أرسنال وتشلسي يتطلعان لحسم تأهلهما لنهائي «يوروبا ليغ»

عندما تقام جولة الإياب بالدور قبل النهائي من بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم اليوم، يتطلع أرسنال وتشلسي الإنكليزيان إلى تفادي المفاجآت، واستكمال مهمة التأهل إلى الدور النهائي، لتشهد البطولة بذلك، للمرة الثانية، مواجهة إنكليزية خالصة في النهائي.

ويحل أرسنال ضيفا على فالنسيا الإسباني، علما بأن أرسنال فاز ذهابا بملعبه 3-1، فيما يستضيف تشلسي، المتوج باللقب عام 2012، فريق آينتراخت فرانكفورت الألماني، وقد كانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل 1-1.

وفي حالة تأهل أرسنال وتشلسي، سيشهد نهائي البطولة بذلك مواجهة ديربي بين فريقي العاصمة البريطانية لندن، لكنها تقام على بُعد نحو أربعة آلاف كيلومتر من لندن، حيث يقام النهائي في باكو عاصمة اذربيجان.

وسبق للبطولة الأوروبية أن شهدت مواجهة إنكليزية خالصة في النهائي، في نسخة 1972، عندما تغلب توتنهام على وولفرهامبتون.

ولا تقتصر المنافسة في الدوري الأوروبي على التتويج باللقب عبر النهائي المقرر في 29 مايو، حيث يتأهل الفائز إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

وقد يكون ذلك الحافز أقوى بالنسبة لفرق أرسنال وفالنسيا وآينتراخت فرانكفورت، فقد تنهي تلك الفرق الموسم الجاري خارج المراكز الأربعة الأولى بمسابقات الدوري في إنكلترا وإسبانيا وألمانيا، على الترتيب.

أما تشلسي، فقد حسم بالفعل إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى بالدوري الإنكليزي، وهو ما يضمن مشاركة الفريق في دوري الأبطال بالموسم المقبل.

واستعاد فالنسيا الثقة والمعنويات العالية قبل مواجهة أرسنال، عبر الفوز على هويسكا 6-2 ضمن منافسات الدوري الإسباني، فيما واجه أرسنال بعض المعاناة في الدوري الإنكليزي خلال الفترة الأخيرة.

وكان أرسنال استفاد في مباراة الذهاب من تألق ألكسندر لاكازيت، الذي سجل ثنائية للفريق، وكذلك بيير-إيمريك أوباميانغ، الذي سجل الهدف الثالث لأرسنال، فيما كان هدف فالنسيا الوحيد من نصيب مختار دياخابي.

تجدر الإشارة إلى أن أرسنال خسر جميع المواجهات الثلاث السابقة التي خاضها أمام فالنسيا في المنافسات الأوروبية، من بينها المواجهة التي حسمت بضربات الجزاء الترجيحية في نهائي كأس الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس لعام 1980.

وقال أوناي إيمري، المدير الفني لأرسنال، إن الفريق سينحي خيبة أمله بالدوري الإنكليزي جانبا، عندما يلتقي فالنسيا، الذي دربه إيمري في وقت سابق.

وأضاف: "علينا أن نتحلى بالقوة الذهنية، لنستعد بأفضل شكل ممكن قبل مباراة الخميس (اليوم). أمامنا الفرصة في الدوري الأوروبي لتحقيق شيء مهم، وسنحاول إنجاز ذلك".

وعاد جيفري كوندوجبيا لاعب فالنسيا بمران خفيف، لكن لاعب خط الوسط لن يشارك في مباراة اليوم على الأغلب، فيما يعود فرانسيس كوكلين لاعب أرسنال السابق، من الإيقاف وقد أظهر حماسا شديدا.

وقال كوكلين: "الغياب عن مباراة الذهاب جعلني أكثر حماسا. ستكون لدينا فرصة كبيرة لتسجيل الأهداف والتأهل، إذا لم تهتز شباكنا".

ثقة هائلة لتشلسي

أما تشلسي، فيخوض مباراته أمام آينتراخت بثقة هائلة، بعد أن تغلب على واتفورد 3-صفر، وحسم إنهاء الموسم ضمن المربع الذهبي بالدوري الإنكليزي الممتاز.

ويتطلع تشلسي إلى الحفاظ على سجله خاليا من الهزائم للمباراة الـ 16 على التوالي في الدوري الأوروبي.

وقال ماوريسيو ساري، المدير الفني لتشلسي: "الدوري الأوروبي مهم جدا، ونتطلع للفوز بلقبه، لأننا نرى أننا نستحق التتويج بلقب خلال هذا الموسم".

أما آينتراخت فرانكفورت، فيواجه خطر فقدان المركز الرابع في "البوندسليغا"، بشكل كبير، بعد الهزيمة الثقيلة التي مُني بها أمام باير ليفركوزن 1-6.

لكن أدي هيتير، المدير الفني لآينتراخت، يمكنه الاستفادة من جديد بخدمات أنتي ريبيتش، العائد من الإيقاف، وهو ما يمنح المدرب مزيدا من الخيارات الهجومية.

ولم يتلق آينتراخت سوى خسارة واحدة خلال 6 مباريات خاضها خارج أرضه في الدوري الأوروبي، وأكد فريدي بوبيتش مدير الكرة بالنادي تمسكه بالأمل.

وقال بوبيتش: "سنفعل كل ما بوسعنا لفرض حضورنا في ستامفورد بريدج وتحقيق المعجزة. التعادل 1-1 يعني أن الأمر مازال بأيدينا".