، بقيادة آلان جيريس، الاستمرار في الصعود بالأداء ومواصلة المفاجآت بالتأهل للنهائي، ومن ثم حصد اللقب، خصوصا بعد أن ابتسم له الحظ في الأدوار الحاسمة رغم البداية غير الموفقة بدور المجموعات عقب احتلال المركز الثاني في المجموعة الخامسة برصيد 3 نقاط فقط، جمعها من التعادل أمام مالي وأنغولا وموريتانيا، وسط سخط كبير وقتها من الجماهير التونسية بسبب سوء الأداء والنتائج، حيث توقع الجميع أن الفريق لن يكمل المشوار وسيخرج مبكرا من البطولة.

وتأهل منتخب تونس لنصف نهائي أمم إفريقيا بعد التغلب على غانا 5-4 بركلات الترجيح في مباراة دور الـ16.

ويعول الجهاز الفني لمنتخب تونس واللاعبون كثيرا على وجود مؤازرة ودعم كبير من جماهير الكرة المصرية أمام السنغال، على غرار ما حدث في المواجهة السابقة مع مدغشقر، هذا بجانب الجماهير التونسية المتواجدة بالقاهرة حاليا.

على الجانب الآخر، يسعى المنتخب السنغالي بقيادة أليو سيسيه إلى حسم المباراة مبكرا، قبل الدخول في "معمعة" الوقت الإضافي وركلات الترجيح، وهو ما اتضح من خلال تكثيف الحصص الخاصة للمهاجمين ولاعبي خط الوسط في التدريبات الأخيرة.

ويأمل أسود التيرانغا تأكيد تفوقهم على تونس، حيث إن آخر مواجهة جمعت المنتخبين كانت بالنسخة الماضية بالغابون 2017 في دور المجموعات، وانتهت بفوز السنغال بهدفين دون رد.

وتأهل منتخب السنغال لنصف النهائي بعد عبور المنتخب البنيني بهدف دون رد، وحرص سيسيه على عقد جلسة خاصة مع لاعب ليفربول الإنكليزي ساديو ماني لتحفيزه على القتال والكفاح أمام نسور قرطاج، بحثا عن قيادة منتخب بلاده إلى المباراة النهائية.

المحاربون يصارعون النسور

في المواجهة الثانية، يسعى المنتخب الجزائري بقيادة جمال بلماضي إلى تأكيد أحقية الخضر بلقب النسخة الحالية، بالظهور بشكل قوي أمام نسور نيجيريا، أحد أقوى المرشحين للقب أيضا.

وصعد محاربو الصحراء إلى نصف النهائي بصعوبة بالغة بعد تخطي عقبة الأفيال، بركلات الترجيح 3/4 عقب مباراة ماراثونية، امتدت إلى أشواط إضافية، بعدما تعادل الفريقان بهدف لكل فريق بالوقت الأصلي في المباراة التي جمعتهما مساء الخميس الماضي على استاد السويس.

وحرص بلماضي على تحفيز لاعبيه خلال اليومين الماضيين، إضافة إلى العمل على تفادي الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون خلال مواجهة كوت ديفوار، وكادت تؤدي إلى خروجهم من البطولة وضياع حلم حصد اللقب الإفريقي الثاني في تاريخهم، خصوصا أن الجزائر حصدت اللقب مرة واحدة عام 1990.

في المقابل، يخطط منتخب نيجيريا لمواصلة السعي لحصد اللقب الإفريقي، من خلال عبور الجزائر في مباراة الليلة، خصوصاً أنه يستهدف العودة إلى البلاد ويمتلك النسخة الرابعة بين يديه، بعد أن فاز بالبطولة 3 مرات سابقة أعوام 1980 و1996 و2013.

وتأهلت نيجيريا للمربع الذهبي بعد الفوز على منتخب جنوب إفريقيا، بهدفين لهدف، وتقابلت مع الجزائر في 20 مناسبة سابقة، تفوقت في 9 مواجهات مقابل الخسارة في 7، بينما كان التعادل "سيد الموقف" في 4.

روهر: جاهزون لمواجهة محاربي الصحراء

أكد مدرب نيجيريا جيرنوت روهر أن لاعبيه جاهزون لمواجهة الجزائر، مضيفاً أنه لا يوجد وقت للندم، خصوصاً أن الجميع يعي جيداً أهمية المباراة في مشوار حسم اللقب.

وقال روهر، في مؤتمر صحافي، إنه شاهد مباريات الجزائر الأخيرة وقام بدراستها جيداً من أجل وضع الخطة المناسبة لإيقاف مفاتيح الخطورة والعمل على الفوز. وأضاف: "الجماهير المصرية تعشق كرة القدم الجميلة، ولديهم بعض التعاطف معنا لكن في الوقت نفسه هم عرب مثل الجزائر ولا أعلم اذا كانوا سيشجعون فريقنا أم جيرانهم".

back to top