السعودية تمنح العراق قروضاً بمليار دولار

فتحت قنصليتها في بغداد

نشر في 04-04-2019 | 19:00
آخر تحديث 04-04-2019 | 19:00
وزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد القصبي
وزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد القصبي
أعلن وزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد القصبي منح العراق حزمة مساعدات بقيمة مليار دولار خلال زيارة وفد سعودي كبير لبغداد الخميس، متعهدا علاقات ثنائية أقوى بين البلدين في الوقت الذي تنافس فيه المملكة ايران على النفوذ في هذا البلد.

وافتتح القصبي ايضا قنصلية سعودية في بغداد، وهي واحدة من أربع قنصليات مقرر افتتاحها في المحافظات العراقية بعد عقود من انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وبغداد.

واعتبر القصبي خلال محادثة له ولوزير النفط السعودي ثامر الغضبان مع الصحافيين ان هذه "بداية لمرحلة جديدة من العلاقات التي ستعود بالنفع على الشعبين".

وقال "لا شك ان هذا التبادل وهذا الحوار هو شارع باتجاهين سيعزز العلاقات".

وأعلن القصبي منح السعودية للعراق قروضا بقيمة مليار دولار لمشاريع تنموية، اضافة الى 500 مليون دولار لدعم الصادرات وانشاء ملعب كرة قدم يتسع لمئة ألف مشاهد خارج بغداد كهبة.

وعرض مجلس التنسيق السعودي العراقي عشرات الفرص في العراق على مستثمرين سعوديين من القطاع الخاص واقامة منطقة تجارية حرة على الحدود بين البلدين.

وقال الغضبان إن المجلس أعدّ "مذكرة تفاهم سيتم توقيعها في الرياض خلال الزيارة المقبلة لرئيس الوزراء العراقي".

ولفت الى ان الزيارة ستكون "في الأيام المقبلة"، لكن من المقرر ان يزور عادل عبد المهدي ايران السبت.

والعراق عالق في صراع نفوذ بين ايران من جهة والولايات المتحدة والسعودية من جهة أخرى.

وتعتبر ايران ثاني أكبر مصدّر للعراق، وتملك نفوذا سياسيا متجذرا في هذا البلد خصوصا من خلال الفصائل الشيعية.

لكن الرياض وواشنطن تسعيان الى تعزيز نفوذهما بوسائل عدة بما في ذلك القنوات التجارية.

وحضت واشنطن بغداد العام الماضي على اشراك الشركات الأميركية بدلا من الاعتماد على الغاز والكهرباء الايرانيين، وهما دعامتان اساسيتان لقطاع الطاقة العراقي المتعثر.

كما نظرت الرياض ايضا في تزويد العراق بالكهرباء من خلال الطاقة الشمسية، واستضافت الرئيس العراقي برهم صالح العام الماضي في خطوة رئيسية على طريق تحسين العلاقات الثنائية.

وقطعت السعودية العلاقات مع بغداد بعد غزو صدام حسين للكويت عام 1990، ولم تعد افتتاح سفارتها حتى عام 2016.

لكن بعد ثمانية أشهر استدعت الرياض سفيرها احتجاجا على النفوذ المتنامي للميليشيات الشيعية.

وكان العراقيون ينتقلون الى عمان للتقدم بطلبات تأشيرات الى السعودية، لكن هذا الأمر سيتوقف مع افتتاح القنصلية السعودية.

وقال القصبي خارج القنصلية "اليوم يستطيع اشقاؤنا في العراق الحصول على التأشيرة من بغداد مباشرة دون عناء السفر خارج العراق، وهذه البداية ان شاء الله".

back to top