غزة تستقبل رمضان بالدماء
إسرائيل توسع عدوانها
قبل ساعات من بداية شهر رمضان المبارك، واصل الجيش الإسرائيلي، أمس، لليوم الثاني على التوالي غاراته التي يشنّها على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل 15 فلسطينياً. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي عقد اجتماعاً لمجلس الوزراء الأمني المصغر، أمس، إنه أمر الجيش بمواصلة «الضربات المكثفة على غزة»، محمّلاً حركة حماس مسؤولية الهجمات، «وهي ليست مسؤولة عن هجماتها فحسب، بل عن هجمات الجهاد الإسلامي أيضاً، وتدفع لها».وأفاد الجيش الإسرائيلي، بأنه شنّ 80 غارة وقصف ألف هدف في القطاع، في وقت أمر رئيس الأركان بتصعيد الهجمات ضد منازل نشطاء «حماس» و«الجهاد الإسلامي».
وبينما دعا وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان إلى العودة لاغتيال قادة «حماس» و«الجهاد»، استهدفت غارة إسرائيلية سيارة القيادي في «حماس» حامد أحمد عبدالخضري، في أول اغتيال لقيادي فلسطيني منذ 2014، مما أدى إلى مقتله.وقال الجيش الإسرائيلي إن الخضري كان مسؤولاً عن نقل الأموال من إيران إلى الفصائل المسلحة في غزة.في المقابل، أُطلقت دفعة جديدة من الصواريخ، أمس، من قطاع غزة على إسرائيل، وأدى إطلاق نحو 500 صاروخ إلى مقتل 3 إسرائيليين، في وقت تبنت «كتائب عزالدين القسام»، الجناح العسكري لـ «حماس» إصابة حافلة إسرائيلية بصاروخ موجه مطور محلياً، مما أدى إلى مقتل ضابط استخبارات إسرائيلي وإصابة جنود كانوا برفقته.وبينما أعلنت «غرفة العمليات المشتركة» في غزة أنها قصفت مدن بئر السبع وعسقلان وسديروت جنوب إسرائيل بعشرات الصواريخ، أوقفت السلطات الإسرائيلية حركة القطار في بئر السبع بعد إصابة مباشرة لسكة الحديد.وأصيب مستوطن بجروح خطيرة من جراء سقوط صاروخ على سيارة في سديروت، في حين أُصيبت امرأة بسبب سقوط صواريخ، وجرى إغلاق مناطق أمام حركة السير في بئر السبع.