«إيكيا» تطرح خطة مبتكرة لتأجير مفروشاتها بدلاً من بيعها

تجربتها تبدأ هذا الشهر في سويسرا وقد تنشرها على مستوى العالم

نشر في 08-02-2019
آخر تحديث 08-02-2019 | 00:02
No Image Caption
تقوم شركة ايكيا السويدية باختبار طريقة مبتكرة في النشاط التجاري تتمثل في امكانية تأجير منتجاتها في سويسرا بحيث لا تقتصر العملية على البيع فقط. وفي وسعك التفكير في هذه الخطوة على شكل نتفليكس للكراسي، وقد تتمكن من استئجار كرسي بونغ الفاخر التالي بدلا من شرائه.

وبحسب تقرير جديد صدر عن صحيفة الفايننشال تايمز بدأت "ايكيا" خطة رائدة لتأجير الكراسي والمكاتب، وربما مطابخ كاملة لأصحاب شركات في سويسرا. وقد تبدأ هذه المبادرة في هذا الشهر، وستخدم على شكل تجربة شريحة مستأجري المفروشات الذين يشاركون فيها على مستوى واسع وربما على المستوى الدولي أيضا.

وبالنسبة الى الوقت الراهن، ستبدو هذه المبادرة أقل شبهاً بخطة نتفليكس وأقرب الى عملية استئجار سيارة نموذجية فقط. وسيكون في وسع الناس استئجار المفروشات فترة يسبق تحديدها، وأبلغ توربجورن لوف وهو المدير التنفيذي لشركة ايكيا القابضة صحيفة فايننشال تايمز "عندما تنقضي فترة الاستئجار، عليك اعادة القطع واختيار استئجار مفروشات اخرى". وبعد ذلك تقوم شركة ايكيا بتجديد المفروشات المستأجرة وإعادة بيعها. (لدى ايكيا في الأساس برنامجها لاعادة شراء وإعادة بيع المفروشات المستعملة في المملكة المتحدة).

وتزداد البرامج القائمة على أساس الاشتراك في شتى ميادين الصناعات التي تراوح بين الأدوات الموسيقية وبرامج الحواسيب والسيارات، نظراً لأن هذا النموذج يعد بخلق دخل ثابت حتى في عالم يريد الكثير من الناس فيه شراء وتملك أشياء أقل. ولكن "ايكيا" تعرض البرنامج على شكل أقل كمنقذ لموديلها في الدخل، على الرغم من أن أرباحها انخفضت بنسبة 40 في المئة في العام الماضي، وتركز بقدر أكبر على جهد يهدف الى حياة صديقة للبيئة. وترى "ايكيا" في اشتراك الكراسي طريقة تسمح للبضائع الاستهلاكية، التي يمكنها البقاء لحياة ثانية وثالثة بعد طرحها بعيداً، بأن ترقى الى مستوى المفروشات.

ووفقاً لآخر الحسابات فإن "ايكيا" كانت تستهلك 1 في المئة من أشجار العالم، ولذلك فإن من المهم أن تفكر هذه الشركة في كيفية حصول منتجاتها على فترة حياة ثانية. ولكن في أغلب الأحوال يعتبر استئجار أي شيء تقريباً صفقة أسوأ من شرائه، لأنك سوف تنتهي الى دفع المزيد من أجل أشياء لن تملكها قط. ومن المؤكد أن الكثير من سكان الولايات المتحدة سيشعرون بإغراء تركيب مطبخ جديد من "ايكيا" مقابل دفعة أولى متدنية، لكن هل سيشعرون براحة عندما يحرمون من مطابخهم بعد ذلك؟

ولهذا السبب طرح لوف طريقة اخرى على صحيفة فايننشال تايمز قد تكون أكثر قبولاً لمحافظنا وعلى القدر ذاته من صداقة البيئة: تفكر "ايكيا" في شركة قطع تسمح بتملك مكونات من خارج الانتاج والقيام بعملية اصلاح منتجات "ايكيا" القديمة نفسها.

● مارك ويلسون - فاست كومباني

back to top