ثنائية «البرغوث» تمهّد طريق النهائي أمام برشلونة

نشر في 03-05-2019
آخر تحديث 03-05-2019 | 00:04
قاد الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي فريقه برشلونة الإسباني لوضع قدم في المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما أحرز هدفين خلال فوز فريقه 3 - صفر على ضيفه ليفربول الإنكليزي، أمس الأول، في ذهاب الدور قبل النهائي للمسابقة القارية.
مهّد الأرجنتيني ليونيل ميسي الطريق أمام برشلونة الإسباني لبلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم للمرة التاسعة في تاريخه، والأولى منذ تتويجه الأخير عام 2015، بقيادته للفوز على ضيفه ليفربول الإنكليزي 3- صفر، أمس الأول، في ذهاب الدور نصف النهائي.

وبعدما افتتح الأوروغوياني لويس سواريز التسجيل لبرشلونة (26) في مرمى فريقه السابق، هيمن سحر ميسي على ما عداه في ربع الساعة الأخير، ليوجه ضربة قاسية إلى آمال ليفربول بتسجيله ثنائية (75 و82).

وبالهدف الثاني الذي حمل الرقم 600 له مع برشلونة، وأتى من ركلة حرة مباشرة بعيدة نفذها بطريقة رائعة، ألحق ميسي بـ "الحمر" أكبر هزيمة لهم في المسابقة تساوياً مع تلك التي تلقوها على يد ريال مدريد الإسباني بثلاثية نظيفة أيضاً في اكتوبر 2014.

ويتوجب على ليفربول أن يكون أكثر فعالية على أرضه إذا ما أراد بلوغ النهائي الثاني تواليا والتاسع في تاريخه المتضمن خمسة ألقاب.

وكان ليفربول يمني النفس بأن يعزز سجله كالفريق الإنكليزي الوحيد الذي فاز على برشلونة في معقله قارياً، وأن يكرر سيناريو موسمي 1975-1976 حين فاز 1-صفر في ذهاب نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي، و2006-2007 في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال (2-1).

لكن برشلونة أظهر أن قوته على أرضه لا تضاهى، إذ عزز الرقم القياسي لأطول سلسلة من المباريات المتتالية في دوري الأبطال دون هزيمة بين جماهيره، برفعه إلى 32 مباراة، وتحديداً منذ الأول من مايو 2013، حين سقط أمام بايرن ميونيخ الألماني صفر-3 في إياب نصف النهائي، بعدما خسر ذهاباً أيضاً 4- صفر.

كوتينيو يشارك أساسياً

وبدأ مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي اللقاء بإشراك لاعب ليفربول السابق البرازيلي فيليبي كوتينيو أساسياً، بينما أبقى كلوب البرازيلي روبرتو فيرمينو على مقاعد البدلاء بعد شكوك حول إصابته، ودفع به في الدقائق الأخيرة.

ولم يظهر ليفربول أي تحفظ، وأقلق دفاع مضيفه بفضل اختراقات المصري محمد صلاح، لكن التسديدة الأولى بين الخشبات الثلاث كانت لكوتينيو من مشارف المنطقة، أنقذها مواطنه الحارس أليسون (15).

وتعرض ليفربول لضربة بإصابة الغيني نابي كيتا، مما اضطر كلوب إلى إجراء تبديله الأول في الدقيقة 25 بإدخال جوردن هندرسون.

لكن النجاح كان حليف برشلونة بافتتاح التسجيل بعد ثوانٍ عبر سواريز الذي انقض لعرضية من جوردي ألبا، وحوّلها على يمين أليسون (26)، مسجلاً هدفه الأول في المسابقة هذا الموسم.

وواصل برشلونة اندفاعه، تاركاً مساحات كاد أن يستثمرها السنغالي ساديو مانيه، الذي سدد الكرة فوق العارضة رغم أنه كان وحيداً في مواجهة الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن (35).

تير شتيغن يتألق

وبعد دقيقتين من بداية الشوط الثاني، حصل ليفربول على فرصة خطيرة للتعادل، لكن تير شتيغن تألق متصدياً لتسديدة جيمس ميلنر، وكرر الأمر في محاولة لصلاح من مشارف المنطقة (53)، وأخرى لميلنر (59).

وفي ظل الضغط المتزايد لليفربول، دفع فالفيردي بالبرتغالي نيسلون سيميدو لتعزيز الوسط على حساب كوتينيو (60)، لكن الأفضلية بقيت للضيوف حتى ربع الساعة الأخير، عندما أثبت ميسي مرة جديدة علو كعبه في المحطات الحاسمة، عندما سقطت الكرة أمامه بعدما ارتدت تسديدة لسواريز من العارضة، فهيّأها وتابعها بهدوء في الشباك (75)، مسجلا هدفه الأول في مرمى ليفربول من أصل ثلاث مواجهات مع "الحمر".

وسرعان ما رفع ميسي رصيده أمام الفرق الإنكليزية إلى 26 هدفا، وفي المسابقة هذا الموسم إلى 12، وفي مسيرته مع النادي إلى 600، من ركلة حرة رائعة سددها بيسراه في الزاوية العليا اليمنى لمرمى أليسون (82).

وحصل ليفربول على فرصة ذهبية لانتزاع هدف غالٍ خارج ملعبه، لكن الحظ عاند صلاح بعدما ارتدت محاولته من القائم الأيسر (84)، ثم رد برشلونة بفرصة الهدف الرابع لكن البديل ديمبيلي فرط فيها رغم أنه كان وحيداً في مواجهة أليسون (6+ 90).

back to top