عُمان... بين عبق الأصالة وجمال المعاصرة

طبيعة فاتنة وشواطئ خلابة ومنتجعات ساحرة

نشر في 17-05-2019
آخر تحديث 17-05-2019 | 00:00
تلك الطبيعة قف بنا يا ساري حتى أُريك بديع صنع الباري
الأرض حولك والسماء اهتزتا لروائع الآيات والآثار
هذه الكلمات الرقيقة التي رسم بها شوقي لوحة حية نابضة بالشباب، متجاوزة حاجز الأزمان، تعبر أصدق تعبير عما يخالج نفس الزائر الذي يذهب إلى عُمان، فهي البلد الذي يمثل عالماً فريداً من الجمال والجلال والرقة والرقي، بما تحوزه من طبيعة بكر زاخرة بالمقومات الرائعة والمعالم الخلابة والمشاهد الآسرة، التي يندر أن تجتمع بهذا التناغم في مكان واحد.
ومما يضيف إلى السلطنة جمالاً فوق جمالها، هو الإنسان العُماني المتميز الواعي المحب لبلاده، المبادر بمشاركته في الحفاظ على روعة الطبيعة، ليتيح للسياح اكتشاف مفرداتها الفريدة، والاستمتاع بها، وجعلها في مقدمة أهم وجهاتهم السياحية حول العالم.
تضم السلطنة الكثير من الوجهات السياحية الأكثر زيارة في شبه الجزيرة العربية لمناظرها الطبيعية الجميلة واحتوائها على مجموعة واسعة من الفواكه الاستوائية كالموز وجوز الهند وقصب السكر، في حين يوجد وراء سهول صلالة سفوح جبل قارة المغطاة بأشجار اللبان، التي مكنت السلطنة من إنتاج أفضل أنواع اللبان (البخور) في العالم.

ولدى عُمان تنوع غني بالزهور، إذ تُعتبر محافظتا الوسطى وظفار من بين 35 منطقة في العالم معروفة بتنوع النباتات، ففي الشمال تتشابه نباتاتها مع تلك الموجودة بإيران، في حين تشبه الموجودة بمحافظة الشرقية المناظر الطبيعية بإفريقيا.

السلطنة، التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة، تمتلك عوامل رئيسية تدفع السياح لزيارتها، أهمها الشواطئ الخلابة، والهندسة المعمارية الجميلة، والفنادق المتطورة، إلى جانب الساحل الرملي المدعوم بالجبال الصخرية والكثبان، فضلاً عن المدن الرائعة المتأصلة في تاريخها الذي يعود إلى 5000 سنة، والمضايق في مسندم، إلى جانب جامع السلطان قابوس الأكبر، والأسواق القديمة والمحال التجارية الراقية، والمنتجعات الفاخرة على الساحل.

مسقط

وتعد مدينة مـسـقــط (العامرة) من الوجهات الرائعة والمميزة ذات الصيت السياحي العريق لدى أغلب مكاتب تنظيم الرحلات في أوروبا، ولا يكاد يخلو أي مكتب سياحي في القارة العجوز من تنظيم مجموعة من العروض السنوية المخصصة لزيارة هذه المدينة الساحرة بمقوماتها الفريدة.

وتلعب المديـنة المعاصرة في حاضرها، المتأصلة بتاريخها، دوراً مهماً في التقريب بين الغرب والشرق، باعتبارها محطة تجارية ذات موقع فريد مكّنها من ارتياد دور قيادي رائد منذ قرون مضت، وفي الماضي كان يطلق عليها اسم آخر هو مـسـكــد، ولايزال العديد من كبار السن يطلقون عليها هذا الاسم، وهي تعتبر من أجمل العواصم العربية وأكثرها نظافة، وقد حصلت في هذا الصدد على جائزة "أنـظـف مـديـنة عـربـيــة" مرات عدة؛ نتيجة للاهتمام الكبير الذي تحظى به من السلطان قـابــوس بـن سـعيــد.

معالم مميزة

ومن المعالم المميزة في السلطنة جـامـع الـسلـطــان قـابــوس الأكـبــر، وهو من أكبر المساجد الموجودة في الخليج العربي، ويتميز بقبابه وزخرفته الإسلامية الجميلة، إلى جانب قـصــر الـعــلــم الــعــامـــر، ودار الأوبـرا الـسلـطــانـيــة، التي تقام فيها الحفلات الفنيّة المتنوعة، وبــيـت الــزبـيـر، وهو متحف للتراث العماني، وســـوق مــطــرح الذي يعد من أهم الأسواق الشعبية الموجودة في الخليج، ويتميّز برائحة بخوره العطرة.

وتشمل معالم عمان كذلك قلعة وسوق نزوى التاريخي، وهي قلعة يعود تاريخ إنشائها إلى أكثر من حوالي 350 سنة، ومـتـحـف الـتـاريـخ الـطـبـيـعـي، ومـتـحـف الـقـوات الـمـسـلـحـة، ومـتـحـف بـوابــة مـسـقــط، والــمـتـحـف الــوطــنـي، ومـتـحـف الـعــمـلات الـورقـيــة، ومـتـحـف الـسـيـد فـيـصـل بـن عـلـي (مـتـحــف الأسـلـحــة)، ومـتـحـف بـيــت الـبــرنــدة.

«سندس روتانا»... تجربة ضيافة فريدة في قلب العاصمة

215 غرفة وجناحاً فاخراً و6 قاعات للاجتماعات والمؤتمرات... وقاعة فخمة للمناسبات

يعد فندق سندس روتانا أول فنادق علامة "روتانا" في العاصمة العمانية مسقط، ويأتي في إطار خططها التوسعية الطموحة، وهو يبعد دقائق قليلة عن مطار مسقط الدولي، ويقدم لضيوفه وزواره تجربة ضيافة فريدة من خلال 215 غرفة وجناحاً فاخراً.

ويضم الفندق عدداً من المرافق، التي تشمل مركز "بودي لاينز" للصحة واللياقة الجسدية، الذي يشمل صالة رياضية ومسبحا وعددا من غرف البخار، إلى جانب ست قاعات للاجتماعات والمؤتمرات، وقاعة مناسبات فخمة يمكنها استيعاب 300 شخص.

ويضيف الفندق نكهة جديدة إلى مشهد الضيافة العصرية في مدينة مسقط عبر ثلاثة مطاعم، هي لوبي لاونج كافيه، ومطعم جنجر، الذي يقدم الوجبات على مدار اليوم، ومطعم تياترو، الحائز العديد من الجوائز والذي يتميز بأطباقه المتنوعة والمستوحاة من المطابخ اليابانية والإيطالية والهندية والصينية.

ووفر "سندس روتانا" أكثر من 2000 فرصة عمل أثناء مرحلة البناء، وخلال مرحلة التشغيل 200 فرصة مباشرة، كما ساهم في دعم أكثر من 300 فرصة غير مباشرة في مجال الخدمات والتوريدات، كما قام، بالتعاون مع شركة روتانا، بعمل برنامج تدريب سنوي لطلاب كلية السياحة لتمكينهم من الخبرة اللازمة للعمل في المجال السياحي. ويهدف الفندق إلى تقديم خدمات متميزة لزوار العاصمة مسقط، التي تشهد ازدهاراً ونمواً مستمراً على مختلف المستويات الاجتماعية الاقتصادية، ليكون ضيوفه على موعد مع تجربة ضيافة عالمية تنسجم مع التراث العريق وكرم الضيافة الأصيلة التي تتمتع بها عمان.

وتلتزم "روتانا" بتنمية واحتضان الكفاءات المحلية في جميع فنادقها، بما فيها الموجودة بسلطنة عُمان، وتؤمن بأن رؤية السلطنة الهادفة إلى استقطاب 5 ملايين سائح سنوياً بحلول 2040 ستتحول إلى واقع ملموس من خلال توظيف جميع الإمكانات لدعم القدارت الشابة وتأهيلها لقيادة القطاع السياحي.

ووفق آخر التقارير الصادرة عن وزارة السياحة، زاد عدد السياح الوافدين إلى السلطنة بنحو 16 في المئة، وتعتزم "روتانا" من خلال فندق "سندس روتانا" إلى المساهمة في دفع عجلة قطاعَي السياحة والضيافة في عمان.

ويمثل قطاع السياحة أحد المحركات الرئيسية ضمن جهود السلطنة لتنويع مصادر الدخل الوطني، وتكمن مسؤولية "سندس روتانا" في المساهمة بتحقيق هذه الرؤية الرشيدة، وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

المرتبة الأولى في استقبال السياح بشبه الجزيرة العربية... والمواطن كنزها النفيس

جامع قـابــوس ودار الأوبـرا وسوق مطـرح من أبرز معالم السلطنة
back to top