ليفربول يثأر من برشلونة بـ «ريمونتادا» تاريخية ويعبر للنهائي

نشر في 09-05-2019
آخر تحديث 09-05-2019 | 00:04
فرحة لاعبي ليفربول بعد الفوز على برشلونة برباعية
فرحة لاعبي ليفربول بعد الفوز على برشلونة برباعية
سجل فريق ليفربول الإنكليزي عودة تاريخية (ريمونتادا) واكتسح ضيفه برشلونة الاسباني 4-صفر أمس الأول، ليحجز مقعده في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
سطر لاعبو ليفربول الانكليزي فصلا جديدا من أسطورة ملعب "انفيلد" عندما نجحوا في تحقيق المعجزة المتمثلة بقلب تخلفهم صفر-3 ذهابا امام برشلونة الاسباني ونجمه الارجنتيني ليونيل ميسي الى انتصار مدو برباعية نظيفة إيابا الثلاثاء ليبلغوا المباراة النهائية لمسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم للمرة الثانية تواليا.

وكان برشلونة ضحية ريمونتادا ايضا الموسم الماضي عندما تقدم على روما 4-1 على ملعبه ذهابا قبل ان يخسر صفر-3 ايابا في ربع النهائي.

ولم يكن اشد انصار ليفربول تفاؤلا بقدرة فريقه على تحقيق المعجزة لا سيما ان فريقهم خاض المواجهة من دون مهاجميه الاساسيين المصري محمد صلاح لاصابته بارتجاج دماغي والبرازيلي فيرمينو لمعاناته في المحالب، فحل بدلا منهما اوريجي والسويسري شيردان شاكيري.

لكن الهدف المبكر الذي سجله اوريجي بعد مرور 7 دقائق، ساهم في منح حافز قوي لليفربول الذي اجهز على منافسه بثلاثية جديدة في الشوط الثاني.

ولم يفز برشلونة سوى خمس مرات في اخر 19 مباراة خاضها خارج ملعبه في المسابقة القارية لكنه نجح في ذلك اربع مرات في مواجهة فرق انكليزية امام مانشستر سيتي مرتين ومرة واحدة ضد ارسنال ومانشستر يونايتد، اما الخامسة فكانت ضد باريس سان جرمان في ابريل 2015.

بداية مثالية لليفربول

وحقق ليفربول البداية التي كان يحلم بها عندما منحه اوريجي التقدم بعد كرة رأسية للمدافع جوردي البا خطفها السنغالي ساديو مانيه ولعبها لقائده جوردان هندرسون الذي توغل داخل المنطقة وسددها زاحفة بيسراه تصدى لها مارك-اندريه تير شتيغن وارتدت الى الدولي البلجيكي الذي تابعها داخل الشباك (7).

وفي غمرة سيطرة ليفربول على مجريات اللعب، قام برشلونة بهجمة مرتدة سريعة وبعد لعبة مشتركة بين البرازيلي فيليبي كوتينيو والاوروغوياني لويس سواريز وصلت الكرة الى ميسي والمرمى مشرع امامه لكنه حاول تخطي الكاميروني جويل ماتيب الذي قطع الكرة في اللحظة الاخيرة (17).

ثم سدد كوتينيو كرة زاحفة ابعدها مواطنه اليسون بيكر احد نجوم المباراة (18)، واخرى تسديدة على الطاير من ميسي من مشارف المنطقة مرت بجوار القائم (19).

وابعد تير شتيغن كرة قوية سددها المدافع الاسكتلندي أندرو روبرتسون (23).

وانقذ اليسون مجددا مرماه من هدف اكيد من هجمة مرتدة سريعة مرر فيها ميسي الكرة باتجاه ألبا المنسل وراء دفاع ليفربول في الوقت بدل الضائع من الشوط الاول فسددها بيمناه وتصدى لها الحارس البرازيلي على دفعتين.

واضطر مدرب ليفربول الالماني يورغن كلوب الى اشراك لاعب الوسط الهولندي جورجينيو فاينالدوم في مطلع الشوط الثاني بدلا من الظهير الايسر روبرتسون لاصابة الاخير، فتراجع جيمس ميلنر ليشغل مكان الاخير.

واستهل ليفربول هذا الشوط بصورة سريعة ايضا ما اربك دفاع برشلونة في التعامل مع تحركات الخط الامامي، وانقذ تير شتيغن مرماه من هدف اكيد عندما تصدى لتسديدة المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك بالكعب اثر ركلة ركنية (48)، ثم تدخل نظيره في الطرف الاخر ليبعد تسديدة سواريز (50).

واخطا ألبا مرة ثانية في السيطرة على الكرة فانتزعها ترينت الكسندر ارنولد ومررها عرضية ليتابعها فاينالدوم قوية من داخل المنطقة داخل الشباك (54).

ولم يكد برشلونة يستيقظ من صدمة الهدف الثاني حتى اضاف فاينالدوم الثاني الشخصي والثالث للفريق الانكليزي بكرة رأسية بتمريرة عرضية من شاكيري لتشتعل مدرجات ملعب انفيلد.

وكسر ميسي مصيدة التسلل على الجهة اليمنى وسيطر على الكرة بصدره قبل ان يطلق كرة قوية بيسراه كان لها اليسون بالمرصاد (63).

وجاءت الضربة القاضية عندما احتسب الحكم ركلة ركنية لصالح ليفربول، لعبها الكسندر ارنولد على غفلة من دفاع برشلونة ومررها باتجاه اوريجي المتربص امام المرمى ليتابعها الاخير في الزاوية العليا لمرمى برشلونة رغم تدخل جيرار بيكيه في اللحظة الاخيرة ليجهز على برشلونة تماما (79).

وحاول برشلونة تسجيل هدف وانتزاع بطاقة التأهل بفضل التسجيل خارج القواعد لكن ليفربول سد جميع المنافذ المؤدية الى مرمى اليسون.

بارتوميو: ليلة شنيعة للعام الثاني على التوالي

وصف رئيس برشلونة جوسيب ماريا بارتوميو خروج فريقه من دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول بأنها "ليلة أخرى شنيعة" بعد التي عاشها العام الماضي أمام روما.

وقال بارتوميو في تصريحات لقناة "موفيستار" عقب المباراة: "ضربة أخرى. لقد تعرضنا لها العام الماضي أمام روما. من الصعب تفسير أننا خسرنا العام الماضي أمام روما في مباراة كانت ستضعنا في نصف النهائي واليوم أيضا".

وأكد رئيس برشلونة أنه يفضل عدم الحديث على الفور عن أسباب الخسارة برباعية، بعد تقدم فريقه في مباراة الذهاب بثلاثية نظيفة على "الريدز".

وقال: "هناك أشياء كثيرة لا أود الحديث عنها اليوم. سيكون هناك وقت للتفكير. الآن لدينا نهائي كأس الملك في الأسابيع الاخيرة، سنتحدث عن ذلك وسيكون لدينا الوقت الكاف للتفكير".

ولم يجد بارتوميو أيضا تفسيرا للهدف الرابع لليفربول الذي وضع الفريق الانكليزي في نهائي التشامبيونز ليغ نتيجة خطأ دفاعي من البرسا.

واعتذر بارتوميو للجماهير عن الخروج من البطولة وشدد على الحاجة إلى الحفاظ على المعنويات لخوض نهائي كأس الملك الذي سيجمع فريقه مع فالنسيا.

back to top