«مفاجأة أبي» قصة جديدة لأمل الرندي
أصدرت للكاتبة الكويتية أمل الرندي قصة جديدة للأطفال بعنوان "مفاجأة أبي" لعمر (10- 12 سنة)، عن دار "شمس الكويت"، توزيع "دار المؤلف" بيروت، مزينة برسوم جميلة للفنان الأردني نضال البزم.الهدف من القصة التركيز على علاقة الأب بالابن، وهو موضوع مهم للطفل والأسرة، وكيف نكون قدوة لأبنائنا فعلاً ونعلمهم معنى الأخلاق الحميدة والقيم الأخلاقية، والبعد عن دروس التلقين التي أصبحت لا تناسب أساليب التربية الحديثة.
تدور أحداث القصة حول الطفل ماهر عندما ذهب مع والده كريم في عطلة الصيف إلى شركة البناء التي يملكها، وشاهد مواقف أبيه وتصرفاته مع الموظفين، فكان ذلك بمنزلة مفاجأة له، جعلته ينظر إلى الأمور بصورة أخرى، ويتعامل مع الناس بتواضع واحترام وإنسانية. وهدفت قصة "مفاجأة أبي" لمعرفة كيف يكون الأب قدوة لابنه، وكيف يكتسب الابن الصفات الحميدة من أبيه، ويفهم معنى القيادة الحقيقية في العمل، ويقتنع بأهمية التسامح في الحياة، وضرورة احترام الآخر وتقديره، مهما كانت طبيعة عمله. علّمت حكمة الأب ابنه دروساً لن ينساها، بدءاً من استعداد ماهر الخاطئ للذهاب إلى موقع عمل بثياب أنيقة، وانتهاء بحل المشكلات التي يواجهها في العمل. ولم تكن لدى ماهر أي فكرة عن عمل أبيه قبل هذه التجربة، ومن اليومين الأولين لمرافقته إلى الشركة أعجب ماهر بأخلاق أبيه العالية التي تفيد في إنتاج الشركة ومصلحة الموظفين معاً، تعتمد الكاتبة الرندي أسلوباً مقنعاً ومبسطاً في كتابتها، فتجمع بين سرد الوقائع وتكثيف الأفكار، محافظة على لغة أنيقة وسهلة في آن، كما أنها تعرف كيف تختار ألفاظاً مناسبة للطفل ووعيه، وتهتم بإضافة مفردات جديدة عليه.
أما رسومات الكتاب فتتماشى مع النص، وتكشف جوهره بذكاء، فالفنان البزم بدا محترفاً في خدمة السرد والفن في وقت واحد، مستخدماً أشكالاً مبسطة وجذابة بألوانها وحركاتها.وللكاتبة أمل الرندي تجربة عميقة ومكثفة في كتابة أدب الطفل، إذ تخطت كتاباتها خمسين قصة، نالت عنها جوائز عدة، لاسيما جائزة الدولة التشجيعية 2011 و2015، وجائزة الشيخ راشد بن حميد (عجمان) 2015 و2016، بالإضافة إلى أنها كاتبة مقالة في جريدة (الراي) منذ عام 2005 تحت عنوان (نافذة الأمل)، ولها كتب للكبار.