الجارالله: عدم التطبيع مع إسرائيل أحد ثوابت سياستنا الخارجية

توجّه لفتح سفارة بأيرلندا لوجود 900 طالب فيها

نشر في 28-06-2019
آخر تحديث 28-06-2019 | 00:04
الجارالله خلال لقائه عددا من الطلبة الدارسين في جامعات ايرلندية
الجارالله خلال لقائه عددا من الطلبة الدارسين في جامعات ايرلندية
أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن هناك ثوابت كويتية للتعامل مع القضية الفلسطينية، في مقدمتها عدم التطبيع مع إسرائيل، ما لم تتحقق استحقاقات أساسية تلبي مطالب الشعب الفلسطيني وهمومه.

وصرح الجارالله، على هامش مباحثاته في أيرلندا أمس، بأن موقف الكويت ثابت في هذه المسألة، وهو دعم السلطة والشعب الفلسطينيين لتحقيق مطالبهما الشرعية، مشيراً إلى أن "تلك القضية هي القضية المركزية الأولى للأمة العربية".

وأضاف أن عدم مشاركة الكويت في ورشة المنامة جاء انسجاماً مع موقفها المبدئي من القضية الفلسطينية واستجابة لبيان مجلس الأمة الصادر بالإجماع، معرباً عن تطلع الكويت أن تأخذ الدول الكبرى المعنية بمستقبل السلام في الشرق الأوسط بعين الاعتبار قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية المرتكزة على مبدأ الدولتين ومراعاة مصالح الشعب الفلسطيني الشقيق.

وأكد الجارالله، وجود توجه لدى الحكومة لفتح سفارة كويتية في العاصمة الأيرلندية دبلن، مشيرا الى أن هناك العديد من المصالح المتنامية بين البلدين تستوجب وجود بعثة دبلوماسية في عاصمتي البلدين.

وقال في تصريح صحافي عقب اجتماعه والوفد المرافق له مع وزير الدولة الأيرلندي للتعاون الدولي كيران كاننون في مقر وزارة الخارجية الأيرلندية وسط العاصمة دبلن.

وأضاف الجارالله أن لدى الكويت مكتبا ثقافيا في أيرلندا منذ فترة طويلة، والآن أصبح الوقت مناسبا للتفكير جديا بفتح سفارة ترعى مصالح البلاد، لاسيما في ظل وجود ما يقارب 900 طالب وطالبة يتلقون تعليمهم في مختلف الجامعات الأيرلندية.

وأوضح أنه بحث مع الوزير الأيرلندي إمكان فتح سفارة كويتية في دبلن، وفتح سفارة أيرلندية في الكويت".

وحول أجواء اللقاء مع الجانب الأيرلندي، قال الجارالله إن الاجتماع كان إيجابيا، حيث تم التطرق فيه الى العلاقات الثنائية ومجالات التعاون بين البلدين، إضافة الى التطرق الى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأوضح أن العلاقة الكويتية - الأيرلندية قديمة ومتطورة، مشيرا الى أنه من خلال استعراض هذه العلاقة تبين أنه تنقصها الزيارات المتبادلة، حيث إن آخر زيارة قام بها مسؤول كويتي الى دبلن كانت عام 2003.

وأشار الى أن لدى الكويت استثمارات كبيرة جدا في أيرلندا، حيث تقدر بـ 4 مليارات دولار، إضافة الى أعداد كبيرة من الطلبة يتلقون تعليمهم في مختلف الجامعات الأيرلندية، مشدداً على أن زيارته الى دبلن جاءت بتوجيهات من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، لتعزيز العلاقات بين البلدين ونقلها لمستويات أرحب.

وقال إن هناك مجالات للتعاون بين الكويت في أيرلندا بعدد من المجالات في مقدمتها المجال التعليمي والثقافي والتجاري والاستثماري والأمني والدفاعي.

وأضاف أنه تم الاتفاق مع الجانب الأيرلندي على خطة عمل مشتركة وترتيبات لتعزيز هذه العلاقة، مشيرا الى أن "هناك اتفاقيات موقعة ونحتاج الى اتفاقيات أخرى لتوقيعها"، معرباً عن تفاؤله بمستقبل العلاقة الكويتية - الأيرلندية بعد خروج بريطانيا بشكل رسمي من الاتحاد الأوروبي، حيث سيكون هناك مستقبل واعد للاقتصاد الأيرلندي.

القيادة السياسية تولي «المبتعثين» أهمية كبيرة

أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن القيادة السياسية متمثلة في سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد تولي الطلاب والطالبات المبتعثين في الخارج أهمية كبيرة .

وقال الجارالله لـ"كونا" عقب لقاء عدد من الطلبة الدارسين في عدد من الجامعات الأيرلندية في مقر المكتب الثقافي الكويتي في دبلن، إن هناك تعليمات واضحة بتقديم كل التسهيلات التي يحتاجها طلاب وطالبات الكويت في الخارج، مضيفاً أن أحد أهم الأدوار التي يقوم بها العاملون في المكاتب الثقافية الكوتيية بالخارج هو متابعة الطلبة ليس دراسياً فقط بل القيام بكل ما يستطيعون من جهد لتذليل أي عقبات تعترض مسيرة حياتهم خلال فترة وجودهم في الخارج.

back to top