آسر ياسين: السينما الإفريقية ثرية بالرؤى والأفكار

«لا أعرف سبب تأجيل مسلسلي الرمضاني»

نشر في 04-04-2019
آخر تحديث 04-04-2019 | 00:01
كرم مهرجان الأقصر السينمائي في دورته الأخيرة الفنان آسر ياسين عن مسيرته الفنية ضمن تكريم نجوم جيل الوسط الذي يمنحه المهرجان سنوياً. في دردشته مع "الجريدة" يتحدث آسر عن التكريم ومشاريعه المقبلة بالإضافة إلى سبب غيابه عن السباق الرمضاني المقبل.

• كيف وجدت تكريمك من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية؟

- سعدت عندما تم ابلاغي بقرار ادارة المهرجان تكريمي ضمن مكرمي الدورة الاخيرة، والحقيقة ان للاقصر كمدينة معزة خاصة في قلبي، وأحب التواجد بها ليس فقط للآثار الموجودة فيها ولجمالها فقط، ولكن كذلك لطيبة اهلها وكرمهم المستمر في التعامل مع ضيوفهم، ولا استطيع ان اخفي سعادتي بأن كل تكريم اتلقاه داخل بلدي يكون له مكانة لدي، لأنه يعني الكثير بالنسبة لي كممثل.

• ليست المرة الأولى التي تحضر فيها المهرجان لكن الحضور للتكريم مختلف هذا العام؟

- بالفعل، حضرت المهرجان للدورة الثالثة على التوالي وتجربتي معه ايجابية للغاية، والعام الماضي عندما كنت عضو لجنة تحكيم شعرت بمزايا مختلفة للمهرجان، لاسيما ان عضوية لجنة التحكيم جعلت لدي الفرصة لمشاهدة اعمال اكثر ومن ثقافات مختلفة فضلاً عن الحوار الثري والبناء مع باقي اعضاء لجنة التحكيم، والحقيقة ان هذه التجربة من التجارب التي تركت أثراً في نفسي، لأنني شاهدت أعمالاً كثيرة جيدة قدمت بإمكانيات بسيطة، وتكاد تكون منعدمة، وفي رأيي فإن صناعها مبدعون حقيقيون حتى لو لم يحصلوا على جوائز، لأن الفن لم يكن يوماً رهن الميزانيات الكبيرة لتصل رسالته.

• تتحدث عن السينما الافريقية بحماس شديد، فما السبب؟

- السينما الافريقية ثرية بالأعمال المتميزة والتي تقدم افكاراً ورؤي جديدة، ربما لم نشاهدها من قبل، وعندما أتيحت لي الفرصة للاطلاع عليها وجدت ان بها الكثير من التفاصيل والأحداث، والحقيقة لابد من توجيه الشكر إلى إدارة مهرجان الأقصر على دورها في تحقيق التواصل مع صناع السينما الافريقية بشكل اكبر من اي وقت مضى، فالمهرجان هو حلقة الوصل بين مصر وإفريقيا في السينما، وصناعه يقومون بمجهودات كبيرة في هذا الامر، ويستحقون الاشادة والتقدير، خصوصا أن اتاحة هذه الاعمال للجمهور في الاقصر ثم اختيار أعمال لعرضها على مدار العام في القاهرة، يكون فرصة جيدة للجمهور لمشاهدة السينما الافريقية.

• لماذا اختير فيلم "رسائل البحر" لعرضه خلال تكريمك؟

- اختيار الفيلم كان من قبل ادارة المهرجان، والحقيقة ان الاختيار اسعدني لانني اعتبر "رسائل البحر" من الافلام القريبة لي، ليس فقط لأنه منحني فرصة التعامل مع المخرج الكبير داود عبد السيد، ولكن لقصة الفيلم وأحداثه والمشاعر التي وصلت إلى الجمهور، ورد الفعل عليه حتى الآن لا يزال يشعرني بالسعادة.

• بالحديث عن السينما... هل ترى أن فيلم "تراب الماس" حقق نجاحه سينمائياً بسبب نجاح الرواية؟

- تقديم فيلم مأخوذ من رواية ناجحة أمر قد يكون له دور في جذب الجمهور للفيلم بالفعل، لكن النجاح لن يتحقق لو لم يقدم العمل بشكل جيد، وهناك فارق كبير بين الرواية والفيلم، وهذا الفارق مرتبط بالصورة السينمائية التي يتم تقديمها إلى الجمهور، بالإضافة إلى الحبكة السينمائية المقدمة وغيرها من التفاصيل الفنية.

• وكيف وجدت التعاون مع أحمد مراد؟

- أحمد مراد من الكتاب المميزين، وأتمنى ان اتعاون معه في مشروع آخر خلال الفترة المقبلة، فهو كاتب متميز قادر على صناعة توليفة فنية ناجحة ويهتم بالتفاصيل والشخصيات التي يقدمها دون ان يترك أي مجال للمصادفة.

• خضت تجربة الإخراج من خلال أغنية مصورة لفريق "وسط البلد" هل تفكر في تكرار التجربة؟

- خضت التجربة انطلاقاً من رغبتي في تقديم عمل احبه، لكن ليس من منطق الاحتراف، ولا اعتقد انني سأحترف الاخراج في السينما او التلفزيون، ولكن ربما اكرر التجربة مرة اخرى في السينما عندما يكون هناك مشروع سينمائي خاص بي ارغب في تقديمه، لكن في الوقت الحالي اركز في التمثيل، وليس لدي اي مشاريع كمخرج قريباً أو حتى مستقبلاً.

• لماذا تغيب عن السباق الدرامي في رمضان المقبل؟

- ثمة مشاريع كان يفترض ان تكون مدرجة في السباق الرمضاني، وبالفعل وافقت على مسلسل "النصابين" وهم اسم مؤقت للمشروع الذي كتبه السيناريست مدحت العدل، وهو تجربة مختلفة، وكنت سعيداً بالعودة للتعاون مع نيللي كريم، حيث كان آخر تعاون بيننا في فيلم "إحنا اتقابلنا قبل كده"، لكن المشروع توقف لاسباب لا اعرفها وتقرر تأجيله لوقت لاحق، وأتمنى ان يكون حماس الجمهور له عند عرضه نفس حماسي للتجربة التي اعتبرها واحدة من المحطات الدرامية المهمة.

أركز في التمثيل حالياً وليس لدي أي مشاريع كمخرج
back to top