فضيحة تهز صناعة العملات الافتراضية

اختفاء 136 مليون دولار من حسابات عملاء كوادريكا بعد الوفاة الغامضة لرئيسها

نشر في 08-03-2019
آخر تحديث 08-03-2019 | 00:00
ملصق يشير إلى فضيحة رواية وفاة جيرالد كوتن
ملصق يشير إلى فضيحة رواية وفاة جيرالد كوتن
بدأ مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" ومكتب تحقيقات الشرطة الملكية الكندية التحقيق بفضيحة كوادريكا Quadriga وهي شركة عملة افتراضية لم تتمكن من الإفصاح عن مصير نحو 136 مليون دولار من أموال العملاء منذ الوفاة الغامضة لرئيسها التنفيذي البالغ من العمر 30 سنة، في ديسمبر 2018.

وقال جيسي باول الرئيس التنفيذي لشركة كراكن العاملة في مجال العملات الافتراضية، إن جهتي التحقيقات كانتا على اتصال مع شركته في الأسابيع الأخيرة في محاولة لمعرفة ما حدث في كوادريكا التي تسعى الآن إلى الحصول على حماية قضائية من دائنين في كندا.

وتشكل هذه التحريات أحدث تطور في رواية غريبة حظيت بقدر من اهتمام وسائل الإعلام، منذ أن أعلنت شركة كوادريكا في يناير المنصرم وفاة رئيسها التنفيذي جيرالد كوتن.

وجاءت أنباء الوفاة التي أعلنت بعد شهر كامل من موت كوتن في الهند في بيان يقول، إن كوتن وحده يملك المفاتيح الخاصة للوصول الى احتياطيات ضخمة من العملة الافتراضية تخص عملاء الشركة – في تلميح إلى أن الأموال قد تكون اختفت إلى الأبد.

وأثارت رواية كوادريكا تشكيكاً فورياً من قبل وسائل الإعلام وعلى مواقع مثل "ريدت" إذ شكك البعض من المستخدمين في أن يكون كوتن قد لفق قصة وفاته. وأبلغ باول مجلة "فورتشن" في مقابلة خاصة بأنه لا يصدق قول كوادريكا بأن كوتن قام بتحويل الـ 136 مليون دولار إلى ما يدعى بمخزن بارد، وهو تعبير يستخدم لوصف وضع حسابات العملة الافتراضية على أجهزة ليست متصلة بشبكة الإنترنت. ويزعم باول، ويؤيده موقع أخبار العملة الافتراضية كوينديسك، أن فحص سلسلة الكتلة – أي السجلات العامة التي تتضمن عمليات تداول عملات افتراضية مثل البتكوين والإيثيريوم – يشير إلى أن أحداً ما قام بتحويل أموال كوادريكا المفقودة إلى "محافظ ساخنة" مرتبطة بالإنترنت تملكها شركات صرافة أخرى.

ورداً على ذلك أعلنت كراكن عن جائزة تبلغ 100 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات بشأن ما حدث للأموال المفقودة. وقال باول، إن الإعلان عن الجائزة يهدف بشكل جزئي إلى مساعدة عملاء كراكن الذين فقدوا أموالهم في كوادريكا ولأن هذه الفضيحة تترك أثراً سيئاً على صناعة العملات الافتراضية برمتها.

وقد بدأت الشكوك تحوم حول كوادريكا بشكل فوري تقريباً بعد انهيارها كما تركز البعض منها حول قرار كوتن كتابة وصيته قبل 12 يوماً من وفاته، بحسب مستندات قضائية كشفتها بلومبرغ، والتي ترك بموجبها ملايين الدولارات على شكل أصول لمصلحة زوجته جنيفر روبرتسون.

وتفاقم الجدل المحيط بشركة كوادريكا بعد أن صرح ارنست آند يونغ مكتب التدقيق المحاسبي الذي عينته المحكمة أن أحداً في الشركة "حول عن غير قصد "103 قطع من بتكوين تساوي حوالي نصف مليون دولار إلى محفظة تخزين بارد على شكل جزء من إجراءات قضائية. وقد اختفت تلك المبالغ أيضاً.

وفي غضون ذلك، أعلنت صحيفة "غلوب أند ميل" الكندية الأسبوع الماضي أن الرجل الذي شارك في تأسيس كوادريكا مع كوتن مدان بسجل إجرامي وكان قد أمضى فترة في السجون الأميركية بسبب سرقته ختماً رسمياً.

وقالت غلوب أيضاً، إن الرجل ويدعى مايكل باترين كان يعيش بهوية أخرى وقت ارتكابه لجرائمه في الولايات المتحدة، التي شملت التعامل مع ليبرتي ريزيرف وهو موقع مغلق الآن على الإنترنت استخدم العملة الرقمية في عمليات لغسل الأموال.

● جيف جون روبرتس

(مجلة فورتشن)

الرجل المشارك في تأسيس كوادريكا مع كوتن مُدان بسجل إجرامي
back to top