3 روايات حول كواليس إرسال «أبراهام لينكولن» إلى الخليج

• طهران: تحركات واشنطن حرب نفسية
• روحاني سيتخلى عن أجزاء من «النووي»
• «الريال» ينهار

نشر في 08-05-2019
آخر تحديث 08-05-2019 | 00:05
جنود أميركيون عائدون من الكويت إلى الولايات المتحدة قبل أيام 	(سنتكوم)
جنود أميركيون عائدون من الكويت إلى الولايات المتحدة قبل أيام (سنتكوم)
لا يزال التصعيد الأميركي العسكري المتمثل بإرسال حاملة طائرات إلى الخليج استجابة لتهديدات إيرانية يلقي بظله على المشهد الإيراني الذي تتسارع تطوراته تحت وطأة الضغط الأميركي مع مرور عام على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.
عاد إلى الواجهة، خبر «الجريدة» المنشور على الصفحة الأولى في عددها الصادر في 5 الجاري، عن إعلان إيران استنفاراً عاماً لقواتها بعد اكتشاف مخطط لاختلاق هجوم يستهدف قوات أميركية أو مصالح أحد حلفاء واشنطن في المنطقة للتسبب في شرارة قد تؤدي إلى اندلاع حرب، وذلك بعد إعلان واشنطن إرسال حاملة الطائرات «أبراهام لينكولن» وقوة قاذفات إلى الخليج.

وإلى جانب خبر «الجريدة»، تحدثت تقارير أميركية عن كشف الاستخبارات الأميركية خططاً إيرانية لاستهداف عسكريين أميركيين في العراق وسورية أو سفناً في مضيق باب المندب، بينما قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن «الموساد» هو من زود واشنطن بمعلومات عن خطط طهران العدائية.

رواية «الجريدة»

وكان مصدر في هيئة الأركان الإيرانية كشف لـ «الجريدة»، في خبرها المنشور في 5 الجاري، أن إيران، بناء على معلومات عن وجود مخطط لإشعال حرب في الخليج، أعلنت الاستنفار العام لقواتها المسلحة، وفضلت عدم الكشف رسمياً عن هذا الاستنفار حتى لا يؤثر على الأجواء الداخلية المتشنجة.

وتعليقاً على دعوة قائد الجيش الإيراني الخميس الماضي قواته للاستعداد، قال المصدر، إن هناك معلومات استخباراتية وردت بأن الأميركيين قد يحاولون إيقاف حاملات البترول الإيرانية في الخليج بعد 3 الجاري، وان هناك «عملاء» قد ينفذون عمليات خاطفة ضد حاملات بترول تخص دولاً خليجية، وقوات أميركية موجودة في المنطقة لإشعال فتيل حرب.

وذكر أن الأجهزة الأمنية الإيرانية اعتقلت عدداً من عناصر منظمة «مجاهدي خلق» كانوا يسعون لشراء قوارب سريعة، وبعد التحقيقات اعترفوا بأنهم ينتمون إلى مجموعة تخطط لمهاجمة أهداف أميركية وخليجية بعد تسليم أنفسهم للقوات الأميركية، وادعاء أنهم أعضاء في الحرس الثوري.

تقرير «وول ستريت»

في المقابل، أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية في عددها الصادر أمس الاول، بأن «الاستخبارات كشفت أن إيران كانت تخطط لضرب ​القوات الأميركية​ في ​العراق​، ومن الممكن في ​سورية​، وتنظيم هجمات في خليج ​باب المندب​ بالقرب من ​اليمن​ باستخدام القوات التي تشرف عليها، وكذلك في ​الخليج العربي​ باستخدام الطائرات المسيرة المسلحة»، مؤكدةً أن «الخطر يأتي من جانب إيران برا وبحرا».

«القناة 13» الإسرائيلية

في المقابل، قالت «القناة 13» في التلفزيون الاسرائيلي في تقرير أعده صحافي «السكوبات» الإسرائيلي المعروف باراك رافيد، إن جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية (موساد) هو من زود واشنطن بمعلومات عن المخططات الايرانية.

«البنتاغون»

وكان باتريك شاناهان القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي قال، امس الأول، إنه وافق على إرسال «أبراهام لينكولن» وقوة قاذفات إلى الشرق الأوسط بسبب «تهديد جاد من قوات النظام الإيراني».

وأضاف شاناهان: «ندعو النظام الإيراني إلى وقف جميع الاستفزازات. سنحمل هذا النظام مسؤولية أي هجوم على قوات أميركية أو مصالحنا».

وفي بيان في وقت لاحق قالت الوزارة، إن التحرك جاء استجابة «لمؤشرات على تعزيز الاستعداد الإيراني لشن عمليات هجومية على القوات الأميركية ومصالحنا».

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن الولايات المتحدة شهدت نشاطا من إيران أشار إلى «تصعيد» محتمل.

وكان مستشار الأمن القومي جون بولتون قال، يوم الأحد الماضي، إن نشر حاملة الطائرات «رسالة واضحة لا لبس فيها» لإظهار أن واشنطن سترد على أي هجوم عليها أو على احد حلفائها «بقوة لا تلين».

إيران

وفي طهران، وبينما أكد قائد ​الحرس الثوري الإيراني​ ​حسين سلامي​ أنه «لدينا الإرادة الكافية لتتبع الأعداء وإلحاق الهزائم بهم و​القضاء​ عليهم»، رأى المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني كيوان خسروي في الخطوة الاميركية «توظيفاً ساذجاً لحدث محترق في الحرب النفسية»، زاعماً أنه «بعد الرصد الدقیق من جانب القوات المسلحة الإيرانية، تبین أن حاملة الطائرات لینكولن كانت قد دخلت میاه البحر الأبیض المتوسط قبل 21 یوما».

واعتبر خسروي أن «بولتون یفتقر إلى الخبرة العسكریة والأمنیة، وإن تصریحاته جاءت لأغراض استعراضیة»، مشيرا الى أنه «من المستبعد أن یرغب قادة الجیش الأميركي في اختبار الطاقات المؤكدة للقوات المسلحة الإیرانیة».

بدوره، حذر وزير الدفاع الايراني العميد ​أمير حاتمي​ من «مخططات الاعداء الرامية لاضعاف ثقة شبان البلاد بأنفسهم عبر شن حرب نفسية».

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، تعليقاً على التحركات الأميركية العسكرية، إن «افتقاد الولايات المتحدة للشعبية في المنطقة هو سبب المخاوف الأمنية لواشنطن ووكلائها فيها».

«النووي» والريال

في سياق متصل، ذكرت هيئة إذاعة الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تديرها الدولة أمس الأول، أن إيران ستستأنف برنامجها النووي المتوقف رداً على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، لكنها لن تنسحب من الاتفاق.

ونقلت هيئة الإذاعة عن مصدر مقرب من لجنة رسمية تشرف على الاتفاق النووي القول، إن الرئيس حسن روحاني سيعلن أن إيران ستقلص بعضا من تعهداتها «البسيطة والعامة» بموجب الاتفاق في الثامن من مايو أي بعد عام بالتمام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق.

وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، شبه الرسمية، أن إيران أبلغت بعض زعماء دول الاتحاد الأوروبي بقرارها بشكل غير رسمي.

إلى ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن مواقع صرف أجنبي إعلانها أن الريال الإيراني يواصل التراجع، ويحوم حول أدنى مستوياته في 7 أشهر مع تنامي التوترات مع الولايات المتحدة.

back to top