«تسلا» تنتج نصف حاجة العالم من بطاريات السيارة الكهربائية

نشر في 28-06-2019
آخر تحديث 28-06-2019 | 00:00
No Image Caption
"يستحق الإطراء هذا البناء الذي شيدته شركة تسلا Tesla في صحراء نيفادا الأميركية ، فقبل خمس سنوات من الآن كان موقع جيغافاكتوري Gigafactory أو مصنع جيغا مجرد ساحة تملؤها الصخور والنفايات"، هذا ما قاله متباهياً الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إلون ماسك أمام المساهمين في الحادي عشر من يونيو الجاري.

واليوم قد تحول هذا الموقع الى بنيانٍ من ثلاثة أدوار حمراء ورمادية وبحجم يماثل دستة من ملاعب كرة القدم وهو يهدف عند إتمام بنائه إلى أن يكون أكبر مبنى في العالم على الإطلاق. وهو موقع مزدحم ويعج بالآلات الميكانيكية وخطوط التجميع وغرف الهندسة، كما يضم 13 ألف شخص يعملون لدى شركة تسلا وشريكتها اليابانية باناسونيك Panasonic.

وهذا هو المكان الذي يتم فيه تصنيع نصف بطاريات العالم للسيارات الكهربائية. وتنتج باناسونيك التي تحتل 30 في المئة من المبنى الخلايا التي تذهب 4 آلاف منها إلى أوعية تحت أرضية كل سيارة تسلا 3 الكهربائية. ويتواصل العمل بثلاث ورديات تستمر على مدى الـ 24 ساعة.

وجيغافاكتوري هي ما يدعوه ماسك الموجود في جنوب إفريقيا بالآلة التي تصنع الآلة. والكثافة وهي الاستخدام الفعال للمساحة تعمل على خفض التكلفة.

يبدأ الإنتاج في الدور الثالث فيما تبرز الألواح المنتهية في القاع. وفي كل يوم تخرج ألف سيارة تسلا ليتم نقلها بواسطة شاحنات لمدة خمس ساعات إلى مصنع تجميع تسلا للسيارات في فريمونت بولاية كاليفورنيا على خليج سان فرانسيسكو ويصف مدير المصنع كريس ليستر وهو نائب رئيس شركة تسلا للعمليات جيغافاكتوري بأنه منشأة ذاتية المحتوى للتصنيع.

وتمثل جيغافاكتوري رمية حظ للشركة التي يمتد عمرها 15 عاماً والتي لم تسجل بعد ربحاً سنوياً والتي يقول المحللون أنها سوف تخسر الأموال من جديد في هذه السنة.

وقد قلص كبار المستثمرين أسهم تسلا لأنهم يتوقعون فشل الشركة. بينما يتخذ مستثمرون كبار آخرين متحمسون وجهة نظر معاكسة، قائلين أن تسلا تربح وتقود الانتقال إلى الطاقة المستدامة.

التحديات الهندسية تخلق في بعض الأوقات توترات بين باناسونيك وتسلا. ويدفع ماسك باتجاه كثافة طاقة أكبر في الخلايا التي سوف تحسن مدى السيارة وتزيد الطاقة ولم تختر تسلا بعد شركة باناسونيك لإنتاج الخلايا لمصنعها الضخم وهو قيد الإنشاء في الصين.

من جهتها ترغب باناسونيك في أن تتمكن تسلا من بيع المزيد من السيارات قبل أن تلتزم بمزيد من التوسع في نيفادا. ولم تكن مبيعات السيارت لهذه السنة تضاهي التوقعات.

وفي سنة 2018 ضاعفت شركة تسلا حجم أسطولها. ولكن ماسك ونوابه يشددون على أنه ما زال هناك سوق ضخمٍ واعد لم يسبر غوره بعد.

وتشكل السيارات الكهربائية 1 في المئة فقط من كل السيارات على الطريق

و60 في المئة من كل السيارات الكهربائية الموجودة في الصين. ومصنع تسلا الجديد سيتخذ من مدينة شانغهاي مقرا. بينما تم التخطيط لإقامة مصنع آخر لخدمة أوروبا، وسوف يتم الاعلان عن موقعه بحلول نهاية هذه السنة.

وأبلغ ماسك المساهمين بأن طراز واي Y من تسلا وهو سيارة رياضية متوسطة الحجم سوف يدخل الإنتاج في العام المقبل. كما أن شبه الشاحنة أو الشاحنة الصغيرة التي يقول مساك إنها سوف تجمع بين مزايا فورد F-150 و بورش 911 هي قيد الانتاج الآن.

وأبلغ ماسك المساهمين أن خفض تكلفة البطاريات مهم، وأن تحسين المدى وخفض وقت الشحن يشكل تحديات هندسية ضخمة. وأضاف إن المدى الذي تقطعه السيارة سوف يمتد عما قريب الى 400 ميل، كما أن الشركة تستبعد التقارير عن أن الليثيوم يتعرض لنقص في الامدادات ويقول ان مبيعات السيارة في الوقت الراهن تتجاوز الانتاج.

وبعد الانجاز القياسي خلال العام الماضي بدت الشركة مرهقة نوعاً ما، وقال ماسك ان توفر محطات الخدمة وشحن البطاريات يعد أمرا مهما بالنسبة الى المبيعات. وفي الحالتين فان تسلا تربح، على حد قوله. وفي بعض الأسواق ينتقل عمال تسلا الى منازل أصحاب السيارات لتغيير الاطارات أو القيام باصلاحات طفيفة. كما أن عدد محطات الشحن السريع قد تضاعف.

وقد سافرت من الاجتماع السنوي في وادي السيليكون الى سباركس في نيفادا بصفتي راكب مرافق في سيارة صديق من طراز تسلا 3. وكان التسارع والراحة من الدرجة الأولى والمتميزة . وهذه السيارة هي في حقيقة الأمر حاسوب يسير على عجلات. أما القيادة الذاتية أو الآلية فما زالت قيد التجربة. وفي الساحل الشرقي للولايات المتحدة يسيطر أنصار تسلا على الوضع.

* ثباري وود - ماركت ووتش

back to top