تراجع تكلفة إنتاج البرميل إلى 23 دولاراً في نيجيريا... والشركات تريدها 15

نشر في 12-04-2019
آخر تحديث 12-04-2019 | 00:00
No Image Caption
هبط متوسط تكلفة إنتاج برميل النفط في نيجيريا إلى 23 دولارا فقط، بحسب تصريح لوزير البترول النيجيري إيمانويل ايبه كاتشكيو، لوسائل الإعلام المحلية، مضيفا أن شركات النفط لن تتوقف عند هذا الحد، وتهدف إلى مزيد من الخفض، وصولا إلى 15 دولارا للبرميل. وتعتبر صادرات النفط المصدر الأكبر الواحد للعوائد في نيجيريا، وأي شيء يجعلها أكثر تقبلا من جانب المشترين سيساعد على نمو العوائد.

وعلى أي حال، لا تشكل تكلفة الإنتاج العامل الوحيد عندما يتعلق الأمر بعوائد النفط، ولا تزال المجتمعات المحلية تلعب دور المناطق الساخنة لأنشطة الميليشيات، بينما تحظى تلك المجتمعات بجزء بسيط فقط من المال الذي تحصل نيجيريا عليه من صادرات نفطها. ويدفع هذا بدوره المستثمرين إلى التردد في الالتزام بتخصيص مزيد من المال والموارد الأخرى لعمليات الاستكشاف الميداني والتطوير في نيجيريا.

ونتيجة لذلك تسعى «إكسون»، وهي واحدة من الشركات ذات الحضور الأطول في نيجيريا، إلى بيع أصول في ذلك البلد تقدر قيمتها بما يصل الى 3 مليارات دولار. وتتماشى هذه الخطوة أيضاً مع التركيز الجديد للشركة ولصناعة النفط برمتها على المشاريع ذات العوائد الأسرع والأعلى والتي هي بالنسبة الى اكسون ليست في نيجيريا، ونفى كاتشكيو المزاعم عن تطلع اكسون الى عملية انقاذ.

من جهة أخرى، أطلقت شركة توتال الفرنسية في وقت سابق من هذه السنة عملية إنتاج في حقل الأوفشور الجديد إيجينا الذي تبلغ طاقته الإنتاجية ما تصل الى 150 ألف برميل يومياً من الخام.

وقال كاتشكيو: «نحن لا نزال متخلفين ونقترب من انجاز هدف الانتاج المحدد بأربعة ملايين برميل في اليوم، لأننا ننتج في الوقت الراهن 1.9 مليون الى مليوني برميل، لكن حتى عند ذلك المعدل لماذا لا نأخذ من شركات النفط الدولية أو ننتج شركة نفط واحدة تستطيع تخطي دول اخرى في غرب إفريقيا».

وتشارك نيجيريا في أحدث جولة من تخفيضات منظمة أوبك للإنتاج، ويفترض أن تنتج أقل من 1.9 مليون برميل من الخام في اليوم، وهذه الدولة التي استثنيت من أول جولة من التخفيضات كانت مترددة في الانضمام الى الاتفاقية، لكن السعودية أقنعتها بالمشاركة، ويتعين عليها الآن خفض إنتاجها إلى المستوى الذي حددته «أوبك».

* ● ايرينا سلاف

*(أويل برايس)

back to top