عندما يسبّب الدواء الإمساك... ما الحلّ؟

تساهم أدوية كثيرة في الإمساك، من بينها:

• مضادات الكآبة، مثل مثبط استرداد السيروتونين الانتقائي الفليوكسيتين (Prozac) أو مضادات الكآبة الثلاثية الحلقات مثل الأميتريبتيلين (Elavil). يقول د. برادن كيو، طبيب جهاز هضمي في مستشفى ماساتشوستس العام التابع لجامعة هارفارد: «يؤثر كثير من مضادات الكآبة التي تعالج أطراف الأعصاب بالدماغ في أطراف الأعصاب بالأمعاء، ما يؤدي إلى تأثيرات جانبية بارزة».

• الأفيونيات مثل الأوكسيكودون (OxyContin) والهيدروكودون (Vicodin). يوضح د. كيو: «تؤدي التأثيرات المخدرة إلى «نوم» الأعصاب في الأمعاء، ما يعوق حركتها».

• حاصرات قناة الكالسيوم، مثل الديلتيازيم (Cardizem). تؤدي هذه الأدوية إلى استرخاء العضلات الملساء في الأوعية الدموية بهدف خفض ضغط الدم. إلا أنها تسبب أيضاً استرخاء العضلات في الأمعاء وتسبب الإمساك.

• مضادات الكولين، وهي مجموعة واسعة من الأدوية تتوافر في علاجات كثيرة يتطلب بعضها وصفة طبية وبعضها الآخر لا. تشمل علاجات السلس، كالأوكسيبوتينين (Ditropan)، والأرجيات، كالديفنهيدرامين (Benadryl). تعوق هذه الأدوية تأثيرات الأسيتيلكولين، وهي مادة كيماوية تساعد العضلات على التحرك. ومن الممكن لتراجع الحركة في الأمعاء أن يؤدي إلى الإمساك.

يُعتبر المسنون أكثر عرضة للإمساك الناجم عن تأثيرات الأدوية الجانبية لأن جهازهم الهضمي يفتقر إلى التوازن. «ربما يعود هذا الأمر إلى الشيخوخة الطبيعية، أو إلى خلل نجحت في التعويض عنه عندما كنت أصغر سناً، إلا أنك صرت تعجز عن ذلك مع التقدم في السن»، وفق د. كيو. ويزيد تناول عدد من الأدوية الإمساك سوءاً.

تشمل الأعراض تراجع حركة الأمعاء (أقل من ثلاث مرات أسبوعياً)، وبرازاً صلباً أو صغيراً متكتلاً، وصعوبة إخراج البراز، والشدّ، والشعور بالألم عند التغوّط، أو الإحساس بأن الأمعاء لم تفرغ بالكامل بعد التغوط.

ما الحل؟

تساهم إضافة الألياف إلى غذائك، كالفاصوليا والخضراوات الخضراء المورقة، في التخفيف من الإمساك. وينطبق الأمر عينه على مكمل غذائي يحتوي على الألياف كبذور القطونة أو الميثيل-سيليلوز. وتشمل العلاجات الطويلة الأمد أدوية لا تتطلّب وصفة طبية، كمتعدد الإيثيلين غليكول 3350 (Miralax)، وأخرى تحتاج إلى وصفة طبيب، مثل ليناكلوتيد (Linzess).