الأمير ورئيس الوزراء العراقي بحثا آخر المستجدات ومكافحة الإرهاب
سموه أقام مأدبة إفطار على شرف الضيف وناقشا سبل دعم أمن واستقرار العراق
استقبل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، بقصر دسمان مساء أمس الأول، بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ورئيس مجلس وزراء العراق عادل عبدالمهدي والوفد المرافق، وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد.وتم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية في جو جسد روح الأخوة وعمق العلاقات الثنائية التي تربط الكويت بالعراق الشقيق وتعزيزها وتنميتها والسعي المتواصل للارتقاء بأطر التعاون المشترك في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب بين البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل دعم أمن واستقرار العراق لتحقيق وحدة وسلامة أراضيه وتعزيز الجهود المبذولة في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه، كما تضمنت المباحثات بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.كما أقام سموه، بقصر دسمان، مأدبة إفطار على شرف عبدالمهدي والوفد المرافق، وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد.وكان عبدالمهدي والوفد المرافق قد وصل إلى البلاد في زيارة رسمية قصيرة، حيث كان في مقدمة مستقبلي الضيف على أرض مطار الكويت الدولي سمو الشيخ جابر المبارك، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء رئيس بعثة الشرف المرافقة أنس الصالح، وعدد من الشيوخ والوزراء والمستشارين، وعميد السلك الدبلوماسي سفير السنغال لدى الكويت عبدالأحد إمباكي، وكبار المسؤولين بديوان رئيس مجلس الوزراء وسفيرا البلدين.
وجرت للضيف مراسم استقبال رسمية، حيث عزف خلالها السلامان الجمهوري العراقي والوطني الكويتي، وعقب ذلك صافح كبار مستقبليه.وقد غادر رئيس الوزراء العراقي والوفد المرافق البلاد بعد زيارة رسمية قصيرة، وكان في وداعه على أرض مطار الكويت الدولي الشيخ صباح الخالد والوزير أنس الصالح، وعدد من الشيوخ والوزراء والمستشارين وكبار المسؤولين في الدولة وديوان رئيس مجلس الوزراء وسفيرا البلدين.
المسائل العالقة
من جهته، قال عبدالمهدي، في بيان صحافي أمس الأول، "إننا في مرحلة تصفير المشاكل بين العراق والكويت، وقطعنا شوطا كبيرا، وتجاوزنا الكثير من المسائل العالقة، ونضع يدا بيد لبناء مستقبل أفضل وعلاقات تكامل، ولدينا كثير من المشتركات والفرص، وبالأخص في مجالات البناء والإعمار والخدمات"، مضيفا أن "الوفود واللجان المشتركة قطعت شوطا مهما في بحث ملفات التعاون في جميع المجالات، ونتطلع إلى المزيد".وحذّر من انزلاق المنطقة إلى حرب مدمرة على خلفية التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة، مؤكدا أن "العراق لن يدخل في سياسة المحاور والاصطفافات والإدانات والاتهامات، ونرجو أن تخرج المؤتمرات العربية والإسلامية المقبلة بخطاب تهدئة يخدم استقرار المنطقة التي عانت ويلات الحروب والدمار".وأردف أن "الوضع حساس وخطير، ونخشى انزلاق المنطقة إلى حرب مدمرة، وعلينا التعاون وتشجيع جهود الاستقرار ونزع فتيل الحرب".وأوضح عبدالمهدي أن "الحكومة العراقية تعمل بجد لخدمة شعبها وتطوير الاقتصاد بالتعاون مع أشقائنا وجيراننا، وإبعاد الخطر عن شعوبنا وبلداننا ونزع فتيل الأزمات، وهي حكومة ترسيخ الاستقرار وخدمات وإصلاح، ونريد أن نبدأ بداية مثمرة في علاقاتنا الثنائية في ظل توجهات العراق وانفتاحه واستقراره، وما يشهده من توقيع اتفاقات ومشاريع عملاقة مع مختلف دول الجوار والدول الصديقة".
نحن في مرحلة تصفير المشاكل بين بغداد والكويت عبدالمهدي