معرض للفنانة التشكيلية الراحلة روزفارت سيسيريان في بيروت

لوحات مائية وزيتية مستوحاة من الطبيعة وألوانها الرائعة

نشر في 07-03-2019
آخر تحديث 07-03-2019 | 00:03
تضمن معرض «روزفارت: لبناني قطعة من السماء» الكثير من الأعمال المائية والزيتية للفنانة التشكيلية الراحلة روزفارت سيسيريان.
اجتمع لفيف من أهل الفن والثقافة والرسم التشكيلي في إطلاق معرض للفنانة اللبنانية التشكيلية الراحلة روزين فارتوهي سيسيريان، والمعروفة باسم روزفارت سيسيريان في معرض "اكزود" في بيروت.

وحمل المعرض عنوان "روزفارت: لبناني قطعة من السماء"، وضمّ مجموعةً من لوحات الفنانة التشكيلية، منها الزيتية والمائية التي تطغى عليها الألوان، ومعظمها مستوحى من الطبيعة وتموجاتها الرائعة الألوان.

وحضرت ابنة الفنانة الراحلة سيفان سيسيريان مع مجموعة من الفنانين التشكيليين هذه الفعالية، التي تستذكر إحدى المبدعات اللاتي قدمن أعمالاً مهمة في المشهد التشكيلي.

معارض عالمية

ولدت روزفارت عام 1924، وعاشت معظم حياتها في لبنان، وكانت أما لخمسة أبناء، ودرست في جامعة البلمندية للفنون البصرية (الألبا) سنة 1974، وتخرجت فيها بامتياز بعد حين، لتلتحق بعد فترة وجيزة بطاقمها التعليمي منذ عام 1980 تحديداً. لم تكن روزفارت فنانة عادية، لم تكن كغيرها من الفنانات بل كانت مسيرتها غريبة بعض الشيء فقد تميزت بجرأة جعلت مندفعة ومقدامة وأظهرت شغفاً لا مثيل له للرسم التشكيلي الذي نقلت محبته إلى طلابها زهاء أكثر من ثلاثين عاماً، وقد انتسبت لجمعية الفنانين اللبنانيين للفن والنحت.

يذكر أن الفنانة الراحلة شاركت في معارض عالمية كثيرة، أهمها في نيويورك وباريس وأرمينيا، ولبنان.

مراحل مختلفة

توفيت روزفارت في 2016، وكانت وضعت في عيدها الخامس والسبعين كتاباً يحمل اسمها ضمّ أبرز مراحل حياتها وتجاربها في حقول التعليم والرسم التشكيلي حتى حياتها العائلية. أرادت روزفارت بوضعها الكتاب أن تحتفي بـ53 سنة من الزواج، وبـ25 عاماً من حياتها كأستاذة محاضرة وفنانة تشكيلية. لم تكن روزفارت امرأة عادية بل كانت استثنائية فعلاً لا قولاً، خصوصاً أنها تجرأت على الالتحاق بالجامعة بعد الأربعين من عمرها. "تفاصيل حياتي مهمة جداً بنظري، كانت تقول، فمن دون طفولتي ومن دون مراهقتي، من دون كل تفاصيل حياتي الصغيرة لما استطعت قطعاً بعمر التاسعة والأربعين امتلاك ما يكفي من الجرأة للالتحاق بجامعة الألبا البلمندية العريقة، سعياً لتحقيق حلمي واعادة هندسة حياتي مجدداً ولو لم أفعل ذلك لما أصبحت محاضرة جامعية في عام 1980، ولما استطعت ممارسة شغف التعليم ونقل ما أشعر به من حبّ تجاه هذا الفن!".

back to top