التانغو يخشى السقوط في فخ فنزويلا

نشر في 28-06-2019
آخر تحديث 28-06-2019 | 00:02
ميسي , لاوتارو , ماتشيس , مارتينيز
ميسي , لاوتارو , ماتشيس , مارتينيز
تتجه الأنظار مساء اليوم إلى ملعب «ماراكانا» الشهير، حيث سيستضيف مباراة ستجمع بين منتخب الأرجنتين ونظيره الفنزويلي، في ربع نهائي «كوبا أميركا» لكرة القدم.
يستعد المنتخب الأرجنتيني، بقيادة نجمه الأول ليونيل ميسي، لخوض مواجهة خطيرة أمام نظيره الفنزويلي، اليوم، في ربع نهائي مسابقة كوبا أميركا 2019 لكرة القدم.

ويأمل التانغو فك لعنة الخيبات المتتالية في البطولات الكبرى، بعد أن خسر ميسي ورفاقه آخر مباراتي نهائي في «كوبا أميركا» اللتين تفوق فيهما منتخب تشيلي بركلات الترجيح، وكذلك هزيمة نهائي مونديال 2014 أمام ألمانيا، لمصالحة جماهيره وإعادة المنتخب الأرجنتيني إلى موقعه الطبيعي بين كبار منتخبات العالم.

وعلى الرغم من السمعة التي يمتلكها التانغو، والنجوم الكبار الذين يوجدون في تشكيلة المدرب ليونيل سكالوني، فإن الفريق لم يقدم مستوى يطمئن الجماهير، بل على العكس تماما، بدا واضحا افتقاد عناصر الفريق التجانس، كما أن خيارات المدرب سكالوني لم تكن الأفضل دائما، والدليل على ذلك تغييره للتشكيل في مبارياته الثلاث التي خاضها في دور المجموعات، والتي حصل خلالها التانغو على 4 نقاط بعد هزيمته امام كولومبيا ثم التعادل أمام الباراغواي، وأخيرا الفوز على منتخب قطر، الذي سمح للفريق الحصول على المركز الثاني في المجموعة خلف كولومبيا.

ولا يعيش المنتخب الأرجنتيني أفضل حالاته على صعيد توافر النجوم كذلك، إذ لم تعد مواهب التانغو تطرب الجماهير في البطولات الأوروبية، كما كانت في سابق عهدها، ويبدو أن ثلاثي خط الهجوم سيتحمل وحده مهمة قيادة التانغو، نظرا لقلة خبرة باقي عماصر الفريق، وضعف مستوى البقية.

ويعول التانغو بشكل كبير على ليونيل ميسي، إلى جانب سيرخيو أغويرو ودي ماريا، وكذلك لاوتارو مارتينيز، بينما يعاني خط وسط الفريق افتقار النجوم الذين بإمكانهم خلق الترابط بين الصفوف، الأمر الذي بدا واضحا خلال المباريات الماضية.

فالمنتخب الأرجنتيني، الذي اعتاد أن يتواجد في صفوفه خيرة لاعبي خط الوسط في العالم، على غرار ماسكيرانو وكامبياسو، وقبلهم ريكيلمي وفيرون وريدوندو، وغيرهم، يشارك في النسخة الحالية باعتماده على لوسيلسو وباريديس ودي باول، الذين لا يملكون الخبرة ولا حتى الإمكانات الكبيرة التي تتوافق مع منتخب بحجم الأرجنتين.

وعلى صعيد متصل، سيدخل المدرب سكالوني خلال المباراة رقم 13 له مع الـ(ألبيسيليستي)، المواجهة أمام فنزويلا بتشكيل مختلف ايضا عن المباريات الثلاث السابقة، إذا قرر في النهاية إشراك خيرمان بيزيلا وماركوس أكونيا في التشكيل الأساسي.

وفي حالة تأكيد ذلك، بعد ثاني مران للفريق في ريو دي جانيرو، سيشهد القوام الرئيسي للمنتخب تغييرين أحدهما في الدفاع والآخر في وسط الملعب، مقارنة بالمجموعة التي خاضت آخر جولات المجموعة الثانية وفازت على قطر 2-0 لتحسم التأهل إلى ربع النهائي.

وحصل قلب دفاع فيورنتينا الإيطالي خيرمان بيزيلا على مركز رينزو سارابيا الذي تعرض لإصابة قوية.

أما ماركوس أكونيا لاعب سبورتينغ لشبونة البرتغالي فقد بدا الأربعاء أنه البديل الأمثل لجيوفاني لو سيلسو لاعب ريال بيتيس الإسباني.

لكنّ هذين التغييرين سيجبران سكالوني على إجراء تعديلات في خط الدفاع، بداية من وجود لاعبين مثل الظهير الأيمن خوان فويث، الذي يقوم بهذا الدور مع فريقه توتنهام الإنكليزي.

فنزويلا تعول على الدفاع

من جانبه، سيعول المنتخب الفنزويلي على تنظيمه الدفاعي، الذي ظهر عليه في دور المجموعات، حيث لم تستقبل شباك الفريق سوى هدف وحيد في مبارياته الثلاث الماضية.

وبلغت فنزويلا ربع النهائي بعدما أنهت دور المجموعات في وصافة المجموعة الأولى عقب تحقيق انتصار واحد، وكان على حساب بوليفيا 3-1، بينما تعادلت سلبا في أول مباراتين أمام كل من بيرو والبرازيل تواليا.

وأجرى منتخب فنزويلا جلسة مران، في ريو دي جانيرو، استعداداً لمواجهة الأرجنتين، حيث سيسعى الفريق للوصول للإنجاز الذي حققه في نسخة 2011 حين بلغ نصف النهائي، في أفضل نتائج لـ«العنابي اللاتيني» بالبطولة القارية. وفي نسخة 2011 التي استضافتها الأرجنتين، ودعت فنزويلا البطولة في نصف النهائي على يد باراغواي التي فازت بركلات الترجيح.

وفي تصريحات للصحف، قال قائد المنتخب توماس رينكون عن الخصم «نحترمهم لكننا لا نخشاهم، ونعتقد أنها قد تكون لحظة جيدة في تاريخنا لتوجيه ضربة كبيرة».

واعتبر رينكون أن فنزويلا تحظى حالياً بفريق أكثر قوة منه في 2011، موضحا «إنهما فريقان مختلفان. في ذلك العام كان لدينا لاعبون من طراز آخر، لكن ما يميز الفريق الحالي هو التماسك».

من جانبه، صرح لاعب الوسط لويس مانويل سيخاس أن فنزويلا تشعر بأنها في مستوى يسمح لها بالتأهل لنصف النهائي، وليس بسبب الأزمة الكروية التي تعانينها الأرجنتين، بل بفضل التطور الذي حققه «العنابي اللاتنيني» خلال السنوات الأخيرة.

back to top