تشلسي وأرسنال في صراع لندني للظفر بلقب «يوروبا ليغ»

نشر في 29-05-2019
آخر تحديث 29-05-2019 | 00:04
أوزيل نجم أرسنال و أوباميانغ نجم أرسنال و هازارد نجم تشلسي و هيغواين نجم تشلسي
أوزيل نجم أرسنال و أوباميانغ نجم أرسنال و هازارد نجم تشلسي و هيغواين نجم تشلسي
يحل تشلسي وأرسنال اليوم على الملعب الأولمبي في باكو في نهائي مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" في كرة القدم، لخوض أول نهائي قاري كبير بين فريقين إنكليزيين منذ 11 عاما، والثالث في تاريخ المسابقات القارية.
ربما تتسم المواجهات بين أرسنال وتشلسي دائما ببعض الإثارة، لكونها من مباريات الديربي المهمة في كل أنحاء العالم، لكن الديربي اللندني المرتقب اليوم سيكون مواجهة فريدة من نوعها، حيث يلتقي الفريقان خارج الحدود.

ولا يفصل بين الناديين في العاصمة البريطانية لندن سوى 12 كيلومترا، ولكنهما سيلتقيان اليوم على بعد 4600 كيلومتر من لندن، حيث يصطدم الفريقان في نهائي مسابقة الدوري الأوروبي على الاستاد الأولمبي في باكو عاصمة أذربيجان.

ومع المسافة الكبيرة التي تفصل مقر الناديين عن مقر الموقعة النهائية اليوم، والتكلفة الباهظة للرحلة من لندن إلى باكو، خصوصا مع عدم توافر العديد من الرحلات إلى باكو، تتسم مباراة اليوم بأنها مواجهة فريدة من نوعها.

كما ينتظر ألا تشهد المباراة حضورا هائلا للجماهير الإنكليزية، رغم كون النهائي مواجهة إنكليزية خالصة.

وواجه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) انتقادات عديدة، بعدما قدم 6 آلاف تذكرة فقط للناديين من إجمالي 64 ألف مقعد هي سعة الاستاد الأولمبي في باكو.

ولكن الستة آلاف تذكرة تبدو أيضا عددا كبيرا، حيث أشارت صحيفة "ذي صن" البريطانية إلى أن الناديين أعادا أكثر من نصف هذا العدد من التذاكر إلى اليويفا.

وفيما يمكن لليويفا أن يدافع عن نفسه بشأن حقه في إقامة المباريات النهائية لمسابقاته في أي مكان داخل القارة الأوروبية، يبدو من الصعب على المتابعين التغاضي عن سفر أرسنال إلى باكو بدون لاعب خط وسطه الأرميني الموهوب هنريك ميختاريان.

ويغيب ميختاريان (30 عاما) عن أرسنال في هذه المباراة، بسبب المخاوف على سلامته إزاء النزاع السياسي بين أذربيجان وأرمينيا.

وقال الإسباني أوناي إيمري المدير الفني لأرسنال: "إنها أنباء سيئة، ولكننا لا نستطيع فعل أي شيء حيال هذه المسألة. إنه قرار شخصي ونحتاج إلى احترامه".

وعلى المستوى الرياضي، لا يحتاج أرسنال للفوز باللقب فقط من أجل إنهاء الموسم الأول له بقيادة إيمري بشكل جيد، ولكنه يحتاج أيضا للقب من أجل المشاركة في دوري أبطال أوروبا بالموسم المقبل، بعدما حل خامسا في الدوري الإنكليزي هذا الموسم ليخسر فرصة التأهل إلى دوري الأبطال عبر المسابقة المحلية.

وشارك أرسنال في دوري الأبطال على مدار 19 موسما متتاليا قبل أن يفشل في الوصول إليها خلال آخر موسمين.

وقال إيمري، الذي قاد فريقه السابق اشبيلية الإسباني للفوز بلقب الدوري الأوروبي ثلاث مرات متتالية من 2014 إلى 2016: "نريد أن نتسم بطموح كبير ودافع كبير في النهائي".

وأوضح أن فريقه بحاجة ماسة للفوز بهذا اللقب والمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل.

أرسنال يفتقد رامزي

ويفتقد أرسنال أيضا في هذه المباراة جهود لاعبه آرون رامزي بسبب الإصابة، لكن قائمة الفريق ستضم المهاجم داني ويلبك العائد إلى صفوف الفريق بعد تعافيه من إصابة الكاحل أبعدته عن الملاعب منذ نوفمبر الماضي.

وتكون المباراة مواجهة خاصة للتشيكي بيتر تشيك حارس مرمى أرسنال الذي يستطيع قيادة الفريق للفوز باللقب على حساب فريقه السابق.

وخلال 11 موسما قضاها مع تشلسي قبل الانتقال لأرسنال في 2015، أحرز تشيك ألقاب 13 بطولة منها لقب الدوري الأوروبي في 2013.

وكان تشيك انتقل إلى تشلسي في 2004 بعد شهور قليلة من نجاح تشلسي في الإطاحة بفريق أرسنال من دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا في المواجهة الأوروبية الوحيدة السابقة بين الفريقين.

ولم يحقق أرسنال أي فوز في 6 مواجهات أوروبية سابقة أمام منافسيه الإنكليز.

تشلسي بأعصاب هادئة

وفي المقابل، يخوض تشلسي المباراة بأعصاب أكثر هدوءا، حيث ضمن الفريق المشاركة في دوري الأبطال الأوروبي الموسم المقبل، بعدما أنهى الموسم المحلي في المركز الثالث بالدوري الإنكليزي.

ويفتقد الفريق جهود لاعب خط الوسط نغولو كانتي الذي أشارت تقارير إلى تعرضه لإصابة في الركبة خلال تدريبات الفريق يوم السبت الماضي.

ويفتقد تشلسي جهود لاعب خط الوسط روبن لوفتس تشيك الذي أصيب بقطع في وتر أخيل خلال مباراة ودية بالولايات المتحدة الأسبوع الماضي، كما يعاني كالوم هودسون أودوي إصابة مشابهة.

ويلتقي الفريقان للمرة الثالثة هذا الموسم، حيث حسم كل منهما مباراته في الدوري على ملعبه لمصلحته.

back to top